حكم تعلم علم الفرائض

حكم تعلم علم الفرائض

حكم تعلم علم الفرائض ؟ هو أحد الأسئلة المهمّة التي لا بدّ أن نجيب عنها، فعلم الفرائض هو علم المواريث ويستوي المصطلحان في علم الفقه، فكلاهما يُشيران إلى ذات المعنى، فالفريضة التي هي مفرد فرائض وتعني التقدير، والفرائض هي التقدير الذي يحصل للورثة بناءً على حصة كل واحدٍ منهم من الإرث، أو هي المقدار أو النصاب المقدَّر للورثة.

حكم تعلم علم الفرائض

حكم تعلّم علم الفرائض هو فرض كفاية على المسلمين إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين.، يُعرَف علمُ الفرائض بأنّه أحد أنواع العلوم الإسلاميّة المتفرّعة من الفقه الإسلاميّ، ويُصنّف من العلوم الشرعية، ويسمّى أيضا بعلم المواريث الذي يُعنى بتَرِكة الميت وميراثه، وهو أول العلوم التي ترفع من الأرض، وقد تأسس هذا العلم بداية تأسيس المدارس الفقهية، باجتهادات بعض الصحابة. ومن أبرزها اجتهادات زيد بن ثابت، الذي صاغ أصول التوريث. ثم اجتهادات أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعمر بن الخطاب وغيرهم كعلي بن أبي طالب وغيره، لكن اختص من بينهم زيد بن ثابت الذي صاغ أصول التوريث بمنهجة المتخصص، بمعنى آخر: أن اجتهادته تركزت في صميم علم الفرائض ليصبح علما معروفًا بخصوصية موضوع دراسته، ومن خلاله يمكن دراسة تعريف الميراث، وتقسيمه وأسبابه وموانعه.[1]

شاهد أيضًا: طريقة تقسيم الورث في الاسلام

الميراث في الإسلام

يُعرَف مفهوم الميراث في اللغة بأنَّه كلُّ ما يأخذ معنى البقاء، والميراث هو بقية من شيء، وهو ما يبقيه الإنسان بعد موته من مال أو ما شابهه، وهو ما يأخذه الوارث من مال الميِّت، أمَّا مفهوم الميراث في الشرع فهو أن يأخذ منْ ينتمي إلى الميِّت بنسبٍ مالَ الميت وحقَّه الذي يقبل الخلافة، أي هو أن يخلف من حقُّه الإرث مال الميت شرعًا، وقدْ حدَّد الشرع الإسلامي وفصَّل في مسألة الميراث خوفًا من النزاعات والصراعات التي قد تحدث عند تقسيم إرث الميت بين الورثة، فشرح الشرع كلَّ ما يتعلَّق بمسألة التوريث في الشرع، وبيَّن نصيب كلِّ وارث من الإرث، وفي هذا التفصيل من الله الحكيم درءٌ للفتنة وكفٌّ للنزاع.[2]

شاهد أيضًا: ما هو نصيب الام من الميراث

أسباب الميراث

بعد معرفة حكم تعلم علم الفرائض، سنتعرف أسباب الميراث وهي تلك التي تؤدي إلى الميراث في الإسلام، أي الأشياء التي تجعل للإنسان نصيبًا مما ترك غيره بعد موته، وفيما يأتي تفصيل في أسباب الميراث كما يأتي:[3]

النسب

وهو أيّ هو القرابة الحقيقة التي توجد بين الناس، وتكون هذه القرابة من جهة الأم أو من جهة الأب، وهذا السبب هو أقوى أسباب الميراث في الإسلام، وينقسم الوارثون بالقرابة أو النسب إلى ثلاثة أقسام، وهي:

  • الأصول: والأصول هم أبو الميت وجدُّه لأبيه مهما علا، وأمه وكلّ جدة تُدلي بوارث.
  • الفروع: والفروع هم أبناء الميت المُورِّث، وابن ابنهِ وابنة ابنه أيضًا.
  • الحواشي: أمَّا الحواشي فهم إخوة وأخوات الميت المورِّث، وأعمامه وأبناء أعمامه، وأبناء إخوته الذكور لغير الأمّ.

النكاح

المقصود بالنكاح هو عقد الزواج الذي يتم بين اثنين في الإسلام، حتَّى لو لم يحصل بينهما خلوة أو وطء، فالزوجان يتوارثان في الشرع بمجرد كتابة عقد الزواج الصحيح بينهما، وإذا طلَّق الرجل زوجته وانقضت عدَّتها انقطع سبب الميراث بينهما، ويُستثنى من هذه الحالة أنَّ يُطلِّق الرجل زوجته وهو على فراش الموت بقصدِ حرمانها من الإرث، ففي هذه الحالة ترث المرأة زوجها حتَّى لو انقضتْ عدَّتها أو تزوجت غيره، والله أعلم.

الولاء

ويُعدُّ الولاء سببًا من أسباب الميراث في الشرع، والولاء قرابة حكمية، ويتحقَّق الولاء إذا أعتق سيِّدٌ عبدَه وأخرجه من حياة العبيد إلى الحرية، تتكون بينهما علاقة ولاء تشبه النسب، وذلك لأنَّ السيِّد المُعْتِقَ أخرج العبد المعتوق من العدم إلى الوجود ومن العبودية إلى الحرية، ولهذا كانت هذه العلاقة كالنسب توجب الميراث بين الناس.

وهكذا نكون قد تعرفنا على حكم تعلم علم الفرائض، وعلم الفرائض في الفقه الإسلاميّ هو نفسه علم المواريث، لذلك عرفنا ما هو الميراث في الإسلام، وما هي الأسباب الموجبة للميراث في الإسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *