تجربتي مع التهاب البنكرياس

تجربتي مع التهاب البنكرياس

تجربتي مع التهاب البنكرياس لم تكن تجربةً عاديةً بل إنها كانت تجربةً قاسيةً ومؤلمة، والحمد لله الذي تمكنت من تجاوز هذه المرحلة، فالأمراض كثيرة ومختلفة وكل منها صعب بطريقته، ويبقى المريض يعاني حتى يتجاوز محنته، ويتماثل للشفاء بالالتزام بخطة العلاج مهما طال أمدها، وسيتم من خلال هذا المقال من موقع محتويات توضيح أهم المعلومات حول مرض التهاب البنكرياس.

ما هو مرض التهاب البنكرياس

إن البنكرياس هو عضو كبير يقع خلف المعدة، وقد يتعرض للإصابة بأمراض والتهابات مختلفة، والتهاب البنكرياس أو المعثكلة ينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي لبعض أنسجة البنكرياس متسببًا بآلام ومشاكل صحية، والتهاب البنكرياس قد يكون مزمنًا، وقد يكون التهابًا حادًا، وفيما يلي الفرق بين كل منهما:[1]

التهاب البنكرياس الحاد

  • إن أمراض التهاب البنكرياس الحادة تظهر نتيجةً لعوامل ومسببات مختلفة مثل:
  • وجود حصى في المرارة.
  • تناول المشروبات الكحولية بكميات كبيرة.
  • تناول أنواع من العقاقير والأدوية.
  • الإصابة بخلل في عمليات الاستقلاب الأيض داخل الجسم.
  • المعاناة من آثار الخضوع لعملية جراحية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع مكمل النحاس

التهاب البنكرياس المزمن

إن التهاب البنكرياس المزمن يأتي بعد التعرض لمرض التهاب بنكرياس حاد واستمراره لفترة غير قصيرة بدون علاج، وبشكل عام فإن أكثر من ثلاثة أرباع حالات الإصابة بالتهاب البنكرياس المزمن نتيجة تعاطي المشروبات الكحولية بشكل مفرط لفترات زمنية طويلة أو بسبب حدوث خلل في عمليات الاستقلاب والأيض في جسم المريض.

تجربتي مع التهاب البنكرياس

يروي السيد أحمد عن معاناته مع مرض التهاب البنكرياس فيقول إن تجربتي مع التهاب البنكرياس كانت تجربةً قاسيةً، وبدأ الموضوع كله مع بداية شعوري بآلام في البطن، وكانت هذه الآلام تزداد بعد تناول وجبات الطعام ولكني أهملت الموضوع وكنت كلما شعرت بألم أتناول بعض المسكنات لتخفيف الأعراض والآلام، بعد ذلك بدأ الألم ينتقل إلى منطقة الظهر وكنت لا أزال أتناول المسكنات، وأجد فيها راحتي نوعًا ما، إلى أن وصلت إلى مرحلة أصبح الألم غير محمول وعندما راجعت عيادة الطبيب أخبرني أني أعاني من التهاب حاد ومزمن في البنكرياس، وبعد عمل الفحوص والاستقصاءات الطبية تبين أن بعض الحصى في المرارة هي سبب حالتي هذه، وكانت خطة العلاج تبدأ من تناول مضادات حيوية ذات مفعول قوي داخل المستشفى وبإشراف مباشر من الطبيب المختص، وبعد أن خفت الآلام والأعراض نوعًا ما قام الطبيب بإجراء عملية جراحية لي لاستخراج الحصى من المرارة وبعد مضي حوالي 20 يومًا تمكنت من تجاوز أزمتي والتعافي من مرض التهاب البنكرياس.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع أشعة الرنين المغناطيسي

ما هي أعراض الإصابة بالتهاب البنكرياس

توجد العديد من الأعراض والمؤشرات التي تنذر باحتمال وجود التهاب في البنكرياس ومنها:

  • آلام في أعلى البطن تمتد إلى الظهر والكتفين.
  • الشعور بمغص وآلام في منطقة المرارة.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ بشكل دائم.
  • أحيانًا يمكن أن يدخل المريض في غيبوبة.
  • الإسهال المزمن أو الإسهال الدهني.
  • اضطراب في ضغط دم المريض.
  • الشعور بالتعب والإجهاد بشكل مستمر.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الإصابة بفقدان الشهية.
  • شحوب البشرة والوهن والإرهاق الذي ينعكس على الوجه الذي يتغير لونه.
  • ارتفاع في معدل نبضات القلب.
  • التعرق المفرط.
  • وجود انتفاخ في البطن والتعرض لحساسية عند لمس منطقة البطن.
  • رائحة كريهة للبراز.

ما هي أسباب الإصابة بالتهاب البنكرياس

إن مرض التهاب المعثكلة أو البنكرياس قد يكون نتيجةً لمسببات مختلفة أهمها:[2]

  • وجود زيادة في نسبة مفرزات البنكرياس.
  • قد يظهر مرض التهاب البنكرياس إثر تعرض الشخص لعمليات جراحية فيكون أحد مضاعفات الجراحة.
  • الإدمان على شرب الكحول بكميات كبيرة.
  • تناول العقاقير والمسكنات بطريقة عشوائية دون استشارة الطبيب.
  • تعرض المريض لمرض التليف الكيسي الذي يعد مرض التهاب البنكرياس من أشهر مضاعفاته.
  • انسداد مجرى المرارة نتيجة وجود حصوات داخلية.
  • زيادة نشاط الغدة الدرقية في الجسم الناتج عن ارتفاع في معدلات كالسيوم الجسم.
  • ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية والشحوم في جسم الإنسان.
  • قد تأتي الإصابة بمرض التهاب البنكرياس بشكل وراثي.
  • التدخين بشكل زائد.
  • السمنة المفرطة.
  • عدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع العلاج البيولوجي

متى يعتبر التهاب البنكرياس شديد الخطورة

وفقًا لمعايير غلاسكو فإن حالة المريض تزداد خطورةً في الحالات التالية:

  • إن كان عمر المريض أكثر من 55 عام.
  • إن كان مستوى أوكسجين Po2 أقل من 60 ميليمتر زئبق.
  • عدد كريات الدم البيضاء أكثر من 15 ألف.
  • الكالسيوم اقل من 2 ميليمول في اللتر.
  • اليوريا أكبر من 16.
  • الألبومين أقل من 32 جراماً في اللتر.
  • الجلوكوز أقل من 10 ميليمول في اللتر.

ما هي مضاعفات الإصابة بالتهاب البنكرياس

إن مرض التهاب البنكرياس هو مرض مؤلم وعلاجه حساس وصعب بحد ذاته، وإن لم يتم التعامل معه بشكل حذر ودقيق فإن مضاعفات مختلفة قد تحدث ومن أبرزها:

  • الإصابة بالتكيسات الكاذبة: وهي تتمثل بكميات كبيرة من السوائل التي تتجمع داخل جيوب ضمن البنكرياس وقد يؤدي ذلك على حدوث تمزق في هذه التكيسات وبالتالي حدوث نزف داخلي.
  • إصابة المريض يالفشل الكلوي: إن التهاب البنكرياس المزمن قد يعرض المريض للإصابة بالفشل الكلوي وإجراء عمليات غسيل كلوي بشكل دوري.
  • حدوث صعوبات في التنفس: إن التعب الجسدي الناتج عن التهاب البنكرياس يترك آثاره على كافة أعضاء الجسم بما فيهم الرئة فيتسبب بنقص في كميات الأكسجين الواصلة إلى باقي أعضاء الجسم مما يتسبب بمزيد من المشكلات الصحية.
  • الإصابة بمرض السكري: إن الغدد المسؤولة عن تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال إفراز هرمون الأنسولين تقع ضمن البنكرياس وبالتالي تتسبب في حدوث خلل في مستويات سكر الدم.
  • الإصابة بفقر الدم: إن البنكرياس مسؤول عن إفراز العديد من الأنزيمات التي تؤثر في عمليات هضم الأطعمة المختلفة وامتصاصها وحدوث التهاب ومشاكل صحية فيه يعرض الجسم لخلل في عملية الهضم والتعرض لفقر الدم وخسارة الوزن والإسهال المزمن.
  • الإصابة بسرطان البنكرياس: يزيد مرض التهاب البنكرياس من ضعف غدة البنكرياس واحتمال تعرضه للإصابة بمرض السرطان عن لم يعالج في وقت مبكر.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الإجهاض في الشهر الثاني

تشخيص مرض التهاب البنكرياس

بعد التعرف على أهم مسببات وأعراض مرض التهاب البنكرياس يؤكد السيد احمد قائلًا من خلال تجربتي مع التهاب البنكرياس فإن الكثير من الفحوصات والاستقصاءات الطبية يلزم إجراؤها للتأكد من التشخيص الدقيق للحالة، ومن هذه الطرق:

  • إجراء اختبارات وفحص لدم المريض لمراقبة عمل غدة البنكرياس من خلال قياس نسب بعض الأنزيمات.
  • فحص البراز يوضح نسبة الدهون المتواجدة في الجهاز الهضمي للمريض وهي أيضًا مؤشر آخر يساعد في تشخيص المرض.
  • إجراء فحص إيكو للبطن للتأكد من وضع المرارة.
  • القيام بفحص بأشعة السونار لمنطقة البطن ككل.
  • استخدام التحليل بأشعة الموجات فوق الصوتية عبر منظار يدخل للتأكد من انسداد قناة البنكرياس.
  • القيام بفحص باستخدام جهاز الرنين المغناطيسي.
  • فحص تحميل غلوكوز دم المريض.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع بذور القطونا للكولون

علاج التهاب البنكرياس

تختلف الطرق المتبعة في علاج التهاب البنكرياس بحسب درجة المرض والمرحلة التي وصل لهان فالعلاج في المراحل الأولى تكون أكثر سهولةً منها في مراحل متقدمة، وفيما يلي أبرز الإجراءات الطبية التي يلجأ لها الأطباء:

  • تعزيز التمثيل الغذائي للجسم في محاولة للتخفيف من الآلام والأعراض.
  • إعطاء أدوية تحوي على أنزيمات البنكرياس لتعويض أي نقص أو خلل في الجسم، ويكون ذلك بناءً على تحاليل المريض.
  • إعطاء المريض هرمون الأنسولين بحسب الحاجة التي تحدد بناءً على الفحوصات الدموية.
  • إعطاء أنواع من الأقراص ليتم تناولها بعد الوجبات الغذائية لتحسين عملية امتصاص الغذاء.
  • وصف أدوية مهمتها تخفيض نسبة الدهون في الدم.
  • إجراء عملية جراحية لاستئصال جزء من البنكرياس أو كله وهذه الخطوة تكون فقط في مراحل متقدمة من المرض.
  • الابتعاد عن المشروبات الكحولية.
  • الالتزام بالخطة العلاجية وتناول الأدوية في مواعيدها وبانتظام.

نظام غذائي لعلاج التهاب البنكرياس

لا يكتمل العلاج بالعقاقير الطبية وحدها، بل لابد للمريض من اتباع نظام غذائي يساعده في التماثل للشفاء بأسرع ما يمكن، وفيما يلي أهم النصائح لنظام غذائي جيد:

  • تناول الخضار والفواكه الطازجة يوميًا لاحتوائها على كميات من الفيتامين والمعادن والألياف الضرورية لصحة الجهاز الهضمي ككل والبنكرياس بشكل خاص.
  • التركيز على الحبوب الكاملة كالفاصولياء والعدس والرز التي تقلل من فرص تكون حصيات الكلى، وتتسبب في تقليل احتمال حدوث التهاب بنكرياس.
  • تناول اللبن الزبادي ومشتقاته؛ لأنها صحية ومفيدة جدًا للجهاز الهضمي.
  • تناول الثوم الحاوي على مضادات أكسدة تحمي الجهاز الهضمي، وترفع مستوى مناعة الجسم.
  • الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الدهون فالحصر اليومية لمريض البنكرياس من الدهون يجب ألا تتجاوز الـ 20 جرام.
  • الإكثار من السوائل والعصائر الطبيعية الحاوية على الفيتامينات.
  • الاعتماد على تناول كميات قليلة من الطعام على فترات متقطعة والابتعاد عن أكل كميات كبيرة في ثلاث وجبات.
  • الالتزام بشرب كميات كافية من المياه يوميًا.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ضعف عضلة القلب

ممارسات ممنوعة لمريض التهاب البنكرياس

فيما يلي أهم التحذيرات التي يؤكد عليها الطبيب المعالج لمريض التهاب البنكرياس:

  • الابتعاد عن التدخين.
  • تجنب المشروبات الكحولية بشكل كلي.
  • التقليل من الأطعمة الحاوية على الدهون والأطعمة المقلية.
  • الابتعاد عن المأكولات الجاهزة.
  • تجنب المنبهات كالقهوة والشاي.
  • التقليل من تناول المعكرونة والخبز الأبيض.
  • الابتعاد عن الحلويات.

الوقاية من التهاب البنكرياس

إن تناول المشروبات الكحولية بكميات كبيرة هي المسبب الرئيسي لأغلب حالات التهاب البنكرياس لذلك يفضل دومًا اتباع نظام حياة صحي بالابتعاد عن الكحول والتدخين، وممارسة الرياضة بانتظام وتناول وجبات غذائية متوازنة تحتوي على الفيتامينات والمعادن، وتركز على الخضار والفواكه بعيدًا عن الدهون والمأكولات الجاهزة، كما أن شرب الماء هو دومًا من أكثر العادات الصحية التي يؤكد كافة الأطباء على الالتزام بها.

وفي الختام، وبعد أن روى السيد أحمد لنا قصة مرضه وعلاجه قائلًا كانت تجربتي مع التهاب البنكرياس مؤلمة وصعبة، يبقى الدرس الهم هو الحرص على نمط حياة صحي بعيد عن الكحول ومراجعة الطبيب في حال الشعور بأية أعراض؛ لأن أي مرض علاجه في مراحله المبكرة أسهل وأسرع بكثير منه عندما يكون في مراحل متقدمة.

المراجع

  1. ^ my.clevelandclinic.org , Pancreatitis , 28/06/2023
  2. ^ webmd.com , Pancreatitis , 28/06/2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *