تفسير اية ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون

تفسير اية ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون لقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وجعل فيه الشفاء لما في الصدور والأبدان من المشاكل والعلل، كذلك عالج القرآن ووجد حلاً لجميع المشاكل التي تخص البشريّة، ولكن إذا فسّرت آياته بشكل صحيح، وفي مقالنا الآتي في موقع محتويات سوف نتعرف على تفسير الآية عند الطبري وابن كثير.

تفسير اية ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون

وردت هذه الآية في سورة الحجرات آية 11 فقال تعالى: {وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[1]، فالواجب على العبد أن يرجع عن أخطائه وأغلاطه، وأن يعاود التوبة إلى ربه، فهو غفور رحيم يقبل توبة عباده في كل وقت وحين، فمن ذكر أخاه المسلم بالسوء، وجب عليه أن يستغفر له ربه، وأن يمدحه أمام الآخرين على ما قصّر في حقه أو ذكره بالسوء، فقد حرّم الله تعالى على عباده ذكر بعضهم البعض بالغيب، أو السخرية من بعضهم البعض، أو أن يتنابزوا بالألقاب، والتنابز هو ذكر المسلم لأخيه المسلم باسم أو لقب لا يحبّه، فالناس في الدنيا قسمان، القسم الأول يرتكب الذنوب والمعاصي ولا يتوب إلى ربه، والقسم الثاني: هم المفلحون التائبون إلى ربهم في كل وقت وحين.[2]

شاهد أيضًا: كم المدة التي استغرقها نزول القرآن الكريم

تفسير اية ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون لابن كثير

قوله تعالى: {ومن لم يتب}: أي من هو الذي لا يجرؤ على التوبة لربه في كل وقت وحين، {فأولئك هم الظالمون}: أي هم الظالمون لأنفسهم في عدم توبتهم إلى ربهم لأنهم سيصلوا نار السعير إذا بقوا على عصيانهم لربهم وتكبّرهم على التوبة، فالله يقبل توبة التائب من عباده في كل الأوقات، فقط تكون التوبة خالصة لوجه الله تعالى، وأن لا يعاود المسلم على المعصية التي فعلها، فالإنسان المحب لربه يجب أن يبادر بالتوبة النصوح قبل فوات الأوان.[3]

في الختام نكون قد تعرفنا على تفسير اية ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون حيث بيّنا تفسير وحيثيات هذه الآية عند الطبري، وتعرفنا على تفسير الآية الكريمة الواردة في سورة الحجرات ورقمها 11 عند ابن كثير.