علاج الحروق في المنزل .. الإجراءات الأولية في حالة الإصابة بحروق
جدول المحتويات
ما هو علاج الحروق في المنزل ؟ ، من ضمن الأسئلة التي تثير الإهتمام لدى البعض، حيث أنّ الجلد هو الدرع الوقائي والواقي لجسم الإنسان والذي يحميه من مختلف أنواع البكتيريا والفيروسات المنتشرة في البيئة المحيطة، كما أنه يلعب دورًا مهمًا في تنظيم درجة حرارة الجسم والحفاظ عليه، وتوازن السوائل التي يحتويها، وبمجرد تعرض مساحة كبيرة من الجلد للإصابة أو التلف يفقد هذا الدرع الواقي خصائصه الوقائية للجسم ضد أنواع العدوى،وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول السؤال المطروح، والتطرق إلى الإجراءات الأولية في حالة التعرض للحريقن، ودرجات الحروق الثلاث.
الحروق
هو المصطلح الطبي الذي يتمثل بحدوث تلف في أنسجة الجسم نتيجة التعرض للحرارة أو المواد الكيميائية أو التيارات الكهربائية أو أشعة الشمس أو المصادر المشعة الأخرى، أو الحروق الناجمة عن السوائل الساخنة أو البخار أو النار الجافة، وهناك حروق تنفسية ناتجة عن استنشاق اللهب والبخار، وهناك ثلاث درجات رئيسية من الحروق، وهي حروق من الدرجة الأولى تؤثر على الطبقة السطحية للجلد، وحروق مع الطبقة الثانية من السطح التي تؤثر على الطبقة السطحية للسطح، وحروق من الدرجة الثالثة التي تؤثر على جميع طبقات الجلد وكذلك الأنسجة والأعضاء الداخلية.[1]
علاج الحروق في المنزل
عندما تكون الحروق خفيفة، أو عندما لا تنتشر على مساحات واسعة من سطح الجسم، يمكن القيام ببعض الإجراءات للمساعدة في علاج الحروق في المنزل وتخفيف الأعراض، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب عند الشك في شدة الحرق، أو عندما ينتشر على جزء صغير من منطقة الجسم، والإجراءات التي يمكن اتباعها للمساعدة في علاج الحروق في المنزل ما يأتي [2]
- تبريد منطقة الحرق: يكون ذلك من خلال تمرير المنطقة التي تعرضت للحرق تحت الماء الفاتر، والعمل على تطبيق ضغط رطب لتخفيف الألم، ولا ينصح باستخدام الثلج ، لأن هذا يمكن أن يزيد من الضرر في المنطقة. وتعد هذه الطريقة أحد الطرق الشائعة في علاج الحروق في المنزل.
- عدم إزلة الفقاعات: قد تتشكل بعض الفقاعات على منطقة الاحتراق، ولا ينصح بإزالة أو ضغط هذه الفقاعات لتجنب الإنتان داخلها، لأن ذلك قد يزيد من شدة الإصابة ويمنع تعافيها.
- تطبيق المرطبات: بعد تبريد منطقة الحرق، يساعد وضع المرطبات على تقليل شدة الألم والحرق.
- تضميد الحروق: يكون ذلك من خلال تغطية الحرق بالشاش المعقم ولا يفضل باستعمال القطن، حيث يساعد تغطية منطقة الحرق بالشاش المعقم بتسريع شفاء المنطقة المصابة.
- تناول المسكنات: مثل المسكنات التي تُصرف دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين والسيتامول.
- الحصول على جرعة من لقاح الكزاز: يوصي الأطباء جميع الناس بتلقي جرعة داعمة من لقاح الكزاز كل 10 سنوات.
الإجراءات الأولية في حالة الإصابة بحروق
هناك بعض الإجراءات الواجب مراعاتها في حالة الحرق، والتي تختلف عن الإسعافات الأولية التي يمكن تقديمها للمصاب، وهذه الإجراءات يمكن أن تساعد في حماية الشخص المصاب من تفاقم الإصابة بالإضافة إلى تجنب الخلائط التي يمكن أن تنتج عن الإصابة قدر الإمكان، ولكن في البداية يجب التطرق إلى الأوقات التي يجب فيها الاتصال بسيارة إسعاف أو حالة طوارئ مباشرة،وتتمثل هذه الحالات فيما يلي:[3]
- عندما تتجاوز النار جميع طبقات الجلد ويظهر العظام، أو أوتار العضلات أو المكونات الداخلية للجسم.
- عندما يظهر جلد المصاب متفحمًا، أو مغطى ببقع بيضاء أو بنية أو سوداء.
- عندما يكون الشخص المصاب رضيعًا أو مسنًا.
وفيما يلي بعض الإجراءات التي يجب اتباعها أثناء انتظار وصول المسعفين:
- إيقاف الحريق إذا كان ذلك ممكنا، وإبعاد المصاب عن الاتصال بالسائل الساخن أو البخار الحارق أو غيرها من المواد الحارقة، ومساعدة الشخص التي تعرض للحريق بإخباره بوقف جميع الأعمال والاستلقاء، والتدحرج على جانبه لإخماد النار المشتعلة على ملابسه، وإزالة المواد الحارقة عن المصاب إذا كان ذلك ممكنا، وإزالة الملابس المحترقة عند المصاب، أو تقطيعها وتمزيقها.
- إزالة الأشياء التي هي ضيقة لأصابع الشخص أو أطرافه مثل المجوهرات والمجوهرات والأحزمة والخواتم والملابس الضيقة، والحروق تضخيم الجلد بسرعة الشخص المصاب، مما يمكن أن يجعل من الصعب إزالة هذه العناصر.
درجات الحروق
تم تصنيف الحروق طبياً في المقام الأول حسب عمق الضرر الذي لحق بطبقات الجلد وشدة الإصابة، حيث توجد ثلاثة أنواع أو درجات من الحروق، وتصنف على النحو التالي: [4]
- حروق الدرجة الأولى: الحروق التي تؤثر على الجلد فقط دون الوصول إلى الديرم، وموقع الحرق أحمر ومؤلم وجاف وغير مرتبط بفقاعات أو بثور، والتعرض الخفيف لأشعة الشمس يمكن أن يؤدي إلى هذا النوع من الحروق، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابات طويلة الأجل نادرة في حروق الدرجة الأولى بشكل عام.
- حروق الدرجة الثانية: حروق تشمل الجلد وجزء من الجلد، والحرق في هذه الدرجة يظهر أيضا أحمر مع ظهور الفقاعات، ويمكن أن تكون منتفخة ومؤلمة.
- حروق الدرجة الثالثة: حروق تدمر الجلد والجلد على حد سواء، ويمكن أن تؤثر على الأنسجة تحت الجلد، وذلك عندما تصل إلى العظام والعضلات والأربطة وما يمر بهذه الأوردة والشرايين والأعصاب وما إلى ذلك، ويبدو منظر الحرق في هذه الدرجة أبيضًا أو متفحماً، ويفقد الشخص الإحساس بالمنطقة المصابة بسبب تدمير الخلايا العصبية.
وختامًا تمّ في هذا المقال التحدث حول علاج الحروق في المنزل، والتطرق كذلك إلى الإجراءات الأولية التي يجب اتباعها في حالة التعرض للحريق، وتمّ التحدث عن الدرجات الثلاثة للحروق.