من هو صاحب كتاب المدينة الفاضلة
جدول المحتويات
من هو صاحب كتاب المدينة الفاضلة ، حيث يشهد التاريخ الأدبي بوجود الكثير من الأدباء والعلماء والمفكرين والفلاسفة، الذين أثروا العالم بمؤلفاتهم وكتبهم العلمية، والتي تُعبر عن أفكارهم في هذه الحياة، كما وضعوا في هذه الكتب أساليب حياة أفضل لكل الناس من خلال وجه نظرهم، في هذا المقال سنبيّن لكم من هو صاحب كتاب المدينة الفاضلة.
من هو صاحب كتاب المدينة الفاضلة
إن صاحب كتاب المدينة الفاضلة هو الفيلسوف المشهور أفلاطون، حيث يتمنى الفلاسفة أن يحكموها حتى يجعلوا منها المدينة المثالية في كل شيء، وتكون هذه المدينة معياريًا، وعلى ذلك تصبح مدينة فاضلة، وقد تشمل الطبيعة “المثالية” لمدينة كهذه صفات المواطنة المعنوية والروحية والقضائية، وكذلك الطرق التي يتم بها تحقيق ذلك من خلال الهياكل الحضارية بما في ذلك المباني، وتخطيط الشوارع، وغير ذلك، وغالبًا ما تكون المدينة المثالية محاولة لنشر المثل المثالية على المستوى المحلي للتكوين العمراني وخلق مساحة للمعيشة والرفاهية وليس على مستوى الثقافة أو الحضارة على مستوى أدب المدينة الفاضلة الكلاسيكي، مثل كتاب يوتوبيا للقديس توماس مور.[1]
شاهد أيضًا: من صاحب كتاب الفقه المنتخب في الفقه والأدب؟
نبذة عن صاحب كتاب المدينة الفاضلة
اسمه أرسطوقليس أحد أشهر فلاسفة اليونان على الإطلاق، وبسبب ضخامة جسمه أُطلق عليه لقب “أفلاطون”، كما أطلق عليه بعض شارحيه لقب “أفلاطون الإلهي”، وقد ولد في أثينا في عائلة أرسطوقراطية، وفي بداياته تتلمذ على يد كراتيلس تلميذ هراقليطس ويد السفسطائيين، وفي العشرين من عمره ارتبط بمعلمه سقراط، وقد تأثر أفلاطون كثيرًا فيما بعد بالحُكم الجائر الذي صدر بحقِّ سقراط وأدى إلى موته؛ الأمر الذي جعله يعي أن الدول محكومة بشكل سيئ، وأنه من أجل استتباب النظام والعدالة ينبغي أن تصبح الفلسفة أساسًا للسياسة.
ثم سافر أفلاطون إلى مصر، ثم إلى جنوب إيطاليا، التي كانت جزءًا من بلاد اليونان القديمة حينها، ثم انتقل من هناك إلى صقلية آملًا أن يجعل من هذه المدينة دولة تحكمها الفلسفة، لكنها كانت تجربة فاشلة، سرعان ما دفعته إلى العودة إلى أثينا، حيث أسَّس، في حدائق أكاديموس، مدرسته التي باتت تُعرَف بـأكاديمية أفلاطون. لكن هذا لم يمنعه من معاودة الكرة مرات أخرى لتأسيس مدينته الفاضلة في سيراكوسا في ظلِّ حكم مليكها الجديد ديونيسوس الشاب، ففشل أيضًا في محاولاته؛ الأمر الذي أقنعه بالاستقرار نهائيًّا في أثينا، حيث أنهى حياته محاطًا بتلاميذه.[2]
شاهد أيضًا: من هو صاحب كتاب مجمع البحرين
معايير المدينة الفاضلة
بعد معرفة أنّ أفلاطون هو صاحب كتاب المدينة الفاضلة، لا بُدَّ من معرفة المعايير التي وضعها لبناء هذه المدينة، وذلك من خلال ما يأتي:
- مدينة تحمل كافة معايير الرُقي والكمال، وأجود أنواع الخدمات للمواطنين وللمقيمين وللزوار بأسلوب حضاري بعيدًا عن الروتين والتعقيد وبعيدًا عن سوء التعامل، ومن غير تسويف.
- المدينة الفاضلة هي مدينة مختلفة عن المدن الاعتيادية، وهذا الاختلاف من خلال المستوى الفكري والحضاري، ومن خلال التعامل الحضاري والراقي بين سكانها، ومن خلال الأداء الخدمي والحكومي المثالي.
- أساس المدنية الفاضلة هو الإنسان الذي يعيش فيها أبًّا كلن عمله، فالمهم هو أن يكون عنصرًا فعالًا في هذه المدينة الفاضلة التي تحمل الكثير من المعاني السامية في كل مكان وزمان.
آراء أفلاطون في المدينة الفاضلة
كان لأفلاطون فلسفته الخاصة ورؤيته العنيقة في مدينته الفاضلة، وخلاصة آرائه لهذه المدينة، ندرجها لكم فيما يأتي:[3]
- تكون القيادة للأكثر تميّزًا، حيث يجعل التربية الخاصة بالجند إلى السن الثامن عشر، والمتميزون منهم يدرسون حتى سن الثلاثين، ثم المتميزون من هؤلاء يدرسون الفلسفة حتى الخمسين، والمساواة بين الجنسين في ذلك، هكذا تتاح القيادة للأكثر تميزًا بينما يظل البقية في طبقة الجند.
- الأخوّة هي الرباط الوثيق في المدينة، فالإنسان يمثل لديه رغبة وقوة شهوانية في العمل، وطبقة المحاربين الفضلاء تمثل قوة الغضب، وأما طبقة الحكماء والفلاسفة فتمثل قوة النطق.
- دعا إلى حرم الحراس من الملكية، كما دعا إلى المشاعية الجنسية والمشاعية في الأولاد لطبقتهم، وذلك لتخليصهم عن كل ما يعوق تنفيذ مهامهم على أكمل وجه.
- يرى أفلاطون أنَّ الدولة تتكون من أعضاء عبارة عن وحدة حية والفرد خلية فيها.
- تُصبح المدينة الفاضلة أول تنظيم سياسي واجتماعي من خلال كشف الضرورة الاجتماعية التي تجعل كذلك.
- المدينة الفاضلة هي الدافع إلى الاجتماع المنظم، بحسب ما أفادت تقارير الحاجة الإنسانية.
شاهد أيضًا: من هو صاحب كتاب طوق الحمامة
ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم من هو صاحب كتاب المدينة الفاضلة ، وهو الفيلسوف المشهور أفلاطون، حيث يتمنى الفلاسفة أن يحكموها حتى يجعلوا منها المدينة المثالية.