علاج الخراج الأسنان بالمره واهم طرق الوقاية منه

علاج الخراج الأسنان بالمره

علاج الخراج الأسنان بالمره موجود منذ زمن الفراعنة والطب الصيني الشّعبيّ؛ والمره عشبة تمتلك خصائص علاجيّة مُثبتة، والفقرات الآتية تتحدّث عن طريقة استخدام المره لعلاج خراج الأسنان، وعن أفضل المضادات الحيوية والمسكّنات لعلاج الخراجات، وطريقة علاج خراج الأسنان بالثوم، والطّرق المنزليّة التي تُخفّف من التهابات الفم، وكيفيّة الوقاية منها.

علاج الخراج الأسنان بالمره

المره هي عصارة لونها بنيّ محمر، تُستخرج من شجرة المر، موطنها شمال شرق إفريقيا وجنوب غرب آسيا، ولها الكثير من الفوائد الطبية، مثل تخفيف الألم وتقلقل الالتهابات وتقرّحات الجلد، وتُحسّن كثيرًا تقرّحات الفم، وحجم التجويف بعد الجراحة، أو قلع الأسنان، ومن فوائدها أيضًا:[1][2][3]

  • بيّنت دراسة أنّه لم يكن للعلاج بالمره آثار جانبيّة أو حساسية أو علامات سمية عند استخدامها بعد قلع الأسنان.
  • يقلّل استخدام المره من علامات الالتهاب بعد أسبوع واحد بشكل ملحوظ.
  • غسول المر له تأثير معزّز لالتئام الجروح خلال الفترة المبكّرة بعد قلع الأسنان.
  • زيتها ذو رائحة خفيفة، ويُبطئ نموّ التسوس.

للمر خصائص مطهّرة للفم، ويتوفّر على شكل بودرة سهلة الذّوبان، يمكن إضافة بضع قطرات من الماء إليها، وتغميس قطنة بها ووضعها على مكان الخراج أو مكان الألم، وستساعد خصائص الدواء القابض للمره في علاج الالتهاب، ويمكن أن يكون للمضمضة بها فائدة إضافية؛ لأنّها تقلّل البكتيريا.

يمكن استخدام المره لعلاج خراج الأسنان عن طريق طهي مقدار ملعقة صغيرة من مسحوق المره على نار خفيفة، في كوبين من الماء، والمضمضة بالمحلول خمس أو ستّ مرّات يوميًّا، لكن يجب توخّي الحذر؛ لأنّ المره قد تكون سامة عند استخدامها على المدى الطّويل، كما أنّه لا يجب على المصابين بأمراض الكلى استخدامها.

علاج خراج الأسنان بالمضاد الحيوي

لا تتطلب جميع التهابات الأسنان العلاج بالمضادات الحيوية؛ فأحيانًا قد يتمكن طبيب الأسنان من تصريف الخراج، وقد تتطلّب حالات أخرى إزالة السّنّ المصاب، عمومًا تستخدَم المضادات الحيوية في الحالات الآتية:[4]

  • الإصابة الشّديدة.
  • انتشار العدوى.
  • ضعف جهاز المناعة.

يعتمد نوع المضاد الحيوي الذي يحتاجه كلّ مصاب على نوع البكتيريا التي سبّبت العدوى، وأكثر المضادات الحيوية شيوعًا هي من فئة البنسلين، مثل أموكسيسيلين والبنسلين بالإضافة إلى:

  • ميترونيدازول: يُعالج بعض أنواع الالتهابات البكتيرية، ويوصف أحيانًا بالبنسلين لتغطية مجموعة أكبر من الأنواع البكتيرية.
  • الكليندامايسين أو الإريثروميسين: عندما يكون المصاب يُعاني من حساسية من البنسلين.

إذا كان الخراج في الأسنان يتطلّب مضادات حيوية، فإنّ المصاب يحتاج إلى تناولها لمدّة أسبوع تقريبًا، وعدد الجرعات اليوميّة يعتمد على نوع المضاد الحيوي، ويجب أن تكون المضادات الحيوية موصوفة بوصفة طبية، أمّا المسكّنات مثل إيبوبروفين، وأسيتامينوفين فإنّها لا تتطلّب.

علاج خراج الأسنان بالثوم

يحتوي الثوم مركّب الأليسين، الذي يحتوي مضادات للبكتيريا، و خصائص مضادة للميكروبات، يمكنه أن يُساعد في قتل بعض البكتيريا المرتبطة بآلام الأسنان، وهو موجود حصرًا في الثوم الطّازج، ويتواجد فيه لفترة وجيزة، لكن يجب الانتباه للآثار الجانبيّة للثوم، مثل:[5]

  • رائحة الفم والجسم الكريهة.
  • اضطراب المعدة.
  • حرقة في المعدة.
  • حرقان في الفم.
  • ارتجاع الحمض.
  • رد فعل تحسسي.

استخدام الثوم لعلاج الخراج في الأسنان يكون عن طريق امضغ فص ثوم طازج برفق، وتركه في الفم قليلًا على مكان الألم، أو عن طريق سحق الثوم وخلطه مع القليل من الملح، وهو أيضًا مضادّ للبكتيريا وقد يقلّل الالتهاب، وتوضع العجينة على السّنّ المصاب باستخدام الأصابع أو قطعة قطن.

علاج خراج الأسنان بالبيت

يجب أن يعالج الطبيب خراجات الأسنان، لكنّ بعض العلاجات المنزليّة يمكن أن تخفّف الألم النّاتج عن العدوى، ويمكن استخدام العلاجات المنزلية الآتية جنبًا إلى جنب مع العلاجات الموصوفة لتقليل الألم:[6]

  • المضمضة بالماء المالح الدّافئ: لأنّ الملح يقتل البكتيريا.
  • المضمضة بصودا الخبز: لها خصائص مضادّة للجراثيم.
  • زيت الأوريجانو: علاج موضعيّ مضاد للبكتيريا وللأكسدة، وقد يُقلّل تورّم وألم الأسنان.
  • الكمادات الباردة.
  • شاي الحلبة: تتمتّع الحلبة بخصائص مضادة للبكتيريا.
  • زيت القرنفل: علاج موضعيّ مضاد للبكتيريا ويُقلّل الألم النّاتج عن الالتهابات.
  • زيت الزّعتر: علاج موضعيّ قد يقتل الطّفيليّات، ويحارب البكتيريا، ويقلّل التورم.
  • المضمضمة ببروكسيد الهيدروجين: لمكافحة العدوى البكتيرية.

الوقاية من ظهور خراج الأسنان

الحفاظ على نظافة الفم ضروري لمنع خراج الأسنان، ومن النّصائح التي يجب اتّباعها للوقاية من ظهور خراج الأسنان ما يأتي:[7]

  • المضمضة بالمياه المفلورة.
  • تنظيف الأسنان مرتين يوميًّا، بمعجون أسنان يحتوي الفلورايد.
  • استخدام خيط لتنظيف الفراغات بين الأسنان يوميًّا.
  • استبدال فرشاة الأسنان كلّما اهترت الشّعيرات.
  • تناول طعام صحيّ، مع تقليل تناول الأطعمة السكرية، والوجبات الخفيفة بين الوجبات.
  • زيارة طبيب الأسنان دوريًّا لإجراء الفحوصات والتنظيفات المطلوبة.
  • استخدام مطهّر أو غسول للفم بالفلورايد؛ لتكوين طبقة إضافيّة من الحماية ضد تسوس الأسنان.

يمكن علاج الخراج الأسنان بالمره بفاعليّة؛ لأنّ خصائصها في مكافحة البكتيريا والجراثيم مُثبتة طبيًّا، لكن لا يجب استخدامها على المدى الطّويل أو ابتلاعها؛ لأنّها قد تكون سامّة، ويمكن الوقاية من خراجات ومشاكل الفم الأخرى عن طريق تنظيف الأسنان يوميًّا بمعجون بالفلورايد، لكنّها أحيانًا تحتاج علاجًا طبيًّا.