هل يجوز لعق رطوبة المرأة

هل يجوز لعق رطوبة المرأة هو سؤال من الأسئلة التي في إجابتها توضيح لأحد أحكام وحدود المعاشرة الزوجية، فقد حثَّ دين الإسلام على الزوج وجعله الأساس الشرعي الذي يُنظم العلاقات الجنسية والإنجاب، وأساس الاستمرارية وتكوين الأسرة والمجتمع، وقد بيَّنت الشريعة الأحكام التي توضح حدود هذه العلاقة، ومن خلال هذا المقال سنقوم ببيان حكم لعق رطوبة المرأة، كما سنذكر حكم بلع المرأة لمني الزوج.

هل يجوز لعق رطوبة المرأة

هل يجوز للرجل لعق رطوبة المرأة نعم جائز ذلك، وذلك بحسب رأي الكثير من أهل العلم، فإنَّ الأصل في الاستمتاع بالعلاقة الزوجية هو الإباحة ما لم يرد نص في التحريم والنهي، وإنَّ ما نُهي عنه في العلاقة بين الزوجين هو الإتيان في الدبر أو أثناء الحيض أو النفاس، أمَّا لعق رطوبة الزوجة هو أمرٌ لم يرد فيه تحريم أو نهي، وقد قال الشافعي في ذلك: “يجوز للزوج كل تمتع منها بما سوى حلقة دبرها, ولو بمص بظرها”، والله أعلم.[1]

القول بتحريم لعق الفرج

ذهب بعض أهل العلم إلى القول بتحريم وكراهة لعق فرج المرأة أو رطوبتها، وذلك على الرغم من عدم وجود نص شرعي واضح يمنع ذلك أو يُحلامه، إلا أنَّهم أشاروا إلى أنَّه يجب على المرء عند القيام بالمعاشرة الزوجية مراعاة مبادئ الفطرة السليمة أو الآداب الإسلامية العامة، وإنَّ القيام بمص أو لعق الفرج هو أمرٌ مُخالف لذلك، وإنَّ فيه شيء من النجاسة والقذارة، وإنَّ الأولى بالمُسلم تركه والابتعاد والنزّه عنه، والله أعلم.[2]

مواضع تحريم لعق فرج المرأة

بيَّن بعض أهل العلم جواز لعق الرجل لفرج زوجته، وأكّدوا على أنَّ استمتاعه بها جائز ضمن الحدود الشرعية، وكذلك وضّحوا المواضع التي تجعل من ذلك مُحرَّماً وغير جائز، فإنَّه لا يجوز للرجل الاقتراب من فرج المرأة من خلال الفم واللعق إذا علم أنَّ هذا الفعل قد يُؤدي به أو بزوجته إلى الأمراض أو الضرر، وكذلك لا يجوز القيام بهذا الفعل عند نفور الزوجين أو أحدهما منه، والله أعلم.

حكم بلع مني الزوج

إنَّ استمتاع الرجل بزوجته هو أمرٌ جائز ولا حرج فيه طالما لم يخالف الأحكام الإسلامية، وكذلك للمرأة الاستمتاع بزوجها ضمن الحدود الشرعية، وإنَّ ابتلاع المرأة لمني الزوج على الرغم من عدم وجود نص شرعي واضح يُحرّم ذلك إلا أنَّ طائفة كبيرة من أهل العلم حرَّمت ذلك، وعدّته أمرًا مُستقبح وفيه قذارة، كما إنَّه مخالف للآداب الإنسانية، وكذلك فقد قال بعض أهل العمل بنجاسة المني وذلك يُشير إلى حُرمة ابتلاعه، والله أعلم.[3]

حكم تقبيل فرج الزوجة

إنَّ تقبيل كل من الزوجين لفرج الآخر هو أمرٌ جائز ولا حرج فيه، فقد أحل الله تعالى لكل منهما الاستمتاع بجسد الآخر، وإنَّ تقبيل الزوجين لبعضهما هو جائز وحلال في أي موضع من مواضع الجسد، فقد قال تعالى في كتابه الكريم: “نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ”[4]، وطالما لم يرد أي نص شرعي في تحريم هذا الفعل فهو جائزٌ مُباح، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: حكم المرأة التي تمتنع عن معاشرة زوجها

حكم النظر إلى فرج الزوجة

أباح الله تعالى لكل من الزوجين معاشرة الآخر وحصول الجماع بينهما، وهو أمر أشد وأعظم من مجرّد النظر، لذا فإنَّ النظر إلى فرج الزوجة أو سائر جسدها هو أمر جائز ولا حرج فيه، كما أنه لم يرد أي نص شرعي يُحرّم ذلك أو ينهى عنه، وإنَّ القول بالتحريم هو أمرٌ خاطئ لا أساس له، بالإضافة إلى الأحاديث الشريفة التي بيَّنت أن الرسول كان يستحم مع زوجاته، وهو حال يكون فيه الإنسان عار ليس عليه أي لباس، والله أعلم.[6]

حكم وضع الطعام على الفرج

إنَّ وضع الطعام في أماكن لا تليق به ولا تُناسبه هو أمرٌ غير جائز، وكذلك فإنَّ هدره بغير فائدة أو منفعة هو أمرٌ مُحرَّم، وإنَّ وضع الرجل لبعض الأطعمة أو العصائر أو ما شابه ذلك على فرج زوجته بهدف الاستمتاع والعبث هو أمرٌ غير جائز، وذلك لما فيه من تقليل لاحترام نعمة الطعام أو الشراب، ولما في ذلك من هدر وتضييع للمال والطعام، وكذلك فإنَّ وضع الطعام في مواضع النجاسة هو أمر غير جائز شرعًا، والله أعلم.[7]

شاهد أيضًا: ما حكم الاستحمام مع الزوجة وما حكم مجامعة الزوج لزوجته في الحمام

المحرمات في المعاشرة الزوجية

بيَّن الدين الإسلامي بعض الحدود الشرعية التي لا يجب على الزوجين تجاوزها أو القيام بها في العلاقة الزوجية، وهي كالتالي:

• حرَّم الإسلام وطء الزوجة في الدبر.
• يُحرَّم على الزوج جماع الزوجة في فترة الحيض أو النفاس.
• لا يجوز مباشرة الزوجة في حال كانت في صيام مفروض.
• لا يجوز مباشرة الزوجة في وقت الإحرام للحج أو العمرة.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي أجاب عن سؤال هل يجوز لعق رطوبة المرأة ، والذي بيَّن أيضًا عدد من الأحكام الشرعية المُتعلقة بالمعاشرة الزوجية، ومنها حكم بلع المرأة لمني زوجها، وحكم وضع الطعام على الفرج، وكذلك بيَّن أيضًا المحرمات أثناء العلاقة الزوجية.