كان انس بن مالك يشبه الرسول في
جدول المحتويات
كان انس بن مالك يشبه الرسول في ، من المواضيع التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن اسم أنس ابن مالك هو الصحابي أنس بن مالك بن النضر الخزرجي الأنصاري من بني عدي بن النجار وكنيته أبو حمزة، ولد في يثرب، وخدم الرسول في بيته وهو صغير، حيث كان في العاشرة من عمره وكان فخور بذلك، وتربّى على يديّ رسول الله تربية ولا سيما وكان الرسول بالنسبة له الأب والمربّي والأسوة الحسنة، حيث روى العديد من الأحاديث عنه، وشهد العديد من الأحداث مع الرسول -عليه السلام-.
كان انس بن مالك يشبه الرسول في
كان انس بن مالك يشبه الرسول في صلاته، حيث كان أنس بن مالك في العاشرة من عمره عندما أتت به أمّه أم سليم بنت ملحان ليكون خادمًا لرسول الله وأخبرته بأنه كاتب؛ حيث كانت الكتابة ميزة عظيمة عند عدد قليل من أصحاب الرسول، ممّا دلّ على ذكاء وفطنة أنس بن مالك منذ صغره، وأثناء خدمته تعلم وتفقه بين يدي الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقيل أنّه في المرتبة الثالثة بعد ابن عمر وأبي هريرة، ومسنده 2286 حديثاً.[1]
شاهد أيضًا: دعاء أنس بن مالك
دعاء النبي لأنس بن مالك
عن أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك رضي الله عنه قالت: يا رسول الله، أنس خادمك ، ادع الله له، قال: ( اللهم أكثر ماله، وولده، وبارك له فيما أعطيته)،[2] وأما بالنسبة لدعاء أنس بن مالك هو: بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله خير الأسماء بسم الله الذي لا يضر مع اسمه أذى بسم الله الكافي بسم الله المعافي بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم بسم الله على نفسي وديني وبسم الله على أهلي ومالي بسم الله على كل شيء أعطانيه ربي الله أكبر الله أكبر الله أكبر أعوذ بالله مما أخاف وأحذر الله ربي ولا أشرك به شيئا عز جارك وجل ثنائك وتقدست أسمائك ولا اله غيرك اللهم اني أعوذ بك من شر كل جبار عنيد وشيطان مريد ومن شر قضاء السوء ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيته ان ربي على صراط مستقيم والحمد لله رب العالمين.
صفات أنس بن مالك
تعلم الصحابي أنس عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أسلوبه الراقي والحسن في التعامل مع أهل بيته، ومع المسلمين وحتى مع الكفار أيضًا، وكان يعتبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبًا ومربيًا وقدوةً حسنة، كما أنه كان يحافظ على سر رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، وكان من أبرز ما عُرف عنه من صفات: العلم الواسع، والوقار، والهيبة، والتواضع، والصدق، والشورى، والصبر، وكان رامياً ماهراً، وطائعًا متعبداً.[3]
جهاد أنس بن مالك
عندما شرع الله تعالى الجهاد بعد الهجرة النبوية لم يكن أنس بن مالك في سنٍ يسمح له بالجهاد، ولم يكن الرسول -عليه السلام- يسمح للصغار بالمشاركة؛ لذلك لم يشارك أنس في غزوتي أُحد وبدر، ولكنه كان حاضرًا كخادم للرسول، وشارك أنس في غزوة الخندق عندما أصبح عمره الخامسة عشر وهذا العمر يؤهّله للاشتراك في الجهاد في سبيل الله، كما أنّه شارك في صلح الحديبة، وكان أيضًا مبايعًا تحت الشجرة، بالإضافة إلى ذلك شهد -رضي الله عنه- غزوة خيبر وشارك في مقاتلتها والإقبال بالهجوم، كذلك شارك في غزوة مؤتة، ولم ينقطع -رضي الله عنه- عن الجهاد بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فشارك في حروب الردة والفتوحات الإسلامية في العراق وبلاد الشام.[4]
شاهد أيضًا: أنس بن مالك خدم الرسول كم سنة
وفاة أنس بن مالك
توفي أنس بن مالك -رضي الله عنه- بعد السنة التسعين للهجرة، ومن الجدير بالذّكر أنّ العلماء اختلفوا في تحديد العام الذي توفّي فيه، فمنهم من قال بأنّه توفي في سنة 91 هـ، وآخرون قالوا في سنة 92 هـ، ولكن الراجح في كتب أهل العلم بأنّ أنس رضي الله توفّي في سنة 93 هـ، وكان يبلغ من العمر عند وفاته 103 سنوات، وهو آخر من توفّي من الصحابة رضوان الله عليهم، كما توفي -رضي الله عنه- في قصره، ودفن في مدينة البصرة، وكان -رضي الله عنه- يملك شعرة لرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد أوصى بأن تدفن معه وقد دفنت وهي تحت لسانه.[5]
إلى هنا نكون قد بينا: كان انس بن مالك يشبه الرسول في ، كما بينا العديد من المعلومات المتعلقة بالصحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه- كما بينا جهاده وإسلامه وغزواته التي خاضها وصفاته الرفيعة التي تعلمها من الرّسول -صلى الله عليه وسلم-.