تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل

تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل

تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل، كانت إحدى التجارب التي مررت بها خلال فترة حملي الأولى، ويعتبر قياس كمية هرمون الحمل خلال المرحلة الأولى من الحمل مهم جدًا للتحقق من صحة الأم وصحة الجنين، والتأكد من نموه بالشكل السليم، ومن خلال السطور التالية سيتم شرح تجارب بعض السيدات مع نقص هرمون الحمل، بالإضافة إلى ذكر معلومات هامة عن هرمون الحمل ومستوياته الطبيعية وأسباب انخفاضه.

ما هو هرمون الحمل

يرمز لهرمون الحمل بالرمز hCG ويسمى أيضًا هرمون موجهة الغدد التناسلية البشرية، وهو عبارة عن هرمون يتم إنتاجه بعد أن يتم زرع البويضة المخصبة في جدار الرحم، حيث تفرزه خلايا بطانة الرحم التي ستشكل المشيمة مع تقدم الحمل، والهدف الأساسي من إنتاج هرمون الحمل هو إرسال رسائل للمبيضين بان يستمر بإفراز هرمون البروجسترون لإيقاف نزول الحيض وحدوث الدورة الشهرية والتبويض خلال فترة الحمل، وهو ما يساهم في استمرار الحمل وحماية الجنين وبطانة الرحم. ومع تقدم الحمل ترتفع مستويات هرمون الحمل في الجسم، كما يتم إفرازه في البول، ويمكن الكشف عندها عن وجود الحمل بواسطة اختبار البول المنزلي، ولكن هنالك اختبار آخر للحمل في الدم يسمح بقياس مستويات هرمون الحمل بأرقام دقيقة تعطي معلومات واضحة عن حالة الحمل والمخاطر التي قد تهدد استمراره.[1]

تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل

من أهم تجارب السيدات مع انخفاض هرمون الحمل سنذكر ما يلي:

  • التجربة الأولى: تقول سيدة أنها كانت تعاني من انخفاض هرمون الحمل منذ بداية حملها، وأنها كانت قلقة جدًا لكن ذلك لم يسبب لها أية مشكلة خلال الحمل، وقد استمر حملها بشكل طبيعي مع اتباع إرشادات الطبيب.
  • التجربة الثانية: تقول إحدى السيدات أنه بعد مرور شهر على الحمل بدأت تشعر بأعراض مفاجئة مثل آلام البطن وحالات إغماء، وقد طلب منها الطبيب إجراء تحليل لمستوى هرمون الحمل، وقد تبين أن الهرمون كان منخفضًا وأنها كانت تعاني من حمل خارج الرحم وقام الطبيب بعلاجها عن طريق الأدوية وفقدت حملها.
  • التجربة الثالثة: بعد معاناة طويلة وانتظار الحمل شعرت السيدة بأعراض الحمل من تورم الثدي وتأخر نزول الدورة الشهرية لمدة عشرة أيام وعندما أجرت اختبار حمل منزلي كانت النتيجة خط خفيف جدًا، ومن ثمة قامت بعد أسبوع باختبار حمل في الدم وقد تبين أن هرمون الحمل لديها منخفضًا.

شاهد أيضًا: كيف اعرف نوع الجنين من ورقة السونار

متى يتم قياس مستوى هرمون الحمل

يمكن قياس مستوى هرمون الحمل في الدم بواسطة اختبار الحمل بيتا والذي يعتبر مقياسًا لكميات هرمون الحمل في كل لتر من الدم، وذلك اعتبارًا من اليوم الحادي عشر من بدء الحمل، أي خلال مرحلة مبكرة جدًا من الحمل، وتساهم معرفة مستويات هرمون الحمل خلال مراحل الحمل المبكرة في تحديد فيما إذا كانت مستويات هرمون الحمل طبيعية، كما يمكن إجراء مجموعة تسلسلية من اختبارات الحمل على مدى عدة أيام للتحقق من تغيرات هرمون الحمل ضمن المستويات الطبيعية، وهذه الاختبارات التسلسلية تعطي معلومات أكثر دقة عن حالة الحمل ونمو الجنين من المعلومات التي يتم الحصول عليها بواسطة اختبار واحد فقط.[2]

المستويات الطبيعية لهرمون الحمل

ووضح الجدول التالي المستويات الطبيعية لهرمون الحمل في الدم لدى السيدات الحوامل خلال أسابيع الحمل المختلفة:[1]

رقم أسبوع الحمل مستوى هرمون الحمل (mUI/ml)
الأسبوع الثالث 5–50
الأسبوع الرابع 5-426
الأسبوع الخامس 18-7,340
الأسبوع السادس 1,080-56,500
الأسبوعين السابع والثامن 7,650-229,000
الأسابيع من 9-12 25,700-288,000
الأسابيع من 13-16 13,300-254,000
الأسابيع من 17-24 4,060-165,400
الأسابيع من 25-40 3,640-117,000

العلاقة بين الغثيان الصباحي وهرمون الحمل

في المراحل الأولى من الحمل المبكرة، ترتفع مستويات هرمون الحمل بكميات كبير، حيث يتضاعف هرمون الحمل كل مدة أقصاها من 48 إلى 72 ساعة، وبشكل عام فإن هذه الزيادة بكمية هرمون الحمل تهدف إلى رفع قيمته إلى المستويات الطبيعية خلال أسابيع الحمل الأولى، وليس على المرأة أن تقلق فيما لو كانت مستويات الهرمون مرتفعة في بداية حملها ومن ثم كانت تتزايد بشكل بطيء محافظة على المستوى الطبيعي. وبشكل عام فإن هرمون الحمل يستمر في الارتفاع تقريبًا حتى نهاية الشهر الثالث من الحمل أي نهاية الأسبوع الحادي عشر إلى الثاني عشر من الحمل، ولهذا السبب تلاحظ معظم النساء بأن أعراض الحمل من القيء والغثيان تتزايد مع تقدم الحمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى بسبب ارتفاع هرمون الحمل بشكل كبير، وتنتهي مع بداية الشهر الرابع.[1]

شاهد أيضًا: كيف يكون غثيان الحمل ؟ وكيفية السيطرة على الغثيان

ما هي أسباب انخفاض هرمون الحمل

يطلب الطبيب تحليلًا متكررًا لهرمون الحمل خلال يومين أو ثلاثة عندما يكون هرمون الحمل منخفضًا في الدم لدى المرأة، وذلك بهدف التحقق من تغيرات مستوى الهرمون وانتقالها للمستويات الطبيعية، وفيما يلي أهم أسباب انخفاض مستوى هرمون الحمل:[1][2][3]

عدم معرفة عمر الحمل الدقيق

يقوم الطبيب عادة بقياس عمر الحمل اعتمادًا على أخر دورة شهرية للمرأة، ولكن هذه الطريقة قد تكون غير دقيقة في بعض الحالات وذلك بسبب تغيرات الدورة الشهرية وعدم انتظام موعد الإباضة، وفي بعض الحالات يكون عمر الحمل أقل من العمر الذي قدره الطبيب مما يوحي بأن هنالك انخفاض في مستوى هرمونات الحمل، ويمكن عندها استخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية للتحقق من صحة التقديرات.

الإجهاض

يحدث الإجهاض عندما ينتهي الحمل قبل انتهاء الأسبوع 20 من الحمل، ويمكن التنبؤ بوجود الإجهاض أو باحتمال حدوثه من خلال انخفاض مستويات هرمون الحمل بشكل كبير، وينتج ذلك غالبًا عن مشاكل في نمو خلايا المشيمة، حيث تكون مستويات الحمل طبيعية في بداية الحمل لكنها تتوقف أو تنخفض بشكل مفاجئ، ومن أهم أعراض الإجهاض:

  • معاناة الحامل من نزيف دموي من المهبل.
  • الشعور بآلام وتشنج أسفل البطن.
  • نزول كميات كبيرة من الدم وتجلطات دموية.
  • خروج مخاط بلون أبيض أو وردي مع الدم.
  • توقف أعراض الحمل مثل القيء والغثيان.

مشاكل في تطور البويضة المخصبة

بعد أن يتم تخصيب البويضة، تنتقل البويضة المخصبة عبر قناة فالوب إلى الرحم حيث تنزرع في بطانة الرحم وتبدأ بالنمو وتتكون المشيمة، ولكن عندما تكون البويضة مشوهة يتم إنتاج هرمون الحمل لكن مستوياته تبقى ثابتة نتيجة عدم نمو كيس الحمل، وتحدث هذه الحالات غالبًا في مراحل مبكرة من الحمل ويزول الحمل دون أن تشعر المرأة بذلك، حيث تظهر أعراض مشابهة جدًا لأعراض الدورة الشهرية يليها نزيف مهبل وخروج البويضة المخصبة مع بطانة الرحم.

شاهد أيضًا: هل يجب ان يتضاعف هرمون الحمل كل 48 ساعة؟

الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم هو انغراس البويضة المخصبة ضمن قناة فالوب وزيادة حجمها بدلًا من الانغراس في بطانة الرحم، وهذه الحالة تعتبر من الحالات الخطيرة جدًا لأن قناة فالوب لا يمكنها أن تستوعب نمو الجنين المتزايد مما يؤدي إلى انفجارها، وأعراض الحمل خارج الرحم لا تظهر إلا مع تقدم الحمل ومن أهمها:

  • انخفاض مستوى هرمون الحمل.
  • ألم شديد في جهة واحدة من منطقة البطن والحوض يتزايد مع القيام بالنشاطات اليومية ويمتد لكامل البطن.
  • نزيف دموي شديد من المهبل.
  • ألم في الكتف بسبب النزيف الداخلي القريب من الحجاب الحاجز.
  • عدم القدرة على ممارسة العلاقة الزوجية بسبب الأم الشديد.
  • ألم عدم لمس البطن.
  • الشعور بالإنهاك الشديد وعدم القدرة على التوازن أو فقدان الوعي

هل يمكن الوقاية من انخفاض مستوى هرمون الحمل

لا تعتبر مستويات هرمون الحمل المنخفضة مشكلة في حال لم تكن مترافقة بأية أعراض أخرى، وذلك لأن مستويات هرمون الحمل ليست قيمًا ثابتة، بل هي عبارات عن مجالات من الأرقام، كما إن استجابة جسم المرأة للحمل تختلف من جسم لآخر، وكذلك من حمل لآخر، وحسب عدد الأجنة، ويختلف المعدل الطبيعي لهرمون الحمل بشكل كبير بين السيدات، بينما تترافق عادة انخفاض مستويات هرمون الحمل الخطيرة مع آلام شديدة في البطن، ونزيف مهبلي وتوقف أعراض القيء والغثيان، وليس هنالك طريقة محددة لمنع انخفاض مستوى هرمون الحمل، وذلك لأن انخفاضه قد لا يكون له سبب أو قد يكون لسبب خارج عن الإرادة كالحمل خارج الرحم والإجهاض، ولكن يمكن للسيدة أن تقوم باتباع نمط صحي والابتعاد عن الإجهاد وتناول حمض الفوليك قبل الحمل لتقليل مشاكل الحمل المرتبطة بانخفاض هرمون الحمل.[3]

ماهي المكملات التي ترفع مستوى هرمون الحمل

هنالك حقن خاصة يتم إعطاؤها للمرأة لزيادة الخصوبة تحتوي هرمون الحمل، ولكن ليس هنالك طريقة علمية لرفع مستوى هرمون الحمل، على الرغم من ادعاء بعض الشركات ببيع منتجات اصطناعية يمكن أن ترفع هرمون الحمل، وتحتوي هذه المكملات على 125 وحدة دولية من هرمون الحمل ويعتقد أنها تسبب انخفاضًا في الوزن والشهية، لكن هذه الحقن غير معترف بها بشكل رسمي من قبل منظمة الغذاء العالمية لذلك يتوجب على السيدات الحذر قبل تناولها.[4]

شاهد أيضًا: مين جربت اشعة الصبغة وحملت

علاج انخفاض مستويات هرمون الحمل

يتوجب علاج انخفاض مستوى هرمون الحمل عندما يكون انخفاض مستوى هرمونات الحمل ناتجة عن مشكلة مثل الإجهاض أو الحمل خارج الرحم، فعندما يكون الانخفاض ناتجًا عن الإجهاض يتوجب على السيدة أن تنتظر حتى تخرج بقايا المشيمة لوحدها أو أن تراجع الطبيب الذي سيصف أدوية لزيادة تقلصات الرحم والمساعدة على خروج الأنسجة أو قد يقوم بإجراء جراحي لإزالة تلك البقايا، وأما في حالة الحمل خارج الرحم عندها يتوجب تناول الأدوية المناسبة لإيقاف نمو وتطور الجنين، كما قد يلجأ الطبيب للجراحة لإزالة الحمل أو استئصال قناة فالوب.[1]

ما هي المضاعفات اللاحقة لانخفاض هرمون الحمل

عندما تصاب السيدة بانخفاض في هرمون الحمل وتفقد حملها فقد لا يسبب لها ذلك أية مضاعفات أو مشاكل في الحمل مستقبلًا، كما إن عمليات استئصال قناة فالوب لا تسبب العقم لأن هنالك قناة أخرى يمكن أن تشكل طريقًا لمرور الحيوانات المنوية للبويضة ومن ثم انتقال البويضة المخصبة عبرها للرحم، كما إن عمليات إزالة بقايا المشيمة من الرحم في حالة الإجهاض لا تؤثر عادة على الخصوبة ما لم ينتج عنها مضاعفات كالتصاقات الرحم، وبشكل عام فإن هنالك تقنيات حديث للإخصاب الخارجي يمكن أن تستخدم في الحالة الضرورية.[1]

وفي الختام تم معرفة ما هي تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل، وقد تبين أن هنالك تجارب عديدة حول انخفاض مستويات هرمون الحمل، وقد أثبتت تلك التجارب ان انخفاض هرمون الحمل لا يعني بالضرورة فقدان الحمل أو الإجهاض، كما تم التحدث عن أهم أسباب انخفاض مستوى هرمون الحمل وطرق علاجه.

المراجع

  1. ^ healthline.com , What You Should Know About Low hCG , 18/2/2022
  2. ^ verywellfamily.com , Implications of Low hCG Levels in Early Pregnancy , 18/2/2022
  3. ^ medicalnewstoday.com , What do low hCG levels mean? , 18/2/2022
  4. ^ hellomotherhood.com , How Do I Increase HCG Levels Naturally? , 18/2/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *