تجربتي مع أشعة الرنين المغناطيسي

تجربتي مع أشعة الرنين المغناطيسي

تجربتي مع أشعة الرنين المغناطيسي ، كما نعلم إن أجهزة التصوير بالأشعة السينية وأجهزة الإيكو هي الأكثر شيوعًا ورواجًا في المشافي والعيادات ودومًا في حالات الكسور والأمراض المختلفة يلجأ الطبيب في تشخيصه للحالة المرضية إلى الاعتماد على تصوير الأشعة السينية، لكن يوجد المزيد من أجهزة التصوير الإشعاعي والتي تستخدم للحالات الأكثر تعقيدًا، ومنها جهاز الرنين المغناطيسي الذي يلاحظ استخدامه بكثرة في تصوير الدماغ، وهذا الجهاز هو ما سنتعرف عليه ونتحدث عن التجربة معه في سطور المقال التالي من موقع محتويات.

تجربتي مع أشعة الرنين المغناطيسي

يستخدم الرنين المغناطيسي لتشخيص الكسور والسكتة الدماغية وأورام الدماغ وإصابات العمود الفقري وأسفل الظهر وإصابات الأنسجة الرخوة، وقد طلب الطبيب مني إجراء صورة للظهر بعد أن شك بوجود انقراص في الفقرات الظهرية لعمودي الفقري، وعندما ذهبت إلى مركز التصوير تمت إزالة جميع الأجسام المعدنية الموجودة على جسمي من ساعة وأقراط وذلك قبل الحصول على فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، وقد أعطاني المختص دواء مسكن لتقليل القلق وإرخاء عضلاتي حيث أنني كنت متشنجة وخائفة بعض الشيء، وبشكل عام يتطلب فحص التصوير بالرنين المغناطيسي أن يكون المريض ثابتًا للحصول على أفضل دقة، ويقع المرضى داخل بيئة مغلقة داخل الجهاز المغناطيسي، هناك أصوات نقر عالية متكررة تحدث أثناء الاختبار أثناء مرور المسح الضوئي، في بعض الأحيان يحتاج المرضى إلى حقن سائلة عن طريق الوريد لتعزيز الصور التي يتم الحصول عليها، يتراوح فحص أشعة الرنين المغناطيسي من نصف ساعة إلى ساعة ونصف.

شاهد أيضًا: لماذا يطلى السطح الداخلي للمناظير والات التصوير باللون الاسود

ماهي أشعة الرنين المغناطيسي

التصوير بالرنين المغناطيسي هو فحص تصويري يستخدم المجال المغناطيسي وموجات الراديو المحوسبة لتكوين صور مفصلة للأعضاء والأنسجة داخل الجسم، إن معظم أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي تكون عبارة عن مغناطيس كبير بشكل أنبوب، يدخل المريض إلى الجهاز أي إلى داخل الأنبوب من خلال سرير متحرك للأمام وللخلف وعندما يدخل المريض إلى الجهاز فإنه يخضع لتأثير مجال حقل مغناطيسي، ويكون تأثير الحقل المغناطيسي على جزيئات الماء الموجودة في الجسم حيث يؤثر على بروتونات ذرات الهيدروجين، وهذا يؤدي إلى تحريكها ودورانها وإعادة ترتيب لتوزعها وهذا يؤدي إلى إصدار موجات راديوية بترددات مختلفة وتؤدي هذه الموجات الراديوية لإشارات ضعيفة، والتي تُستخدم في تكوين صور الرنين المغناطيسي المقطعية، وكذلك يمكن من خلال جهاز الرنين المغناطيسي أيضًا الحصول على صور ثلاثية الأبعاد يمكن استعراضها بزوايا وأوضاع مختلفة.[1]

مدة التصوير بالرنين المغناطيسي

يعتبر هذا النوع من أجهز التصوير من الأجهزة التي تستغرق وقتًا طويلًا لاستحصال صورة واضحة مقارنةً مع غيرها، حيث من الممكن  أن يستغرق التصوير بالرنين المغناطيسي فترة تتراوح من 15 دقيقة إلى ساعة كاملة أو أكثر وذلك حسب المنطقة المطلوب تصويرها، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب على المريص البقاء ساكنًا طوال فترة إجراء التصوير وذلك لأن أي حركة لو كانت بسيطة يمكن أن تجعل الصور الناتجة ضبابية.

شاهد أيضًا: علاج حصوة الكلى خلال أربع ساعات

أنواع أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي

هنا سيكون التصنيف اعتمادًا على هيكلية وشكل الجهاز فقط، وليست على شدة الحقل المغناطيسي الناتج عن الجاهز وكذلك ليست بنوع المرض أو الحالة التي يشخصها الجهاز، إذًا التصنيف بالاعتماد على الشكل وهو إما مفتوح او مغلق، هناك نوعان من أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي أحدهما مغلق وهو الأكثر شيوعًا عبارة عن أسطوانة او أنبوب مغلق يدخله المريض وقد يبقى بداخله ساعة كاملة وهذا الإجراء قد يسبب رعب وخوف في حالة الأطفال، أو البالغين الين يعانون من رهاب الأماكن المغلقة حيث إن الدخول لداخل الجهاز سيجعلهم يشعرون بعدم الارتياح.، أما النوع الثاني فهو الأحدث ويسمى المفتوح وهو أفضل وأكثر راحة للمريض ويشعر المريض بالأمان ولا يوجد سوى الحلقة ويمكن للمريض تحريك السرير من خلاله بعد النوم، إذًا إن جهاز الرنين المغناطيسي المفتوح هو جهاز مناسب للأطفال والأشخاص الذين لديهم رهاب من الأماكن المغلقة.

أهم الأمراض التي يمكن تشخيصها بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي

التصوير بالرنين المغناطيس طريقة فعالة يستخدمها الأطباء لفحص الأعضاء والأنسجة والهيكل العظمي، ويُنتِج عن هذه التقنية صور عالية الدقة للأجزاء المختلفة من الجسم وخاصةً للأجزاء الداخلية من الجسم وهذا يساعد في تشخيص مجموعة متنوِّعة من الأمراض والمشاكل الصحية ومن هذه المشاكل:

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للقلب والأوعية الدموية

وهو فعال في الحالات التالية لتحديد حجم ووظيفة الغرف القلبية، ولتحدي سماكة وحركة جدران القلب، ولمعرفة مدى الضرر الناجم عن النوبات القلبية أو الأمراض القلبية، ولتشخيص المشاكل الهيكلية في الشريان الأورطي، مثل تمدد الأوعية الدموية أو التسلخ، وكذلك لتشخيص التهاب أو انسداد في الأوعية الدموية.

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للدماغ والحبل الشوكي

فهو فعال في الحالات التالية (السكتة الدماغية، إصابات الدماغ نتيجة صدم، اضطرابات الحبل النخاعي، تمدُّد الأوعية الدموية الدماغية، اضطرابات العين والأذن الداخلية، التصلُّب المتعدِّد، الأورام المختلفة).

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للأعضاء الداخلية الأخرى

يُمكن أن يتحقَّق التصوير بالرنين المِغناطيسي من الأورام أو غيرها من التشوُّهات في العديد من أعضاء الجسم، بما في ذلك ما يلي: الكبد والقنوات المرارية، الكُلى، الطحال، البنكرياس، الرحم، الـمِبيَضان، البروستات.

التصوير بالرنين المغناطيسي للعظام والمفاصل

يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي على تقييم وتشخيص الحالات التالية: تشوهات المفاصل التي حدثت بسبب إصابات جسدية أو إصابات متكررة، مثل تمزق الغضاريف والأربطة، تشوهات في فقرات العمود الفقري، العدوى والتهابات في العظام، أورام العظام والأنسجة الرخوة

تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي

يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي مع تصوير الثدي الإشعاعي لرصد سرطان الثدي، خاصةً مع النساء اللواتي تكون أنسجة الثدي لديهن ذات كثافة عالية أو النساء اللواتي ترتفع لديهن احتمالية إصابتهن بالسرطان.

المعادن وتصوير الرنين المغناطيسي

إن تصوير الرنين المغناطيسي يستخدم مغناطيسًا قويًا إذًا يشكل وجود المعدن في جسم المريض خطرًا على كبير على سلامته  وذلك لأن المعدن بالتأكيد سينجذب إلى المغناطيس، وحتى لو لم تنجذب المعادن إلى المغناطيس، يمكن للقطع المعدنية تشويه صور الرنين المغناطيسي، قد يُطلب من المريض غالبًا ملء استبيان يتضمن توضيح ما إذا كان لديه أجهزة معدنية أو إلكترونية في جسمه قبل إجراء تصوير الرنين المغناطيسي، قد لا يمكن للمريض إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي ما لم يكن الجهاز المتاح لديه معتمدًا باعتباره آمنًا لتصوير الرنين المغناطيسي.

شاهد أيضًا: كيف تستدل على وجود مجال مغناطيسي

الحمل وتصوير الرنين المغناطيسي

في حال كانت المرأة متزوجة يجب عليها قبل تحديد موعد التصوير بالرنين المغناطيسي إخبار الطبيب إذا كانت حامل أم لا أو في حال كانت تعتقد بأنها في بداية مرحلة الحامل، مع أنه ما يزال تأثير المجالات المغناطيسية على الأجنة غير مفهوم تمامًا لكن يجب إخبار الطبيب وهو الذي يقرر الموقف، حيث قد يوصي الطبيب بالخضوع لفحص بديل أو تأجيل فحص الرنين المغناطيسي MRI إلى وقت أخر، وكذلك على الأم المرضعة أيضًا إخبار الطبيب بذلك وخاصة إذا كان سيتم الحقن بمادة تباين أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث يمكن لمادة التباين تلك أن تؤثر على حليب الأم ويمكن أن تنتقل من خلال الحليب إلى الطفل الرضيع.

 إجراءات واحتياطات الأمان في تصوير الرنين المغناطيسي

توجد مجموعة من الإجراءات التي تضمن سلامة المريض والحفاظ على جودة الصورة الناتجة عند استخدام جهاز الرنين المغناطيسي، ومن هذه الإجراءات نذكر:

  • يُطلب من المريض غالبًا ملء استبيان يتضمن توضيح ما إذا كان لديه أجهزة معدنية أو إلكترونية في جسمه قبل إجراء تصوير الرنين المغناطيسي، وكذلك قد يتضمن الاستبيان معلومات أخرى يحب أن يملأها المريض بكل صدق.
  • في هذه التقنية من التصوير يجب ألا يكون المريض مرتدي أي معدن ليس فقط هكذا بل يجب ان يخلو جسمه من أي نوع من المعادن مثل الأسياخ العظمية والبراغي وتقويم الأسنان، وكذلك في غرفة التصوير يجب أن تكون المعادن كالكراسي بعيدة أو خارج الغرفة.
  • يجب على كبار السن أو الأطفال الذهاب إلى المرحاض وذلك لأن الفحص بالرنين المغناطيسي يستغرق وقتًا قد يصل إلى ساعة، يمكن أن يكون لديك مرافق لمرافقتك، ولكن يجب أيضًا اتباع الخطوات المذكورة أعلاه لتفريغ ملابسه أي قطعة من المعدن.
  • عندما ينام المريض على السرير، سوف يسمع الصوت الجهاز عندما يبدأ الجهاز في العمل، وهذا يعني أن الجهاز قد بدأ بالفعل في تصوير، لذلك لا داعي للقلق والتفكير فيما سيحدث داخل الجهاز.
  • يوصل المريض عندما يكون داخل الجهاز بجهاز صغير موصول بسلك طويل في يده، هذا الجهاز عبارة عن منبه في حالة حدوث أي طارئ او احتاج المريض لأي شيء يجب الضغط على الزر الموجود بالجهاز المرفق.
  • يزود المريض أيضًا بسماعة رأس يرتديها على الأذن، لأنه عندما يكون في الجهاز سيسمع أصوات وضجيج صاخب وهو ناتج عن عمل الجهاز؛ لذلك يجب عليه ارتداء سماعة طبية لحماية أذنيه حتى لا يسمع المريض لديه صداع، فهو يسمع ما يحدث، لكنه لن يتأثر بالقوى التي تتدخل معه.
  • في بعض الحالات، يتم حقن مادة تباين، عادةً ما تكون الغادولينيوم، عن طريق خط الوريد في أحد أوردة اليد أو الذراع، حيث تعمل هذه المادة على تعزيز ظهور بعض التفاصيل، ونادرًا ما يسبب الغادولينيوم ردود فعل تحسسية لدى المرضى.

وفي الختام يكون قد تم تسليط الضوء على تجربتي مع أشعة الرنين المغناطيسي، وتمت معرفة ماهي هذه الأشعة وما هي أنواع أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، وكذلك توضح أهم الأمراض التي يمكن تشخيصها من خلال هذا الجهاز، وتم تسليط الضوء ومناقشة موضعين مهمين هما المعادن وخطرها عند إجراء تصوير الرنين المغناطيسي وكذلك الحمل وتصوير الرنين المغناطيسي وفي الختام تم ذكر أهم إجراءات واحتياطات الأمان في تصوير الرنين المغناطيسي.

المراجع

  1. ^ mayoclinic.com , MRI , 04/05/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *