اين ولد صلاح الدين

اين ولد صلاح الدين سؤال سيتم الإجابة عليه في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أنه عندما انتقل صلاح الدين من تكريت مع والده، نشأ مع عماد الدين زنكي، وأقام معه وشاركه في العديد من الأمور، وتعلم ركوب الخيل، وتلقى تدريبًا على الأسلحة، وتعلم أيضًا قرأ الكثير من العربية والقرآن وحفظ أحاديث الرسول أثناء استقباله صلاح الدين، كما علمه عن أبي طاهر السلفي والفقيه علي بنت أبي سعد وسمعه من الطاهر يملأ القلوب بالحب، يتبعه أصحابه ويتنافسون في الخير، ثم كان مجلسه مليئًا بالعلم والعلماء، فتجادلوا وتبادلوا العلم واستمعوا إليهم وتبادلوا محادثاتهم معهم حول مواضيع مختلفة.

اين ولد صلاح الدين

ولد صلاح الدين الأيوبي في العراق، حيث ولد عام ألف ومائة وسبعة وثلاثين (هـ 535) وكما ذكرنا في العراق، في بلدة قديمة تسمى (تكريت) بالقرب من بغداد، وبها قلاع محصنة بناها الفرس وصلاح الدين من أشهر أبطال المسلمين ويرجع ذلك إلى دوره المهم في تحرير الدول الإسلامية من الصليبيين خلال الحروب الصليبية التي تعرضت لها، مع العلم أن أعظم إنجازاته كان تحرير القدس من الصليبيين منذ ما يقرب من تسعين عامًا لكرمه واحترامه في التعامل مع السكان المسيحيين في القدس لأنه لم يرتكب فظائع كما فعل الصليبيون ضد المسلمين.[1]

شاهد أيضًا: معلومات عن صلاح الدين الايوبي

نشأة صلاح الدين الأيوبي

تلقى صلاح الدين الأيوبي يوسف بن أيوب تعليمًا إسلاميًا؛ أرسله والده إلى مدرسة في المدينة بعد أن بلغ سن الرشد، فهل يلزمه ذلك تميز صلاح الدين، الذي حفظ القرآن وتعلم القراءة والكتابة باللغة العربية، بذكائه الشديد ومزاجه الهادئ وحبه للقراءة وشجاعته واستمرت انتصاراتهم حتى حققوا النصر العظيم (تحرير القدس).[1]

أهم إنجازات صلاح الدين الأيوبي

كان صلاح الدين رجلاً من أمة، وكان من أبرز رجال الأمة الإسلامية بأعماله في خدمة الأمة الإسلامية والجهاد الإسلامي، ومن أهم أعماله:[2]

• في عام 564 هجري، تولى صلاح الدين الأيوبي وزارة عائد وكانت مثل السلطنة في ذلك الوقت.
• بعد وفاة شيركوه حكم صلاح الدين مصر وانتصر على فريزة أي بني عبيد فيها، ثم سيطر على القاهرة حيث أسس الدولة العباسية بعد إخلاء القصر من أهلها.
• قام صلاح الدين ببناء سور في القاهرة ومصر في عام 568 هـ أرسل صلاح الدين أخيه صم الدين برقة لغزو اليمن بعد البرقع وأخذ دمشق من ابن نور الدين زنكي.
• حوصرت إعزاز عام 571 هـ حيث سيطر على حلب واستولى عليها عام 579 هـ وقام بفتح طبريا عام 583 هـ، وحارب الفرنجة في معركة حطين، وهزمهم، وأسر ملكهم، وذهب إلى القدس، وأخذ عكا وبيروت، وحاصرها، وأخذها بسلامة أهلها.
• فتح صلاح الدين الأيوبي الفرنجة عام 583 هـ، وكاد يقتل عرن صاحب الكرك، وأسره وقتله بعد ذلك لأنه شتم النبي – صلى الله عليه وسلم – وقتله بعد أن عُرض عليه الإسلام ورفضه الرعنات.

شاهد أيضًا: اين يوجد ضريح صلاح الدين الايوبي

وفاة صلاح الدين الأيوبي

توفي صلاح الدين الأيوبي في قلعة دمشق عن عمر يناهز السابعة والخمسين بعد معاناته من مرض شديد، وخرج من الخدمة في الرابع عشر من صفر عام 589 هـ لقد كان لقاءً واجتماعًا فعالاً مع الحجاج عند عودتهم من مكة في ذلك الوقت تأثر السلطان صلاح الدين وصرخ، فعندما عاد إلى دمشق بعد قبول الحجاج أصيب بحصوات في المرارة وتفاقمت حالته حتى تفاقم مرضه ولم ييأس الأطباء من حالته وبدوا بزيارته في حصن دمشق ويصلون من أجل الشفاء العاجل.

لكن لم يدخله إلا حكيم بن شداد والقاضي الفاضل لأنهما مكثا معه أيامًا ولما أراد أن يشرب دوائه أحضروا له ماء ليشرب واشتكى من ارتفاع درجة حرارته، فأحضروه كأسًا آخر واشتكى من برودة الجو، ثم قال: والله لا يقدر أحد على ضبط الماء) ولم يصرخ ولا يغضب ثم خرج منها القاضيان وبكيا بشدة في اليوم العاشر من مرضه، أعطي له بعض الأدوية، وأكل بعض ماء الشعير.

وعندما أخذ قسطًا من الراحة، ابتهج الناس وسعدوا أيضًا ابتهجوا بشفائه، وفي اليوم الحادي عشر من مرضه قيل إن العرق على جسده زاد فبلل الفراش، وتحير الأطباء حوله حتى لمسته الأرض، والملك الأفضل، الابن الأكبر من صلاح الدين، رأى أنه لا أمل في شفاء والده، فلما رأى أن الأمر يتعلق بوالده طوال حياته وبعد وفاته، طلبوا الإذن ليكون له.

وفي ليلة الأربعاء بدمشق، في السابع والعشرين من صفر سنة 589 هـ، توفي صلاح الدين، وكانت هذه الليلة الثانية عشرة من مرضه بسبب تدهور حالته، وكان نائمًا طوال الوقت ونادرًا ما يستيقظ، وأحضروا له أيضًا أحد القراء؛ لقراءة القرآن معه ابتسم صلاح الدين وفاضت روحه على خالقه وكان موته بعد صلاة الفجر وكان الناس يخافون من موته ويحزنون جدا ودفن في حصن دمشق حيث توفي يوم وفاته، ودفن هو نفسه قرب وقت صلاة العصر قائلاً: يبدو أن الناس يصرخون ويبكون عليه، يبدو للمستمع وكأنه العالم يصرخ بصوت واحد.[3]

أجبنا في هذا المقال على سؤال: اين ولد صلاح الدين وجديرٌ بالذّكر إلى أنه قد شهد تاريخ الإسلام فترات مشرقة عديدة ظهر فيها أبطال دافعوا عن أرض الإسلام، وحافظوا على دين المسلمين وشرفهم، وكانوا دائماً مخلصين لأوليائهم، ومن هؤلاء صلاح الدين الأيوبي رحمه الله.