قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية
جدول المحتويات
قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية من الأمور المهمة جدًا، لما للوطن من أهمية بالغة في نفوس الناس جميعهم، حتى أن الشريعة الاسلامية قد حثت على حب الوطن والمواطنة الصالحة والدفاع عن الوطن بكل ما يمكن للانسان من طاقة، فالوطن غالٍ جدًا ولا يعرف شعور البعد عن الوطن إلا من جرب مرارة الاغتراب عنه والبعد عن ثراه الطاهر، وعن سمائه التي لا تشبه أي سماء. وفي هذا المقال سوف نكتب لكم مجموعة قيمة من القصص الوطنية وأبرزها قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية.
قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية
نواف شاب سعودي محب لوطنه ولإخوانه المواطنين، تربى نواف في عائلة سعودية ملتزمة دينيًا وأخلاقيًا، فنشأ على حب الدين ثم حب والوطن والولاء له والانتماء، فهو شاب مثقف يعلم ما له من حقوق وما عليه من واجبات. بعد أن بلغ نواف سن الثامنة عشرة وأنهى دراسته الثانوية قرر الدخول إلى إحدى الجامعات السعودية المرموقة، وذلك لأنه كان طالب مجتهد وقد حصل على أعلى العلامات في مدرسته مما أهله لدخول الجامعة بمنحة كاملة.
عندما دخل نواف الجامعة كان ذلك الشاب المنفتح المعروف برجاحة عقله واجتهاده وحرصه الكبير على دراسته وحضور المحاضرات كلها، فلم يكن يتخلف عن أي منها، فأزعج هذا الأمر مجموعة من الطلاب المهملين من سنه فشعروا بغيرة شديدة منه، وعزموا أن يبعدوه عن طريق الصلاح من خلال زعزعة أفكاره ومبادئه الوطنية.
حاول الطلاب الأشرار التقرب من نواف بكل وسائل التقرب، فكانوا يتوددون له ويعزمونه على جمعاتهم ويعاملونه أحسن معاملة، حتى كسبوا وده وثقته بهم، وشيئًا فشيئا صاروا يأخذونه على حملات تخريبية تخرب عقول الشباب وتكرههم ببلادهم الحبيبة من خلال تصوير أي موقف تتخذه البلاد أنه يصب لمصالح شخصية بعيدة عن مصالح المواطنين، فكانوا يقنعون الشباب بأن بلادهم لا تستحق منهم الولاء والانتماء، ويعملون على تخريب عقولهم وأفئدتهم من خلال أساليب هابطة ابتدعها مجموعة من المخربين.
بدأ نواف ينجر نحو هذه الأفكار التخريبية، حتى صار يهمل دروسه، ويعزم كل العزم على السفر وعدم العودة إلى البلاد، والتمرد على الأنظمة، والسعي لتخريب البلاد بكل الأشكال التي أوحتها له جماعة المخربين من خلال تسميم أفكاره. بدأت عائلة نواف تلاحظ هذا التغير الكبير عليه فشعروا بالقلق الشديد حيال ما يجري، وقرر والد نواف أن يتحدث إلى ولده عساه يفهم منه ما الأمر، وما أن بدأ والد نواف بالحديث حتى انبرى نواف يقول له أنتم ربيتمونا على كذبة كبيرة اسمها حب الوطن والسعي من أجله، ماذا فعل الوطن لي حتى أضحي له بنفسي…. تابع نواف الحديث بعصبية مقيتة.
سكت والد نواف هنيهة ثم أحضر له ألبوم الصور فتح الصفحة الأولى منه فكان فيها صورة نواف وهو مولود حديث وقال: ” هل ترى يا نواف، ولدتك أمك في أحد المستشفيات الحكومية وكانت الممرضات سعيدات جدًا بقدومك مع انهم تعبوا كثيرًا دون شكوى لأنهنّ عاملات وطن” ثم فتح الصفحة الثانية وقال: ” هذه الصورة عندما ترقيت في عملي وحصلت على راتب مضاعف لأني ابتكرت مشروعًا يسهم في نهضة الوطن فكافأني، والصورة التالية هي لك عندما دخلت أفضل مدارس الوطن التي علمتك مجانًا حتى صرت ما أنت عليه الآن، وهذه يا بني عندما حصلت على منحة لدخول أفضل جامعات المملكة وهناك الكثير من الصور الجميلة هل تريد رؤيتها كلها؟!”.
نظر الأب إلى عيني نواف فوجدهما غارقتان بالدموع والأحزان، فانكب نواف في حضن والده باكيًا معتذرًا وهو يقول: ” سامحني يا والدي أنا خيبت أملك، لطالما علمتني كيف يكون حب الوطن وأنه يستحق منا كل الحب، لكن يبدوا أن الصحبة السيئة أفسدتني”، قال الأب: ” لا بأس يا حبيبي، كلنا نخطئ أحيانا لا أحد منا معصوم، لكن المفلح هو من يعود إلى صوابه”، قال نواف: ” أعدك أن أكون مواطنا صالحًة تفتخر به يا أبي”.
شاهد أيضًا: اجمل رسالة عن حب الوطن
قصة عن الوطن قصيرة
فدوى معلمة مادة التربية الوطنية في المدرسة، كانت فدوى تحرص على أن تزرع في طلابها قيم حب الوطن ومبادئه الجميلة، فكانت دائمًا في أول حصة في الفصل الدراسي تتحدث مع الطلاب بشكل ودي لتتعرف إلى أفكارهم وتقومها إن كانت خاطئة، وفي يوم من الأيام دخلت فدوى إلى طلاب الصف السادس، وبعد السلام والتعرف إلى أسماء الطلاب قالت فدوى لطلابها: ” أريد منكم واجبًا على أن لا تتجاوز إجابتكم عليه السطر الواحد، والسؤال هو: لماذا نحب الوطن؟”
استغرب الطلاب كثيرًا من معلمة تعطي واجبًا قبل الدروس لكن بدأ كل منهم يكتب ما عنده في سطر واحد ثم سلم جميع الطلاب ورقهم للمعلمة، وبدأت المعلمة تقرأ الإجابات بصوت عال، وتضحك على بعضها وتصوب بعضها وتثني على بعض آخر… لكن من بين هذه الإجابات كانت إجابة واحدة جعلت المعلمة تبكي.
كانت الإجابة صغيرة جدا هي: ” أحب الوطن لأنه أصبح بمثابة أمي وأبي بعد أن فقدتهما في حادث”، فوجئت المعلمة من الإجابة. ونادت على اسم الطالب الذي كتبها وقالت له: “صف لنا ماذا تقصد”، قال الطالب: ” لقد فقدت أبي وأمي في حادث سيارة مفجع منذ كنت صغيرًا جدًا، وعندما سمعت الجهات المختصة بذلك الحادث وعلمت أن لهما ولد وحيد هو أنا قررت أن تقوم على رعايتي بكل السبل الممكنة، الوطن يدفع لي تكاليف دراستي ومعاشي ويحرص على أن أعيش مثل أقراني حتى لا أشهر أنني أقل منهم، الوطن هو الذي جعلني أنهض وأقف بعد أن رحل والداي، فصار الوطن هو أمي وأبي وأنا أبره من خلال الحفاظ عليه بكل ما أملك”. أثنت المعلمة على الطالب وقالت له: ” ونحن كأصدقاء لك وكمواطنين نشاطرك نفس الوطن نحبك أيضًا”.
شاهد أيضًا: خطبة وطنية قصيرة جدا عن حب الوطن
قصة عن امن الوطن المملكة العربية السعودية
فؤاد طالب نجيب يحب وطنه كثيرًا، وقد تعلم في المدرسة أن الإسلام حثنا على حب الوطن والدفاع عنه بأرواحنا، فكان فؤاد كلما رأى تصرفًا خاطئًا يضر بأمن الوطن يخبر والده لأنه أكبر منه سنًا ويعرف جيدًا كيف يمكنه أن يتصرف في مثل هذه المواقف.
وبما أن فؤاد كان صغيرًا بالسن فإن الشيء الذي يستطيع من خلاله أن يحافظ على أمن الوطن كان من خلال أن يزرع هذه القيم النبيلة في نفوس زملائه الطلاب. وفي يوم من الأيام رأي فؤاد مجموعة من الطلاب يخربون الأشجار ويشيعون الفوضى في المدرسة، وينشرون الإشاعات المغرضة التي لا هدف منها إلا إثارة الطلاب والشعب في المدرسة، توجه فؤاد إلى الطلاب لنصحهم وإرشادهم بالأسلوب الحسن لكنهم لم يكترثوا به ولا بكلامه وأخذوا يستهزئون به، فذهب فؤاد إلى المرشدة في المدرسة وأخبرها عما يفعله الطلاب المشاغبون في المدرسة، وأنه تعلم من والده أن من لا يحفظ مدرسته في صغره لن يحفظ أمن الوطن عند الكبر.
ذهبت المرشدة إلى الطلاب وصارت تشرح لهم عن أهمية الوطن وأمنه في حياتنا، وأننا كلما بذلنا ما في وسعنا للحفاظ على الوطن سيبنا هو بدوره كل شيء نحبه ونتمناه من خلال خيراته الكثيرة، كما أخبرتهم أن ديننا الإسلامي الحنيف قد حثنا على الحفاظ على الوطن وأمنه وحماية ممتلكاته العامة وأن مثل هذه الأعمال الفوضوية تضر بمصلحة الوطن والمواطن. شعر الطلاب بالندم على ما اقترفوه من الفوضى واعتذروا للمعلمة ووعدوها أن لا يكرروا هذا الفعل مرة ثانية. أما المرشدة فقد شكرت فؤاد بدورها على غيرته على مصلحة الوطن وأثنت على والديه الذين زرعوا فيه أسس حب الوطن والحفاظ على أمنه.
شاهد أيضًا: جمع معلومات في موضوع موثق حول امن الوطن
قصة وطنية لغتي الخالدة
فاطمة وماجدة طالبتان في الصف السابع، كانتا تحبان دائمًا مناقشة كل الأمور المهمة مع بعضهما حتى تستفيد كل واحدة مما عند الأخرى من الأفكار والمبادئ، وفي يوم من الأيام سمعتا عن أعمال شغب في الوطن قام بها شبان مشاغبون أشرار، وقاموا بترويع المواطنين وتهديد أمنهم. فشعرت الفتاتان باستياء كبير حيال هذا الأمر فدار بينهما الحوار الآتي:
- قالت فاطمة لماجدة: ” ما رأيك بما حصل ليلة البارحة؟ لماذا تظنين ذلك يحصل في المجتمعات؟”
- قالت ماجدة: ” بصراحة أظن أنهم مساكين، يريدون حقًا من حقوقهم، لكن الدولة لم تحققه لهم فكانت هذه طريقتهم في التعبير عن حاجتهم، فكما يقولون بالمثل صاحب الحاجة أرعن”.
- قالت فاطمة: ” أعتقد أنك تمازحينني، هل تبررين لهم أعمال الشغب هذه؟ ألم تري كيف شعر المواطنون وأطفالهم بالخوف الشديد عند رؤيتهم للتخريب، ألا تظنين أنهم بهذه الطريقة يخوفون الأطفال ويزرعون في نفوسهم مبادئ سيئة لا يجدر بهم أن يتعلموها! وإن كانت لهم مطالب لم ولن تكن يومًا هذه طريقة للتعبير وإبداء الطلب”
- قالت ماجدة: ” نعم يا عزيزتي، صدقت، لقد تعاطفت معهم وحاولت أن أنظر للأمور من منظورهم، لكن كلامك صحيح، ليس من حقهم تهديد حياة اخوانهم المواطنين، بل يجب أن يحكو الوطن وأمنه بعيونهم”
- قالت فاطمة: ” هل تعلمين يا ماجدة ! نقع التوعية بأهمية الوطن وحفظ أمنه علينا نحن الجيل الناشئ، لا بد أن نكون مواطنين فاعلين بدءًا من اليوم”.
شاهد أيضًا: معلومات عن حب الوطن
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، وقد كتبنا لكم فيه قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية جميلة ومميزة، فضلًا عنكتابة عدد من القصص الأخرى عن حب الوطن المعطاء وأمنه، يمكنكم أن تقرؤوها لأولادكم لتنمية مشاعر الوطنية، أو أن تستعينو بها في واجباتكم المدرسية.