كورونا وكبار السن

كورونا وكبار السن

كثُر الحديث الفترة الأخيرة عن فيروس كورونا وكبار السن وذلك بعد ارتفاع نسب الإصابة بالعدوى في عدد كبير من دول العالم وأظهرت الإحصائيات ارتفاع نسبة إصابة كبار السن بالفيروس بسبب ضعف مناعتهم وإصابة عدد كبير منهم بالأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم والسرطان وأمراض الكلى والكبد، مما جعل حمايتهم من هذا المرض أمر واجب وضروري وذلك بعد أن سجلت إيطاليا عدد كبير من الوفيات وجاء من ضمنها نسبة مرتفعة من كبار السن، وهذا ما دفع منظمة الصحة العالمية لإصدار عدد كبير من التحذيرات التي تتعلق بضرورة عزل هذه الفئة العمرية لحمايتها من العدوى.

كورونا وكبار السن

الحديث عن كورونا وكبار السن أمر مهم للغاية فهم الآباء والأمهات والأجداد الواجب حمايتهم ورعايتهم ومنع وصول العدوى

إليهم وذلك وفقاً لأحدث الدراسات الصينية والتي جاء مؤشراتها كما يلي:

• أشار علماء صينيون إلى أن فئة كبار السن ممن هم فوق سن 65 عاماً هم الأكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس كورونا.

• توصلت الدراسة إلى ارتفاع نسبة الوفيات في فئة كبار السن مقارنة بالفئات العمرية الأخرى، وأنه يوجد تناسب طردي بين زيادة العمر ومعدل الوفيات الناتجة عن عدوى كورونا.

• نسب إصابة كبار السن بالكورونا مرتفعة جداً مقارنة بباقي الفئات العمرية وهذا ما يفسر ارتفاع نسبة الوفيات في إيطاليا بسبب ارتفاع نسبة كبار السن في هذه الدولة.

• أشارت دراسة منشورة في إحدى المجلات العلمية أن نسبة وفيات كبار السنة جراء الإصابة بفيروس كورونا حوالي 15 % لدى كبار السن ممن يزيد عمرهم عن 80 سنة، وحوالي 2.3 % بوجه عام.

• ترى الدراسة أن نسب وفاة الأشخاص في سن الأربعين بسبب فيروس كورونا هي 0.4 % وحوالي 1.3 % لعمر 50 عاماً.

• تشير الدراسة إلى أن نسبة وفيات الأفراد في سن الستين حوالي 3.6 %، بينمت تصل إلى 8 % لمن هم في عمر السبعين عاماً.

• تؤكد الدراسات إلى أنه كلما زاد عمر الشخص فإن مناعة الجسم تنخفض ويصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى.

• تؤكد التجارب العلمية أنه كلما زاد عمر الشخص فإنه ترتفع نسبة إصابته بالأمراض المزمنة كالقلب والضغط والسكري والتي تتسبب في ضعف المناعة مما يسهل الإصابة بعدوى الفيروسات لكبار السن.

• يعاني كبار السن من الضعف والوهن مما يجعل إصابتهم بالعدوى أسهل والشفاء والتعافي أصعب ويحتاج لفترة أطول من الأشخاص الأكبر سناً، لأن جهازهم غير قادر على مواجهة العدوى.

• تتسبب الحالة الصحية لكبار السن في حدوث مضاعفات كثيرة تعطل عملية الشفاء في حالة الإصابة بالعدوى.

طرق حماية كبار السن من كورونا

بعد أن أثبتت الأبحاث العلاقة الوثيقة بين كورونا وكبار السن وأن هذه الفئة هي الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.

لذا يجب توفير طرق حماية كبار السن من كورونا لدعمهم في هذه الأزمة وذلك كالتالي:

• الاهتمام بالنظافة الشخصية لكبار السن.

• الاهتمام بغسيل اليدين جيداً بالماء والصابون لفترة لا تقل عن 30 ثانية.

• منع الزيارات لكبار السن خاصة من الأحفاد لحماية الأجداد من العدوى.

• تجنب الخروج من المنزل إلا للضرورة.

• إلغاء الزيارات الغير ضرورية للأطباء والمستشفيات.

• تجنب التواجد في تجمعات أو أماكن مزدحمة.

• ضرورة ارتداء الكمامة الطبية عند التعامل مع الآخرين.

• الاهتمام بتعقيم غرفة كبار السن جيداً وتعقيم جميع الأدوات الخاصة بهم.

• الاهتمام بالتغذية الصحية والسليمة للكبار لدعم جهازهم المناعي والتركيز على تناول الخضروات والفاكهة والعصائر الطبيعية التي تحتوي على فيتامين ” سي “.

• الاهتمام بتناول كميات كبيرة من الماء يومياً.

• التركيز على تناول الأدوية الخاصة بكبار السن في مواعيدها.

• محاولة رفع الروح المعنوية لكبار السن والابتعاد عن مصادر القلق والتوتر لحماية جهازهم المناعي من الضعف.

تقوية مناعة كبار السن

بعد أن أكدت جميع التقارير أن كورونا وكبار السن أمر هام ويحتاج لمزيد من الاهتمام لوقايتهم من العدوى، فإن الطرق التالية يمكن إتباعها من أجل تقوية مناعة كبار السن:

• الابتعاد عن تناول الأطعمة الجاهزة والمشبعة بالدهون والتركيز على تناول الأطعمة الطبيعية والمعدة بالمنزل.

• الاهتمام بتناول الفيتامينات خاصة الزنك وفيتامين ” دال “ و فيتامين ” أ” وفيتامين ” سي “ من أجل تعزيز جهاز المناعة.

• الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة التي تعمل على تنشيط الدورة الدموية والاسترخاء مثل اليوجا.

• الاهتمام بتناول عسل النحل الطبيعي لتنشيط الجهاز المناعي.

• الحرص على النوم لفترات كافية يومياً.

إذن فإن كورونا وكبار السن علاقة وثيقة ومهمة وتنذر بالخطر إذا لم يتم الانتباه مبكراً فسوف تتعرض هذه الفئة لمشكلات

صحية، لذا يجب الاهتمام بهم ورعايتهم ورفع أداء جهازهم المناعي لوقايتهم من عدوى هذا الفيروس الشرس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *