الاميون الذين بعث الله فيهم رسولا

الاميون الذين بعث الله فيهم رسولا

الاميون الذين بعث الله فيهم رسولا هم أحد الأمم التي كانت تعيش في الجهل والأمية قبل أن يبعث الله تعالى إليهم برسول يُغير حالهم، ويهديهم إلى سبيل الحق والصلاح، ومن خلال سطور هذا المقال سنتعرّف على من هم الاميون الذين بعث الله فيهم رسولا، وعلى تفسير الآية الكريمة التي ورد فيها هذا الوصف، بالإضافة إلى ذكر وبيان حال العرب قبل وبعد البعثة النبوية الكريمة.

بعثة رسول الله

كان الرسول الكريم محمد -صلّى الله عليه وسلّم- معروفًا في قومه بسمو أخلاقه، وصدقه وأمانته، وغيرها من المناقب الكريم التي تحلّى بها، وكان العرب في ذلك الوقت قد تفشى فيما بينهم العديد من المعتقدات والمفاهيم الباطلة، كالتعامل بالربا ووأد البنات وعبادة الأصنام وغيرها، حتى نزل الوحي على النبي الكريم وبدأ بدعوة قومه لترك الضلال واتباع الحق، ومن خلال مسيرته في الدعوة، وصبره على الأذى والصعاب، استطاع النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قلب حال العرب إلى أحسن حال، من قوم مغمورين في الصحراء إلى دولة عظيمة تقوم على العدل والإحسان.[1]

الاميون الذين بعث الله فيهم رسولا

الاميون الذين بعث الله فيهم رسولا هم العرب، وقد ذُكر العرب على أنَّهم أميّون لأنَّه لم ينزل عليهم كتابٌ من قبل القرآن يتلونه ويتعلمون منه، فأرسل الله تعالى لهم رسوله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى العلم، ويخلصهم من الكفر والضلال وعبادة الأوثان، ويعلمهم نهج الدين الحنيف، ويُعرفهم بالشريعة الحق التي فيها نجاتهم وصلاحهم في الدنيا والآخرة، وليُرشدهم إلى طريق الحق والصواب.[2]

تفسير قوله تعالى هو الذي بعث في الأميين رسولا

نزل في سورة الجمعة قول الله تعالى: “هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ”[3]، ومعنى هذه الآية الكريمة أنَّ الله تعالى أرسل إلى العرب رسولًا عربيًا مثلهم ليعلمهم تعاليم الإسلام، من خلال التشريعات التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية، والتي تدعو إلى تزكية النفس وتهذيبها، ويحث على مكارم الأخلاق والعمل الصالح، بعد أن كان العرب غارقين في الجهل والضلال.[4]

وصف الأمة بالأميّة

وردَّ في القرآن الكريم وصف العرب بالأميين، كمّا لا يزال البعض يستعمل وصف الأميين للتحدث عن الأمة الإسلامية، إلا أن الغاية من هذا الوصف ليس التأكيد عليه أو الثناء على فعل الجهل والأُمية، إنَّما التذكير بالحال الذي كان عليه الناس قبل نزول الإسلام، والتغيير العظيم الذي أحدثه الإسلام فيهم، حيث أنَّ الدين الإسلامي نزل ليدعوا الناس إلى الهداية ورفض الجهل، والحرص على طلب العلم والتنور، بالإضافة إلى أنَّه جعل مكانة المتعلم أفضل من مكانة الجاهل.[5]

شاهد أيضًا: من المعتقدات الباطلة التي انتشرت في شبة الجزيرة العربية

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيّن من هم الاميون الذين بعث الله فيهم رسولا، ووضَّح أنهم العرب، كما ذكر كيف غيَّر هذا الرسول حالهم، بالإضافة لتفسير الآية الكريمة التي ذُكر فيها وصف العرب بالأميون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *