الرجل والمرأة كيفية ممارسة العلاقة الزوجية في الاسلام

الرجل والمرأة كيفية ممارسة العلاقة الزوجية في الإسلام هناك عدد من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند ممارسة العلاقة الزوجية، وقد حدد الإسلام المواضع التي يجب إتيان المرأة منها وكذلك الطريقة، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على طريقة إتيان الزوجة في الإسلام.

الرجل والمرأة كيفية ممارسة العلاقة الزوجية في الاسلام

الجماع من الأمور المهمة في حياة المسلم، فكما علمننا دين آداب وطريقة العبادات وطريقة اللباس والطعام وغيرها من الأمور، فقد علّمنا طريقة جماع الرجل لزوجته، فالجماع بالإسلام يرقى عن كونه مجرد شهوة أو قضاء وطر، بل قرن الله تعالى الجماع بعدد من الأمور الهامة من النية والآداب التي يثاب عليها العبد إذا طبّقها يريد بها وجه الله تعالى، وكان هديّ النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجماع أكمل الهدي، يحفظ به الصحة، وتتم به اللذة والسرور، ويحصل به مقاصده التي وضع لأجلها، وهي: حفظ النسل، إخراج الماء الذي يضرّ احتباسه واحتقانه بالبدن، قضاء الوطر: ونيل اللذة، والتمتع بالنعمة، وهو أيضًا من أحد أسباب حفظ الصحة، ويمكن للرجل ممارسة الجماع مع زوجته بكل الأحوال والوضعيات سواءً كانت الزوجة جالسة، أو مستلقية، أو نائمة، إذا كان الوطء في مكان الحرث، ويمكن لكلا الزوجين النظر إلى جميع جسم الآخر حتى الفرج، والجماع جائز في نور الغرفة أو في العتمة، والمهم أن لا يكون في الدبر وكل ما دونه مباح.[1]

شاهد أيضًا: حكم من جامع زوجته في نهار رمضان وهو مفطر

آداب الجماع في الاسلام

هناك عدد من الآداب التي لا يجب أن يغفلها المسلم أنثاء جماعة لزوجته وهي:[2]

  • إخلاص النيّة لله تعالى: وأن ينوي بفعله حفظ نفسه وأهل بيته عن الحرام، وتكثير نسل الأمة لأن في الكثرة عزّ، وهو مأجور على عمله هذا.
  • أن يلاطف الرجل زوجته ويداعبها ويقبّلها، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاعب أهله ويقبّلهم.
  • أن يقول حين يأتي زوجته: (بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا)، فلا يضرّ ولدهما الشيطان إذا جعل الله بينهما من جماعهما ولد.
  • يجوز للرجل إتيان زوجته في قبلها من أيّ جهة أراد، ويجوز إتيانها مدبرة إذا كان الإتيان في الفرج.
  • لا يجوز للرجل أن يأتي زوجته في الدبر، ومكان الحرث التذي أمر الله تعالى إتيانه هو الفرج، وهو مكان نزول الولد، وقد لعن الله تعالى كل من يأتي المرأة في دبرها، لما فيه من مخلفة للفطرة السليمة، وتفويت لحظ المرأة من اللذة، ولأن الدّبر مكان قذر فلا يجب إتيانه.
  • إذا جامع الرجل زوجته، ثم أراد أن يعود لمجامعتها يُستحب له أن يتوضأ، لأنه أطيب وأطهر وأنشط.
  • يجب الغسل من الجنابة على الزوجين إذا التقى الختانين، أي: إذا أولج الرجل حشفته في الفرج وليس مجرد لمسها.
  • يُحرّم إتيان الحائض في حال حيضها، ومن أتى زوجته وهي حائض عليه أن يتصدّق ويتوب عن فعلته وأن لا يعود لمثل ذلك أبدًا، ولكن يجوز التمتع بالحائض ما عدا الفرج.
  • يجوز للزوج استخدام العزل أو حتى الواقي الذكري إذا لم يرد الإنجاب، فقد كان الصحابة يفعلون ذلك زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
  • يحرّم على الزوجين أن ينشرا الأسرار المتعلّقة بما يجري بينهما من أمور المعاشرة الزوجيّة، وهو من شرّ الأمور التي نهانا عنها النبي صلى الله عليه وسلم ونبهنا لها.

شاهد أيضًا: ما حكم من جامع زوجته من الدبر وهل تطلق؟

هل يُثاب الرجل على إتيانه زوجته؟

يثاب الرجل على إتيانه زوجته إذا قصد بذلك وجه الله تعالى، فقد ورد في الحديث الشريف عن أبو ذرّ الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وفي بُضْعِ أحدِكم صدقةٌ ! قالوا : يا رسولَ اللهِ ! أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكونُ له فيها أجرٌ ؟ ! قال : أرأيتم لو وضعها في حرامٍ أكان عليه فيها وزرٌ ؟ [ قالوا : بلى ، قال : ] فكذلك إذا وضعها في الحلالِ كان له [ فيها ] أجرٌ)[3]، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم صحابته أن الرجل إذا جامع زوجته، فإنه يثاب على عمله هذا، فإن ذلك يكون له صدقة، فتعجّب الصحابة من قول النبي صلى الله عليه وسلم، وقالوا: أيأتي الرجل شهوته من الجماع ويكون له أجر فيها؟ فأخبرهم النبي: أنه يثاب على جماع زوجته ومعاشرتها في الحلال، كما أنه يعاقب على وضع شهوته في الحرام، فإن المباحات تصبح طاعات بالنية الصادقة، فالرجل إذا استغنى بالحلال عن الحرام كان له بهذا الاستغناء أجر.[4]

شاهد أيضًا: حكم إتيان الزوجة بين الفخذين

من منافع العلاقة الزوجيّة في الإسلام

هناك عدد من المنافع التي لأجلها شرع لله تعالى العلاقة الزوجية بين الزوجين، ومن منافعها:[5]

  • غضّ البصر، فالعلاقة الشرعيّة هي سبب رئيس لغض البصر، وإبعاد العين عن كل ما هو حرام، فلا يقع المسلمين في الزنا واختلاط الأنساب، وهذا أهم نفع للعلاقة الزوجّة.
  • القدرة على العفة عن الحرام، فمتى ما كان هناك علاقة زوجية قائمة على تعاليم النبي وهديه، فإن فيها معفّة للرجل عن كل ما هو حرام.
  • كفّ النفس، فالنفس متى وا وجدت الراحة في العلاقة الزوجيّة، فهي حتمًا ستكفّ عن كل ما سواه، وعن كل ما هو حرام ما عدا الزوجة.
  • الحصول على الأجر، فمن أتى زوجته كما أمره الله تعالى، وأراد ن يكون ذلك في سبيله سبحانه وتعالى، فحتمًا سيحص الأجر لكلا الطرفين الزوجة والزوج.
  • قضاء الوطر، وهي من أهم منافع العلاقة الزوجية الحصول على الراحة وقضاء الوطر من الزوجة.
  • إنجاب الأطفال وحفظ النسل، ودوام النوع الإنساني إلى أن تتكامل العدّة التي قدّرها الله تعالى لهذا الكون.

شاهد أيضًا: حكم الجماع من الخلف

حسن العشرة الزوجية

لقد كرم الإسلام المرأة وأزال عنها كل الصورة القاتمة، وقرر لها الكثير من الحقوق والواجبات، كما أوجبه للرجل، ومن حسن المعاشرة الزوجية ما يلي: [6]

  • صوْن اللسان عن رمي كل من الزوجين أحدهما الآخر بأي من العيوب الخلقيّة أو الخُلقيّة.
  • لا ينبغي لأي من الزوجين رمي بعضهما بالعيوب، ولا أن يشمئز أي منهما من الآخر، أو يظهرا نفورهما من بعضهما البعض، فكما أن الرجل فيه معايب، كذلك المرأة، فربما أحب أحدهما من الآخر خلق يغطي على ما فيه من عيوب.
  • عدم ذكر محاسن غير زوجته أمامها، فليس أصعب على المرأة من أن تسمع من زوجها محاسن وصفات غيرها.
  • حفظ أسرار البيت، فقد نبّه الإسلام على هذه المسألة الهامة وهي حفظ أسرار بيت الزوجية وعدم إخراجها لخارج البيت لأي سبب كان.
  • إلقاء السلام عند الدخول إلى البيت، فمما يحبب المرأة بزوجها إلقائه السلام عليها حين دخوله إلى البيت، والسلام يدخل الراحة والاطمئنان على نفس المرأة وروحها.
  • النداء بالأسماء المحببة، فالرجل يجب أن ينادي على زوجته بأحب الأسماء لها، وكذلك المرأة تنادي على زوجها بما يحب من الأسماء، لأن هذا الأمر يؤدي إلى زيادة الترابط والألفة بينهما.

شاهد أيضًا: هل الزواج نصف الدين

في نهاية مقالنا تعرفنا على كيفية ممارسة العلاقة الزوجية في الاسلام فقد حدد الإسلام طرق معاينة يمكن من خلالها ممارسة العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة وفقًا للهدي النبوي وأحكام الشريعة الإسلاميّة، فالعلاقة الزوجية السليمة هي حجر الأساس لبناء الأسر المترابطة المتحابة.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , آداب الجماع , 22/05/2022
  2. ^ islamqa.info , آداب الجماع , 22/05/2022
  3. ^ dorar.net , الموسوعة الحديثية , 22/05/2022
  4. ^ آداب الزفاف , أبو ذر الغفاري،،الألباني، ، آداب الزفاف، ، 65 ،أخرجه مسلم والزيادات كلها له،وإسنادها صحيح على شرط مسلم، وللنسائي الزيادة الأخيرة
  5. ^ fiqh.islamonline.net , من هدي الإسلام في العلاقة الجنسية بين الزوجين , 22/05/2022
  6. ^ fiqh.islamonline.net , من هدي الإسلام في العلاقة الجنسية بين الزوجين , 22/05/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *