حكم اقتناء القطط

حكم اقتناء القطط

حكم اقتناء القطط هو أحد الأحكام الشرعية التي لا بدَّ من بيانها، حيث وضَّحت الشريعة الإسلامية بشكل مُفصل أحكام تربية الحيوانات في المنزل أو خارجه، بالإضافة إلى توضيحها للحيوانات التي يجوز اقتناؤها والحيوانات التي لا يجوز اقتناؤها، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على حكم اقتناء القطط، بالإضافة لذكر حكم تربيتها في المنزل، وحكم إزالة أظافرها، كما سنذكر حكم بيع القطط، ورأي الدين الإسلامي في الحيوانات الأليفة.

حكم اقتناء القطط

إنَّ حكم اقتناء القطط هو جائز، حيث أنَّه لا حرج في تربية القطة وامتلاكها على أن يُراعي الشروط التي أوجبها الإسلام عند تربية حيوان أليف، ويكون ذلك من خلال تأمين المسكن المُناسب لها والمأكل المُناسب، وعدم منعها من الأكل أو الشراب أو إلحاق الأذى بها بأي شكل من الأشكال، كما يجب أن تكون القطة في المنزل غير ذات ضرر أو أذى كأن تكون مريضة أو ما شابه ذلك، لأنَّ في مثل هذه الأحوال يُستحسن عدم اقتناؤها، أمَّا ما دون ذلك فقد عدَّ الإسلام القطط من الحيوانات الطاهرة والتي ليس فيها نجاسة، كما سمح بتربيتها واقتنائها، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم تربية الكلاب في الاسلام

حكم تربية القطط في المنزل

إنَّ تربية القطط في المنزل هو أمر جائز وذل في حال كانت تربيتها بهدف دفع الأذى أو رد ضرر ما، كأن يكون وجودها داخل المنزل بهدف التخلص من حيوان آخر مؤذي مثل الفأر، ويجب أن يكون ذلك ضمن شروط جيدة فيُؤمَّن للقط المأكل والمشرب، ومن الجدير بالذكر أَّ وجود القطط في المنزل لا يُؤثر على طهارة المنزل أو نظافتها، لأنَّها أحد الحيوانات الطاهرة، أمَّا بول القطط فهو شيء نجس حيث أكَّد على ذلك جمهور أهل العلم.[2]

حكم إهداء القطط

إنَّ اقتناء وامتلاك القطط في الإسلام هو أمر جائز، كما إنَّ إدخالها لداخل المنزل لا يُؤثِّر على شيء من شروط الطهارة، وعلى ذلك فإنَّ حكم إهداء القطط أيضًا هو أمر جائز ولا بأس فيه أو حرج، على أن يضمن المرء اهتمام الأشخاص الذين ستُهدى لهم القطط بها، ويضمن رعايتهم لها وتأمين المأكل أو المشرب لها، كما إنَّه لا بأس في إبعاد القطة عن أطفالها أو التفريق فيما بينهم، وهو أمر جائز أيضًا، والله أعلم.[3]

حكم إزالة أظافر القطط

إنَّ إزالة أظافر القط أو مخالبه هو أمر جائز، على أن يتم ذلك بطريقة ليس فيها أي أذى لهذا القط وأن يكون ذلك وفق طريقة طبية ليس فيها ضرر، فإنَّ إلحاق الضرر بالحيوانات أو إيذاؤها هو أمر مُحرَّم في الشريعة الإسلامية وغير جائز، كما إنَّه من الجدير بالذكر أنَّ عمليات الإخصاء التي يتم إجراءها للقطط هو أمر غير جائز حيث أنَّ هذه العمليات تُخالف الفطرة التي خلق الله تعالى الحيوان من أجلها كما إنَّ فيها إلحاق للضرر بالقطط، والله أعلم.[4]

هل يجوز بيع القطط

إنَّ بيع القطط من المسائل الخلافية بين أهل العلم حيث ذهب بعضهم إلى جواز بيع القطط، كما ذهب بعضهم الآخر إلى تحريم بيع القطط، وهو القول الراجح بين أهل العلم، حيث أنَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- نهى عن بيع الكلب أو السنور، وإنَّ القطط تدخل في مدخل التحريم، فإنَّه لا يجوز بيع الكلاب أو القطط أو القردة أو ما شابه ذلك من ذي الناب من السباع، لأنَّ في هذا الأمر هدر للمال على أمر غير ذي ضرورة أو أهمية، والله أعلم.[5]

الحيوانات الأليفة في الإسلام

أباح الدين الإسلامي تربية الحيوانات الأليفة واقتناؤها في المنزل، حيث أنَّه لم ينهى عن تربية كل حيوان يُمكن للإنسان أن يستفيد منه استفادة جائزة في الشريعة، فقد بيَّنت الشريعة أنَّه لا بأس في تربية القطط أو الأغنام أو الطيور أو الدجاج أو الأرانب، أو ما شابه ذلك من الحيوانات الأليفة، على أن يُراعي الإنسان توفير شروط مُناسبة لهذا الحيوان، ويضمن عدم إلحاق الضرر به، أو أن يكون الحيوان ذاته ذو ضرر على صحة الفرد بسب علَّة ما، بالإضافة إلى التأكد من عدم إلحاق الضرر بالجيران أو إيذائهم، والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: ما حكم قتل القطط وما هي كفارة قتل القطط بدون قصد

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن حكم اقتناء القطط ، كما ذكر حكم تربيتها في المنزل، وحكم قص أظافرها، وبيَّن حكم بيع القطط، بالإضافة إلى توضيحه لرأي الإسلام في تربية الحيوانات الأليفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *