جدول المحتويات
حكم الايمان باركان الايمان السته من الأحكام العقدية التي يجب أن يكون كُلّ مُسلمِ ومُسلمةٍ على بيّنةٍ واضحةٍ منها، وذلك لأن الإنسا دون إيمان لا طريق له إلّا النّار؛ لأنّه لن يعرف ما يجب عليه وما لا يجب، فلن يستطيع أن يُحدّد بين الحرام الذي نهى الله عنه وبين الحلال الذي دع الله إليه، وفيما يلي سنتعرّف على ما هو الإيمان وحكم الإيمان بالأركان الستة.
الإسلام والإيمان
الإسلام هو عامٌ والإيمان خاصٌّ، فإنّ كُلّ مُسلمٍ مؤمن وليس كُل مؤمنٍ مُسلم، والإسلام هو الاستسلام لله بالعبادة، والانقياد له بالطّاعة، والبراءة من الشّرك وأهله، وأمّا الإيمان فهو قولٌ باللّسان، وتصديقٌ بالجٍنان، وغملٌ بالجوارح، ويفرُق بين الإسلام والإيمان، أن الإسلام تصديقٌ ظاهرٌّ بمُجرّد أن يشهد المرء أن لا إله إلا الله، وأن مُحمّدًا رسول الله يُشهد له بالإسلام، وأما الإيمان من غيره فلن يُحدّده إلا الله-تعالى-؛ لأنّه تصديق باطنيّ، فالمرء قد يُصلّي ويصوم، ولكن يفعل هذه الأشياء رياءً، لا يفعلها لأجل الله، فأعماله كلّها باطلة؛ لأنّه آثر حديث النّاس ومدحهم عن رضا الله.
شاهد أيضًا: اعظم مراتب الدين هي
حكم الايمان باركان الايمان السته
حكم الايمان باركان الايمان السته واجب، ومُنكر أي رُكنٍ من تلك الأركان كافرٌ؛ لأنّه أنكر أمرًا معلومًا من الدّين بالضّرورة، وأركان الإيمان الستّة هي: أن تُؤمن بالله، وملائكته، وكُتبه، ورُسله، واليوم الآخر، والقضاء والقدر خيره وشرّه حُلوه ومُرّه، ودون تلك الأركان الستّة، ودون الاعتقاد الجازم بحقيقتها لا يكون المُسلم مُسلمًا، ولا المؤمن مؤمنًا؛ لأنه بذلك يكون قد أنكر رُكنًا أصيلًا من أركان الدّين، وإليك تفضيل كل ركنٍ من هذه الأركان:[1]
الإيمان بالله
الإيمان بالله واجب شرعيٌّ على كُل مُسلمٍ ومؤمنٍ، وهو: أن تشهد أن لا إله بحقٍّ ولا معبود بحقٍّ إلا الله- سُبحانه وتعالى-، وأنّه القادر على كُلّ شيءٍ، وأنّه الخالق، والرازق، والمُهيمن، والمُسيطر، وأن تشهد أُلُوهيّته، ووحدانيّته، وربوبيّته، وأنّه ربّ كُلّ شيءٍ ومليكه، وأنه على كُلّ شيءٍ قديرٍ لا تُدركه الأبصار، وهو يُدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير، ,هو المُحي المميت، وهو حيٌّ لا يموت، لم يلد ، ولم يُولد، ولم يكُن له كُفُوا أحدٌ.
شاهد أيضًا: ما هو الركن الثالث من اركان الاسلام
الإيمان بالملائكة
الملائكة أجسامٌ نورانيّة لا يأكُلُون، ولا يشربون، ولا يتناكحون، ولا يتناسلون، يعبُدون الله-تعالى- ولا يعصون، ويج على المرء المُسلم أن يُوقن بأن هناك ملائكةً، وأن منهم من يكتُب الحسنات، ومن وكّله الله بكتابة السيّئات، وأنّ منهم خازن الجنّة، وخازن النّار، ومنهم ملك الموت، ومن ينفخ في الصّور، وغيرهم من الملائكة الأطهار.
الإيمان بالكُتب السماوية
الكُتب السّماويّة هي الكُتب التي أنزلها الله -تعالى- على رُسُله، فالقرآن الكريم أنزله الله-تعالى- على محمّد-صلى الله عليه وسلّ-؛ ليُخرجهم من ظُلُمات الكُفر إلى نور الإسلام، والإنجيل أُنزل على عيسى-عليه السّلام-، والتّوراة أنزلها الله على موسى، وأما الزّبُور فقد أُنزل على داوود، فيجب على المرء أن يُؤمن بأن هُناك كُتُبًا سماويّةً، وأنّها من عند الله-تعالى-، ويجب عليه أن يؤمن بما فيها كل في وقته إلّا القرآن الكريم فإنّه خاتم الكُتب السّماويّة المُنزل على ختام الأنبياء، والقرآن الكريم نسخ ما قبله من الكُتب، فلا دين إلا الدين الإسلام، فالدّين عند الله الإسلام.
شاهد أيضًا: كم عدد اركان الاحسان
الإيمان بالرسل
لقد أرسل الله رُسُلًا مُبشّرين يُبشّرون المؤمنين الطّائعين بجنّات عرضها كعرض السموات والأرض، ويُنذرون العاصين بالنار التي وقودها النّاس والحجارة أُعدّت للكافرين، والرُّسُل الكِرام هم خير البشر، أرسلهم الله لإنقاذ البشرية من الجاهلية العمياء التي كانوا يُعايشونها،
الإيمان باليوم الآخر
اليوم الآخر هو يوم القيامة، وعلى المرء أن يُؤمن باليوم الآخر، وما فيه من مواقف وأهوال، وأنّه يوم الحساب يوم أن يُحاسب الله-تعالى- كُلّ امرءٍ على ما اقترفه منأخطاء وذُنُوب، وأن فيه صراط، وفيه جنّة أعدّها الله للمؤمنين الطّائعين، ونار أعدّها الله للعاصين الذين يعصون الله ما أمرهم به، وأن فيه عقاب وثواب، وأن من ثقُلت موازينه فهو في عيشةٍ راضيةٍ، ومن خفّت موازينه فأمه هاوية، وما أدراك ماهية نار حامية
الإيمان بالقضاء والقدر
القضاء والقدر هو ما قدّره الله-تعالى- للمرء سواءٌ أكان هذا القضاء او القدر في نظر المرء حلو أو مُرّ، ويجب عليه أن يُسلّم بقضاء الله، فقضاء الله نافذٌ لا محالة، مهما كان ردّ فعل المرء، وإن صبر المُبتلى وشكر الله؛ فعليه صلوات من الله ورحمة وهو من المُهتدين، وإن جزع عن أمر اله، ولم يُسلم بقضائه وقدره؛ فقد اعترض على أمر الله، وهذا ليس من الإيمان.
ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على حكم الايمان باركان الايمان السته ، وما هو الإسلام، وما هو الإسلام، وما الفرق بين الإسلام والإيمان، وما هو معنى الإيمان بالقضاء والقدر، وكيف يؤمن المرء باليو
المراجع
- ^ alukah.net , أركان الإيمان , 24/2/2021