جدول المحتويات
التوحيد الذي تبنى عليه الشريعه ما هو حيث ما شرعه الله عز وجل لعبادة هو الشريعة الإسلامية، مثل ما يتعلق بالقواعد والأحكام والنظم، وذلك من أجل إقامة حياة منضبطة وعادلة، ولتصريف كل مصالح العباد وعقائدهم وأمنهم وكل ما يخص العبادات والأحكام في الشُعب المختلفة، وذلك لأجل تنظيم علاقة العباد بربهم وببعضهم البعض.
التوحيد الذي تبنى عليه الشريعه
إن التوحيد الذي تبنى عليه الشريعة هو توحيد الألوهية، حيث أن توحيد في اللغة هو جعل الأمر أو الشيء واحدًا، كما يتم جعله غير متعدد أيضًا، بينما التوحيد في الاصطلاح الشرعي هو الإيمان بالله عز وجل وحده وبأفعاله وصفاته عز وجل لا شريك له في الملك ولا في التدبير، وأنه تعالى هو المستحق لعبادتنا لا غيره، حيث أن التوحيد في الإسلام هو محور العقيدة، بل يمتد أكثر من ذلك فهو محور الدين كله، بدليل قول الله تعالى: “وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ”
يشكل التوحيد نصف الشهادتين اللتان هما ما ينطق به العبد عند دخوله الإسلام، وهو الأساس والشيء الرئيسي الذي ينبني عليه باقي المعتقدات الأخرى “الإسلامية، يشمل التوحيد على نفي وجود أي إله أخر غير الله سبحانه وتعالى، ونفي ما قد يتشابه مع الله جل علاه، فالله تعالى واحدٌ أحد فرد صمد لا يوجد شريك له، ولا يوجد مثل الله عز وجل ولا هو تعالى مثل شيء، وليس محدود بمكان ولا زمان فهو تعالى من خلق كل من الزمان والمكان.
ما هي المذاهب الإسلامية العقائدية
أهل السنّة والجماعة، ويعتبر أهل السنة والجماعة أصح المذاهب الإسلامية العقائدية على الإطلاق، كما أنه مذهب الازهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية، ودار كبار العلماء، ويوجد عدة مذاهب إسلامية عقائدية، من ضمن تلك المذاهب، ما يلي:
- الماتريدية
- المعتزلة
- الأشعرية
- الأثرية
- الظاهرية
- الكرامية
- المرجئة
- الإباضية
- الأحمدية
- الإسماعيلية
- الاثني عشرية
- الخارجية
- الزيدية
شاهد أيضًا: من الصفات التي لابد من تحققها لنيل فضل التوحيد
ما هو فضل التوحيد
وود في كتاب الله تعالى، وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام فضل التوحيد كالآتي:
- قال الله تعالى: “الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ”.
- ما روي عن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل”.
- قال الله سبحانه وتعالى: “وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ”.
- ما روي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك”.
- ما روي عن أبي هريرة أنه قال: قلت: يا رسول الله، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال: “لقد ظننت، يا أبا هريرة، أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك، لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله، خالصا من قبل نفسه”.
وفي النهاية نكون قد عرفنا أن التوحيد الذي تبنى عليه الشريعه هو توحيد الألوهية، حيث أن التوحيد هو الإيمان بالله عز وجل وحده وبأفعاله وصفاته عز وجل لا شريك له في الملك ولا في التدبير، وأنه تعالى هو المستحق لعبادتنا لا غيره.
