من المقومات السياحية للمملكة العربية السعودية
جدول المحتويات
- من المقومات السياحية للمملكة العربية السعودية
- المقومات السياحية الطبيعية في المملكة
- المقومات السياحية الاجتماعية والدينية
- المقومات السياحية التاريخية والحضارية
- المقومات السياحية الحديثة في المملكة
- تسهيلات السياحة في المملكة العربية السعودية
- أشكال السياحة في المملكة العربية السعودية
- معوقات السياحة في المملكة العربية السعودية
- المراجع
من المقومات السياحية للمملكة العربية السعودية ، هذه المملكة التي يقصد أراضيها سنويّاً ملايين الزوار ، نظراً لأهميتها السياحيّة والدينيّة ، كونها تقع فيها قبلة المسلمين ، الذين يزورون مقدّساتها لأداء فريضة الحجّ ، والعمرة ، من كلّ حدبٍ وصوبٍ ، والذين بلغت أعدادهم ، بالعودة إلى إحصائيّة تعود لعام 2017 م أكثر من 12 مليون زائر.
من المقومات السياحية للمملكة العربية السعودية
من المقومات السياحية للمملكة العربيّة السعوديّة هي المقوّمات الطبيعيّة ، والتاريخيّة ، والأثريّة ، والدينيّة ، والاجتماعيّة ، والمقوّمات الحديثة. وسنأتي على التعريف بكلٍّ منها في هذه المقالة.
المقومات السياحية الطبيعية في المملكة
يقصد بالسياحة الطبيعيّة ، كلّ ما تتمتّع به المملكة العربيّة السعوديّة ، من عوامل طبيعيّة وجغرافيّة وبيئيّة ، كالموقع الجغرافي ، والجبال والسهول ، والأودية ، والصحراء ، والبحار والشواطئ ، والمساحات الخضراء ، وآبار المياه والعيون المائيّة ، التي يقصدها السيّاح من مختلف دول العالم ، كلّ بحسب منطقته. على سبيل المثال السياح من دول أوروبا ، يفضّلون زيارتها في فصل الشتاء ، وذلك للتّمتع بأجوائها المُشمسة ، والحرارة المُعتدلة. وهواة الرحلات الصحراويّة ، وخصوصاً في محافظة العلا ، وجزر فرسان ، التي تُعتبر محمية طبيعيّة لعدّة نُظم بيئيّة ، ومحميّة شرعان والحرّة والطبيق. فئة رجال الأعمال يقصدون المملكة بغرض الاستجمام والراحة في المرافق السياحيّة الفخمة ، بينما المرضى منهم؛ فيعتبرونها مقصدهم للاستشفاء في عيون المياه الحارّة ، المعدنيّة والكبريتيّة الطبيعيّة.
المقومات السياحية الاجتماعية والدينية
تُعتبر السياحة الدينيّة والاجتماعيّة ، أهمّ المقوّمات السّياحة في المملكة العربيّة السعوديّة على الإطلاق ، نسبةً إلى المكانة الدينيّة التي تحظى بها المملكة لدى المسلمين ، وتواجد الأماكن المقدّسة على أرضها ، والتي تجري فيها الاحتفالات الدينيّة ، والمزارات ، والأضرحة ، والمساجد التي فيها ، بالإضافة إلى أنماط الحياة البشريّة ، والمجتمعات القبليّة والحضريّة ، والاختلافات بينها ، وتنوّع العادات والتقاليد والأعراف فيما بينها ، الذي يُثير اهتمام العديد من السيّاح ، الذين تستهويهم دراسة المجتمعات ومقوّمات نشوئها ، وأسلوب حياتها وماضيها وحاضرها ، وأهمّ المدن استقطاباً للسيّاح مكّة المكرّمة ، ذات المكانة الروحيّة للمسلمين ، كونها مسقط رأس النبي الكريم (ص) ، وفيها الكعبة المشرّفة ، ويحظّر على غير المسلمين دخولها. وكذلك الأمر في المدينة المنورة ، وأهميتها في هجرة الرسول (ص) ، والمسجد النبويّ الذي يقع فيها ، وضريح الرسول (ص) ، وأضرحة الصحابة ، ولا ننسى بئر زمزم الذي يسعى الكثيرون إلى التبرّك من مائه.
المقومات السياحية التاريخية والحضارية
شهدت المملكة العربية السعوديّة نشوء عدّة حضارات على أرضها ، وآثار تلك الحضارات ما زالت قائمة فيها إلى يومنا هذا ، وتتمثّل بالمعابد والقصور والمدافن ، بالإضافة إلى عشرات المتاحف ، والمساجد ، والقصور ، والمكتبات ، التي يقصدها المهتمّون بالتراث والمواقع التاريخيّة ، ونذكر منها على سبيل المثال مدائن صالح ، التي تعود لمملكة الأنباط ، والتي تمّ تصنيفها من قِبَل منظمة اليونسكو ، كواحدة من مواقع حفظ التراث العالميّ ، ومدينة الدرعيّة القديمة ، والمنحوتات الصخريّة في حائل ، ومن القلاع مارد وتاروت ، وجدة ، وعلقان ، وقصر المصمك.
المقومات السياحية الحديثة في المملكة
وتتمثّل هذه المقوّمات على أوجه الحداثة ، ومواكبة متغيّرات العصر على مختلف ميادين الحياة في المملكة ، كما في الناحية العمرانيّة ، كالمنشآت الحديثة والضخمة ، كالأبراج وناطحات السحاب والأبنية الحديثة ، والمشروعات الإنمائيّة الكبيرة والرائدة ، كالأنفاق والجسور ، وطرق المواصلات ، التي تُضاهي تلك الموجودة في كُبرى المدن الأوربيّة والأميركيّة ، كالمشاريع ، والطراز العمرانيّ القائم في منطقة عسير ، والطائف ، والعاصمة الرياض ، ونافورة الملك في جدّة ، التي تُعتبر أطول نافورة في العالم ، وتقع على ساحل البحر الأحمر ، والتي تضخّ مياهها من البحر ، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 853 متراً ، ومركز المملكة ، وهو مركز تسوّق ضخم ومجمّع سكنيّ ، وهو ثالث أكبر الأبراج الموجودة في المملكة ، وهو موجود في العاصمة الرياض ، ويرتفع عن سطح البحر حوالي 302.3 متر ، ويحوي في أعلاه على مرصدٍ فلكيّ.
تسهيلات السياحة في المملكة العربية السعودية
تولي الحكومة في المملكة العربيّة السعوديّة للقطاع السياحيّ اهتماماً بالغاً ، ومن المُلاحظ في الآونة الأخيرة ، نموّ هذا القطاع وازدهاره بشكلٍ متسارع ، والفضل في ذلك يعود لمجموعة تسهيلات ، نوردها فيما يلي:
- مشروعات البنية الأساسيّة: التي تعمل على تسهيل الخدمات السياحيّة ، بكلّ تنظيم ، وأمان ، وراحة ، وعلى وجه السرعة ، كشبكات الطرق والمواصلات والمياه الصّالحة للشرب ، وشبكات الاتّصالات ، والصّرف الصحيّ ، التي يستفيد منها كامل القطاعات الأُخرى.
- مشروعات الإقامة والإيواء: عبر تجهيز المنشآت اللّازمة لاستيعاب الحركة السياحيّة للمسافرين ، كتجهيز الفنادق ، والشقق المفروشة ، والمنتجعات ، والمخيّمات ، والقُرى السياحيّة ، واليخوت والسفن العائمة في البحر ، والمطاعم ، والكافيتريات…
- مشروعات النقل والمواصلات: والتي تُعتبر شريان السياحة في أي بلد ، فهما متلازمان ، لما توفّره من وسائل النقل البريّ والجويّ والبحريّ ، والاتصال ، لدورها الرئيسيّ في تقريب المسافات ، واختصار الوقت في التنقّل بين منطقةٍ وأُخرى ، في ظروف مناسبة ، وبأسعار مدروسة ، وهي تطال كلّ أشكال السياحة في المملكة.
أشكال السياحة في المملكة العربية السعودية
تندرج المقوّمات السياحيّة في المملكة العربيّة السعوديّة في عدّة أشكال، وهي:
- الحج والعمرة.
- السياحة البيئيّة.
- السياحة العلاجيّة، والاستشفاء.
- سياحة مهرجانات التسوّق.
- سياحة الأعمال والمؤتمرات والمعارض.
- السياحة الثقافيّة.
- السياحة الرياضيّة.
- السياحة الدراسيّة.
- السياحة الاجتماعيّة، كتزاور الأقارب والأصدقاء.
- سياحة المهرجانات، والمواسم، والفعاليّات.
معوقات السياحة في المملكة العربية السعودية
لا بدّ من التطّرق لبعض الصعوبات التي تُعيق السياحة في المملكة، ونوجزها فيما يلي:
- اختلاف الوعي الثقافيّ لسكان المملكة، وتفاوته بين منطقةٍ وأُخرى.
- نقص الأيدي العاملة في الخدمات السياحيّة والفندقيّة.
- ضعف الخطط المتوفّرة لتنفيذ أعمال الصيانة للمناطق الأثريّة.
- نقص بعض المشروعات في البُنى التحتيّة في بعض المناطق.
- ضعف الخطط التسويقيّة وأسس وضعها.
- التضارب في اختصاصات الأجهزة الرسميّة.
- طرق توجيه الاستثمارات الخاصّة في القطاع السياحيّ.
ومن خلال عرض بعض المعلومات من المقومات السياحية للمملكة العربية السعودية ، وهي: مقوّمات طبيعيّة، وتاريخيّة، وأثريّة، ودينيّة، واجتماعيّة، وحديثة، وعلى أشكال السياحة، ومعوّقاتها وتسهيلاتها، نخلص إلى أنّ المملكة غنيّة بالمقوّمات السياحيّة الجاذبة للسيّاح، ومن المتوقّع في حلول عام 2024 م، أن يرفد القطاع السياحّي المملكة بأكثر من 30 مليار ريال سعوديّ.