الفرق بين أعراض الزائدة والقولون

الفرق بين أعراض الزائدة والقولون ، يعاني بعض الأشخاص من ألم شديد جدًا وهذا الألم قد يكون ناتج عن متلازمة القولون العصبي أو التهاب الزائدة الدودية ففي كلا الحالتين يكون الألم غير مُحتمل، والتفريق بينهما ليس سهلًا كما يعتقد معظم الناس، حتى أنّ مقدمي الرعاية الطبية يواجهون صعوبة في التمييز بينهما بناءًا على الأعراض فقط، ومقال اليوم سيطرق لذكر الفرق بين أعراض كل منهما.

ما هو التهاب الزائدة الدودية؟

يُعدّ التهاب الزائدة الدودية حالة صحية لا يمكن السكوت عنها ويمكن وصفها بالخطيرة إذ تلتهب الزائدة الدودية وتمتلئ بالصديد، ومن الأسباب المؤدية لالتهابها حدوث تورم في العقدة الليمفاوية، وجود جسم غريب في الجسم، انسداد في الزائدة الدودية بسبب البراز، وفي بعض الحالات النادرة يكون سبب الالتهاب وجود ورم.

وعند التهاب الزائدة الدودية فإنه يجب التوجه لأقرب طبيب أو مستشفى للقيام باستئصال الزائدة الدودية على الفور ودون أي تأخير وذلك لتفادي انفجارها، ففي حال انفجرت فإنّ الأعراض والمضاعفات ستكون وخيمة تصل للموت في بعد الحالات، ففي حال انفجرت في جسم الشخص المصاب فإنّ محتوياتها يمكن أنّ تنتقل لتجويف البطن وهذا يُعرض المريض لخطر الإصابة بعدوى شديدة تهدد حياته يطلق عليها اسم “التهاب الصفاق”، وعندما تتشخص حالة المريض بأنه يعاني من تمزق الزائدة الدودية فبناءًا على حالاته قد ينصحه الطبيب بتناول مضاد حيوي لتقليل خطر الإصابة بأي عدوى خلال الجراحة، أما في حال كانت حالته طارئة فإنّ الطبيب يلجأ لإزالة الزائدة الدودية على الفور، وخلاصة الكلام بأنّ الحل الوحيد والنهائي لعلاج التهاب الزائدة الدودية هو استئصالها[1].

شاهد أيضًا: اعراض الزائدة الدودية عند الاطفال .. اشهر علامات التهاب الزائدة عند الاطفال

ما هي متلازمة القولون العصبي؟

إنّ متلازمة القولون العصبي (IBS) هي عبارة عن اضطراب مزمن يستهدف الأمعاء الغليظة، ويؤدي لظهور بعض العلامات والأعراض على الشخص المُصاب منها الغازات، الإمساك أو الإسهال أو كليهما، تقلصات، انتفاخ، ألم في البطن، وفي بعض الحالات النادرة قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض وعلامات شديدة لا يمكن تحملها، أما عن طرق العلاج فهي عكس التهاب الزائدة الدودية الذي يتطلب إزالة فورية للزائدة الدودية، فعلاج القولون العصبي يكون علاج على المدى الطويل يشمل اتباع نظام غذائي معين، اتباع نمط حياة صحي، التقليل من التوتر والقلق، أما في حال كانت الأعراض شديدة ومؤلمة إلى حد كبير فإنّ الطبيب المختص قد ينصح الطبيب بتناول بعض الأدوية، ومن الاعتقادات الشائعة الخاطئة حول متلازمة القولون العصبي أنها تؤدي لتغيرات في أنسجة الأمعاء، كما يعتقد البعض بأنها تزيد من فرصة الإصابة بسرطان المستقيم أو سرطان القولون[2].

شاهد أيضًا: الفرق بين القولون العصبي والهضمي من حيث الاعراض والاسباب وطرق التشخيص والعلاج

ما الفرق بين أعراض الزائدة والقولون

يوجد عدة فروقات بين أعراض الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية وبين أعراض القولون العصبي، وفيما يلي سنتعرف على أعراض كل منهما:

أعراض الزائدة الدودية

فيما يلي سنتعرف على أبرز أعراض الزائدة الدودية، وتتمثل فيما يلي[3]:

• انعدام الرغبة بتناول الطعام.
• قشعريرة.
• انتفاخ البطن.
• تقيؤ.
• غثيان.
• حمى تبدأ منخفضة ثم تزداد مع مرور الوقت.
• إسهال أو إمساك.
• الشعور بألم يزداد عند المشي أو السعال أو عد القيام بحركات مُتعبة.
• ألم مفاجئ يبدأ في الجهة اليُمنى من أسفل البطن.
• ألم مفاجئ يبدأ في المنطقة المجاورة للسرة وينتقل في كثير من الأحيان إلى أسفل البطن من الجهة اليمنى.

ومن الجدير بالذكر أن موقع الألم المذكور قد يختلف من شخص لآخر اعتمادًا على موضع الزائدة الدودية وعمر المريض، كما يختلف مكان الألم عن النساء الحوامل فهو بدلًا من أنّ يكون في أسفل البطن فإنه يكون في أعلى البطن؛ لأنّ الزائدة الدودية تكون أعلى خلال مرحلة الحمل.

أعراض القولون العصبي

أما أعراض القولون العصبي، فإنها تتمثل فيما يلي[4]:

• تغير في مظهر حركة الأمعاء.
• إمساك.
• إسهال.
• انتفاخ وغازات.
• تشنج.
• ألم في البطن أو تقلصات مرتبطة بحركة الأمعاء.
• تغير عدد مرات التبرز.

ومن الجدير بالذكر أنّ أعراض القولون العصبي عند النساء قد تظهر بشكل أكبر عند اقتراب موعد الدورة الشهرية، وتزداد حدة الأعراض في حال حدوث حمل.

التهاب الزائدة الدودية مقابل التهاب القولون العصبي

على الرغم من تشابه أعراض الإصابة بالزائدة الدودية مع أعراض الإصابة بالقولون العصبي إلا أنّ أبرز الدلائل الرئيسية للتفريق بينهما هو أنّ ألم القولون العصبي يتركز في منتصف البطن بالقرب من المعدة، أما ألم التهاب الزائدة الدودية فيكون الم ينتقل من السرة إلى الجزء السفلي الأيمن من البطن، كما أنّ ألم التهاب الزائدة الدودية يعاني منه الشخص المصاب لفترة طويلة، وخلال هذه الفترة تظهر الأعراض وتختفي، وفي حال لم يتم تشخيص الزائدة الدودية فإن المريض يمكن أن يعاني من الأعراض لعدة سنوات، كما أنّ ألم التهاب الزائدة الدودية الحاد تظهر أعراضه على المصاب بشكل مفاجئ لفترة تتراوح بين 24ـ 48 ساعة وتكون الأعراض شديدة لا يمكن تحملها وتتطلب علاج فوري طارئ[1].

شاهد أيضًا: علاج القولون العصبي بالعسل … تخلص من آلامك بالعسل

كيفية تشخيص القولون العصبي والزائدة الدودية

فيما يلي سنتعرف على الطرق التي يتبعها الطبيب لتشخيص كل من القولون العصبي والزائدة الدودية:

كيفية تشخيص القولون العصبي

يعتمد الطبيب في تشخيص القولون العصبي على الأعراض التي يعاني منها المريض، ولكن هنك بعض الخطوات التي يتبعها الطبيب لتأكيد إصابة المريض بالقولون العصبي، وتتمثل هذه الخطوات فيما يلي[4]:

• فحص عينة من البراز.
• الاستفسار من المريض فيما إذا اتبع أي نظام غذائي في الفترة الأخيرة، أو في حال امتنع عن تناول بعض الأطعمة، وهذه الأسئلة لاستبعاد إصابة المريض بحساسية تجاه طعام معين.
• إجراء فحص الدم للتحقق من فقر الدم وبالتالي استبعاد مرض الاضطرابات الهضمية.
• إجراء تنظير للقولون في حال اشتبه الطبيب بأنّ الأعراض التي يعاني منها المريض هي ليست أعراض التهاب القولون العصبي بل أعراض الإصابة بالسرطان أو مرض التهاب الأمعاء.

كيفية تشخيص الزائدة الدودية

ليتأكد الطبيب من أنّ الأعراض التي يعاني منها الطبيب نتيجة التهاب الزائدة الدودية فإنه يقوم بإجراء مجموعة من الاختبارات، وتتمثل هذه الاختبارات فيما يلي[3]:

• فحص جسدي: ومن خلاله يضغط الطبيب على مكان الألم ثم يحرر الضغط فجأة ويسأل المريض عدة أسئلة.
• فحص البول: ويطلبه الطبيب لاستبعاد أنّ يكون سبب الألم ناتج عن حصوات الكلى أو عدوى المسالك البولية.
• فحص الدم: ويطلبه الطبيب للتأكد من عدد خلايا الدم البيضاء، ففي حال ارتفاع عددها فإنّ ذلك يُشير لوجود عدوى.

اختبارات التصوير: في بعض الأحيان قد يوصي الطبيب إجراء تصوير للبطن بالموجات فوق الصوتية أو إجراء أشعة سينية على البطن أو إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك للبحث عن أي أسباب أخرى للألم وتأكيد إصابة المريض بالالتهاب الزائدة الدودية.

شاهد أيضًا: القولون والمستقيم والزائدة الدودية هي اجزاء

الفرق بين أعراض الزائدة والقولون، على الرغم من تشابه كبير بين أعراض القولون العصبي وأعراض التهاب الزائدة الدودية إلا أنّ الطبيب المختص هو المسؤول عن التفريق بينهما من خلال الطلب من المريض إجراء بعض الاختبارات والفحوصات اللازمة.