حكم تكبيرات العيد في مكبرات المساجد

حكم تكبيرات العيد في مكبرات المساجد

حكم تكبيرات العيد في مكبرات المساجد هو من الأحكام التي يبحث عنها المسلمون مع دخول عيد الفطر وغروب شمس شهر رمضان المبارك، ومن خلال موقع محتويات سنقف مع الإجابة عن هذا السؤال، بالإضافة لبيان بعض الأمور المتعلقة بهذه المسألة مما قد يسأل عنه الباحثون عن إجابة للسؤال أعلاه.

حكم تكبيرات العيد في مكبرات المساجد

إنّ حكم التكبير للعيد من خلال استعمال مكبرات المساجد أمرٌ لا بأس به ولا حرج على فاعله كما يرى بعض أهل العلم، فالتكبير مُباح مطلقًا في عيد الفطر في المساجد والأسواق والطرقات ونحوها، فلا بأس أن يكبّر إمام المسجد أو المؤذّن أو أحد العاملين في المسجد من خلال مكبرات المساجد، ورأى بعض العلماء أنّه لا ينبغي أن يطول كثيرًا هذا التكبير من خلال مكبرات المسجد، والله أعلم.[1]

اقرأ أيضًا: حكم التكبير الجماعي في العيد عند المالكية.

حكم التكبير في صلاة العيد

إنّ التكبير في صلاة العيد سنّة عند الجمهور فهي بذلك غير واجبة، وهو قول المالكيّة والشافعية والحنابلة، ودليلهم على ذلك الحديث الذي يرويه جد عمرو بن شعيب -رضي الله عنهما- ويقول فيه: “أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كبَّر في عِيدٍ اثنَتَي عشْرَةَ تكبيرةً سبعًا في الأُولى وخمسًا في الآخِرَةِ ولَم يُصَلِّ قَبلَها ولا بَعدَها”،[2] والله أعلم.[3]

اقرأ أيضًا: هل صلاة العيد تسقط صلاة الجمعة.

التكبير الجماعي

لقد ذهب بعض أهل العلم من المعاصرين إلى أنّ التكبير الجماعي يوم العيد، وقبل الصلاة بدعة ولا يجوز، ودليلهم أنّ هذا الأمر لم يرد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- ولم يأمر به القرآن الكريم، فهم يرون أنّ العبادات توقيفية، ولا يُزاد عليها إلّا بما كان فيه نص، فهم يرون أنّ التكبير يكون من الأفراد كل واحد منهم على انفراد، وإما أن يكبّروا جماعات جماعات، فهذا بدعة لا تصح.[4]

غير أنّ الإمام الشافعي -رضي الله عنه- قد رأى أنّ التكبير الجماعي لا يخالف الشرع، وليس فيه بدعة تُذكر، فقال فيما يُنقل عنه: فإذا رأوا هلال شَوَّالٍ أَحْبَبْتُ أَنْ يُكَبِّرَ الناس جَمَاعَةً وَفُرَادَى في الْمَسْجِدِ وَالأَسْوَاقِ وَالطُّرُقِ وَالْمَنَازِلِ وَمُسَافِرِينَ وَمُقِيمِينَ ـ في كل حَالٍ ـ وَأَيْنَ كَانُوا، وَأَنْ يُظْهِرُوا التَّكْبِيرَ، وَلاَ يَزَالُونَ يُكَبِّرُونَ حتى يَغْدُوَا إلَى الْمُصَلَّى، وَبَعْدَ الْغُدُوِّ حتى يَخْرُجَ الإِمَامُ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ يَدَعُوا التَّكْبِيرَ”، فهذا الإمام الشافعي مجدد المئة الثانية لا يرى بأسًا بالتكبير الجماعي منذ رؤية الهلال، وحتى يحين وقت صلاة العيد، والله أعلم.[5]

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية:

وهكذا يكون مقال حكم تكبيرات العيد في مكبرات المساجد قد تمّ وقد أجبنا فيه عن هذا السؤال، وكذلك وقفنا مع الحكم الشرعي الدقيق للتكبير في أثناء صلاة العيد، وأخيرًا توقّف المقال لبيان مسألة حسّاسة قد اختلف فيها العلماء اختلافًا شديدًا وهي مسألة مشروعية التكبير الجماعي.

المراجع

  1. ^ al-maktaba.org , أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 , 02/04/2024
  2. ^ تنقيح تحقيق التعليق , البخاري، جد عمرو بن شعيب، الرقم: 2/89، حديث صحيح. , 02/04/2024
  3. ^ dorar.net , المَطلَب الثاني: تكبيراتُ صلاةِ العِيدِ , 02/04/2024
  4. ^ binbaz.org.sa , حكم التكبير الجماعي قبل صلاة العيد , 02/04/2024
  5. ^ islamweb.net , مشروعية التكبير في جماعة , 02/04/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *