ما حكم التعامل بالربا في الاسلام وهل الربا مثل البيع
جدول المحتويات
ما حكم التعامل بالربا في الاسلام وهل الربا مثل البيع من الأحكام الشرعيّة التي يتوجّب على المُسلمين معرفتها، وذلك لأن البيع من المُعاملات اليوميّة التي يتعرّض إليها المُسلم في حياته، ولولم يستطع أن يُفرّق بين المُعاملات التي أحلّها الله، وبين المُعاملات الرّبويّة، وفيما يلي سنتعرّّف على التفرقة بين المعاملات الربويّة وغيرها.
ما حكم التعامل بالربا في الاسلام وهل الربا مثل البيع
ما حكم التعامل بالربا في الإسلام وهل الربا مثل البيع؟ حُكمه مُحرّمٌ وليس الرّبا مثل البيع، لقد حاول الذي يُرابون في أموالهم على مدار الأزمنة أن يجدوا مخرجً من المخارج الذي يستطيعون من خلاله أن يخرجوا من حُرمة الرّبا، ولكن جاء ردّ القرآن الكريم صريحًا واضحًا، فقال الله-تعالى-:” وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا..”، فقد كان ردّ القرآن واضحًا لا مفرّ منه، وهو: أن الرّبا من المُعاملات المُحرّمة الّتي يحرُم على المُسلمين التّعامُل بها، والبيع من المُعاملات التي لم يُجرّمها الشّرع الحنيف، ولكن وضعوا لها ضوابط وقيود لا تتحقّق صحّة البيع إلا بها.
شاهد أيضًا: الفرق بين شروط البيه والشروط في البيع
الفرق بين البيع والربا
هناك الكثير من الفُرُوق التي وضعها الفُقهاء في التّلإرقة بين الرّبا والبيع، أو بيان حدّ كلّ منهما، ومن أبرز تلك الفروق التي وضعوها:[1]
- البيع يكمُن في مُقابلة عين بثمنٍ، وأمّا الرّبا فهو زيادةٌ يضعها المُرابي على الثّمن عند حلول وقت السّداد، ووجود تعذُر عند الطّرف الآخر في الدّفع.
- البيع هو حلالٌ بيّنٌ، وأما الرّبا فهو حرامٌ واضحٌ، وجرّمه الدّين الحنيف، والسنّة النبويّة المُطهّرة.
- البيعُ هو تبادل المنافع بين الطّرفين، وأمّا الرّبا فهو استغلال أحد الطّرفين للآخر؛ نتيجة تعذُُر السّداد.
- البيع هو كسب الأموال من خلال الاجتهاد في التّجارة، وأمّا الرّبا فهو الأموال مُقابل الزمن الذي يُعطيه المُرابي للطّرف الآخر؛ نتيجة تأخُّرُه.
- البائع قد تلحق به الخُسارة وقد يلحق به الرّبح، وأمّا المُرابي فهو في كسبٍ مؤكّدٍ، ولكنّ االله -تعالى- يُبارك للبائع الأمين، وإن كان رزقه قليلًا، ولا يُبارك في مال المُرابي، وإن كان كثيرًا.
- البيع يسُدّ حاجات النّاس، وأمّا الرّبا فإنه يستغلّهم.
شاهد أيضًا: حكم البيع والشراء بعد نداء الجمعة الثاني
تعريف الربا
وردت كلمة “الرّبا” في المعاجم اللّغويّة على أنها بمعنى الزّيادة، وفي اصطلاح الفقهاء قد عرّفوها بأنها: الزّيادة في أحد النّوعين في المال عن الطّرف الآخر، ولا بُد وأن يكُون النّوعيْن من شيءٍ واحدٍ، فالتّفاضل يكون بين شيئين من نوع واحد كالذّهب والذّهب، والفضّة والفضّة، والشّعير بالشعير، وغيرها من الأصناف، أما إذا اختلفت الأجناس؛ فقد يكون هناك تفاوت، ولا بُد من التّفرقة بين شيئين: أن يُعطي أحد الطّرفين الطّرف الآخر زيادة على رأس المال الذي أعطاه إيّاه، وهذه الزّيادة تكون غير مشروطة قبل أن يُعطيَه المال، وفرقٌ بين أن تكون الزّيادة مشروطة، فالأولى من قبيل العرفا وردّ الجميل، والثانية من باب الرّبا المحرّمة.[2]
ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على ما حكم التعامل بالربا في الاسلام وهل الربا مثل البيع ، وما هو تعريف الرّبا في المعاجم اللغوية، والتّعريف الذي اصطلح عليه العُلماء، وما هي الفُروق الجوهريّة بين المُعاملات التي أحلّها الشّرع الحنيف، وبين المعاملات الرّبويّة التي حرّمتها الشّريعة الإسلاميّة السّمحاء.