الصحابي الذي كان يقسم الليل أثلاثَا بينه وبين زوجته وخادمه يصلي أحدهم ويوقظ الآخر هو

الصحابي الذي كان يقسم الليل أثلاثَا بينه وبين زوجته وخادمه يصلي أحدهم ويوقظ الآخر هو ؟، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ كلَّ صحابي كان له عبادة معينة ملتزمٌ بها، وفي هذا المقال عبر موقع محتويات سيتمُّ تخصيص الحديث عن الصحابي الذي كان يقسم الليل أثلاثًا، حيث سيتم ذكر اسمه وإسلامه وصفاته ووفاته، وفيما يأتي ذلك:

الصحابي الذي كان يقسم الليل أثلاثَا بينه وبين زوجته وخادمه يصلي أحدهم ويوقظ الآخر هو

إنَّ الصحابي الذي كان يقسم الليل أثلاثًا هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر الدوسي، الملقب بأبي هريرة، وما يدلُّ على ذلك الحديث الذي ورد في صحيح البخاري، حيث جاء به: “تَضَيَّفْتُ أبَا هُرَيْرَةَ، سَبْعًا، فَكانَ هو وامْرَأَتُهُ وخَادِمُهُ يَعْتَقِبُونَ اللَّيْلَ أثْلَاثًا: يُصَلِّي هذا، ثُمَّ يُوقِظُ هذا”،[1] وفيما يأتي التعريف بأبي هريرة:

اقرأ أيضًا: كم عدد الاحاديث التي رواها ابو هريرة

من هو أبو هريرة

بعد الإجابة على سؤال الصحابي الذي كان يقسم الليل أثلاثَا بينه وبين زوجته وخادمه يصلي أحدهم، ويوقظ الآخر هو، لا بدَّ من التعريف به، حيث اختلف المؤرخون في اسم أبي هريرة، لكن أصح ما قيل باسمه هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، ولقَّبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأبي هريرة لهرةٍ كان يحملها ويعتني بها، وقد جاء ما يصف حاله بدقة حيث قال: “نشأت يتيمًا وهاجرت مسكينًا، وكنت أجيرًا لبسرة بنت غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي. فكنت أخدم إذا نزلوا، وأحدو إذا ركبوا، فزوجنيها الله، فالحمد لله الذي جعل الدين قوامًا، وجعل أبا هريرة إمامًا”، وقد أسلم بين الحديبية، وخيبر على يد الصحابي الجليل الطفيل بن عمر الدوسي -رضي الله عنهما- وقد كان رضي الله شديد التواضع شديد الورع، ومن عبَّاد الصحابة حيث كان يُكثر من الصلاة والصيام والذكر وقيام الليل، أمَّا وفاته فقد كانت في سنة سبع وخمسين من الهجرة على الأصح، وقيل: سنة ثمان وخمسين، وقيل: سنة تسع وخمسين، وقيل غير ذلك، وكان عمره آنذاك ثمانية وسبعين عامًا.[2]

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي رأى المسيح الدجال

فضل قيام الليل

إنَّ الله -عزَّ وجلَّ- شرع للمسلمين عبادة قيام الليل، وجعل لها من الفضائل ما لا تعدُّ ولا تُحصى، وسيتمُّ في هذا المقال ذكر بعض فضائل قيام الليل، وفيما يأتي ذلك:[3]

• قيام الليل سببٌ من أسباب دخول الجنة، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ”.[4]
• قيام الليل سبب من أسباب رحمة الله -سبحانه- وتعالى، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله -عليه وسلم-: “رحِمَ اللَّهُ رجلًا قام من اللَّيلِ، فصلَّى وأيقظَ امرأتَهُ فصلَّتْ فإن أبَتْ نضح في وجهِها الماءَ رحم اللهُ امرأةً قامت من اللَّيلِ فصلَّتْ وأيقظتْ زوجَها فإن أبى نضَحتْ في وجهِهِ الماءَ”.[5]

اقرأ أيضًا: الفائدة من جعل الدعاء بعد قيام الليل

الأسباب التي تعين على قيام الليل

في ختام مقال الصحابي الذي كان يقسم الليل أثلاثَا بينه وبين زوجته وخادمه يصلي أحدهم ويوقظ الآخر هو، سيتمُّ بيان ما يُعين على قيام الليل، هناك عددًا من الأمور التي تعين المسلم على قيام الليل، وسيتمُّ في هذا المقال ذكرها، وفيما يأتي ذلك:[6]

• من الأسباب التي تعين على قيام الليل ترك الذنوب والمعاصي.
• من أسباب قيام الليل أيضًا قلَّة الأكل.
• من الأسباب التي تعين المسلم على قيام الليل أيضًا الدعاء والتضرع لله -عزَّ وجلَّ- لأنَّه توفيق وهبة منه.
• من أسباب قيام الليل كذلك أكل الحلال والابتعاد عن الحرام.
• من أسباب قيام الليل أيضًا الإكثار من ذكر الله جلَّ وعلا.
• من أسباب قيام الليل كذلك أخذ قسطًا من الراحة وسط النهار وهو ما يُعرف بالقيلولة، وقد جاء ذلك في بعض الآثار حيث قيل: استعينوا بالقيلولة على قيام الليل.

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية:

وبذلك يكون قد تمَّ مقال الصحابي الذي كان يقسم الليل أثلاثَا بينه وبين زوجته وخادمه يصلي أحدهم، ويوقظ الآخر هو، والذي تمَّ فيه التعريف بهذا الصحابي الجليل من حيث اسمه وإسلامه وصفاته وتاريخ وفاته، كما تمَّ الإشارة إلى فضل قيام الليل، وذكر الأسباب التي تعين المسلم على هذه العبادة الجليلة.