حكم الاحتفال بيوم التأسيس

حكم الاحتفال بيوم التأسيس

حكم الاحتفال بيوم التأسيس هو أحد الأحكام الشرعية والفقهية التي وضَّحتها الشريعة الإسلامية، والتي سنقوم بذكرها، فقد بيَّن لنا دين الإسلام النهج السليم الذي يجب أن نسير عليه في حياتنا، بما في ذلك الأحكام التي تتعلق بالاحتفال أو الأعياد أو الأفراح، ومن خلال سطور هذا المقال سنقوم بذكر حكم الاحتفال بيوم التأسيس، كما سنُعرّف بما هو يوم التأسيس، بالإضافة إلى ذكر حكم الاحتفال بالأعياد القومية بشكل عام.

يوم التأسيس

يوم التأسيس السعودي هو اليوم الذي تمَّ فيه تأسيس دولة السعودية، والذي يوافق اليوم الثاني والعشرين من شهر فبراير شباط، وإنَّ هذا اليوم من الأيام المُميزة في تاريخ دولة السعودية، فهو يوم يُذكر بالجذور العميقة لهذه الدولة، والأساس الراسخ والقوي الذي قامت عليه هذه الدولة، كما يُذكرهم ببداية التأسيس التي كانت في عهد الإمام محمد بن سعود، ومن الجدير بالذكر أنَّ يوم التأسيس السعودي هو يوم عطلة في السعودية وذلك بأمر ملكي أصدره الملك سلمان بن عبد العزيز.[1]

حكم الاحتفال بيوم التأسيس

يختلف حكم الاحتفال بيوم التأسيس باختلاف المقصود من هذا الاحتفال، فإذا كان هذا يُقصد بهذا الاحتفال التذكير بمعنى هذا اليوم والحدث العظيم الذي جرى فيه، والحث على الاعتزاز بهذا الماضي العريق فلا حرج في ذلك وهو جائز، أمَّا إذا كان يُقصد بالاحتفال بيوم التأسيس هو إقامة المهرجانات والأعياد فإنَّ ذلك غير جائز، وكذلك فإنَّ إقامة التجمعات التي تستدعي حصول اختلاطات مُحرمة بين الرجال والنساء والتهداي أو تجاوز الآداب والأحكام العامة وما شابه ذلك فهو أمرٌ لا يجوز، والله أعلم.[2]

حكم إقامة يوم التأسيس

إنَّ يوم التأسيس هو اليوم الذي تأسست فيه الدولة، وإنَّ تاريخ هذا اليوم هو أمرٌ يتكرر من كل عام، ولا حرج في التذكير بهذا اليوم من كل عام وإقامة ذكرى سنوية له، تُذكّر أهل البلاد بأهمية بلدهم، وتحثّهم على الاهتمام بمصالحه العامة، واحترام تاريخه العريق، على ألَّا تحصل تجاوزات مُحرّمة في هذا اليوم، مثل حصول الاحتفالات المُختلطة والمُخلة بآداب الشريعة الإسلامية والآداب العامة، والله أعلم.

حكم الاحتفال بالعيد الوطني

إنَّ الاحتفال باليوم الوطني هو أمرٌ غير جائز وذلك لعدَّة أسباب أولها أنَّ فيه إحداث لعيد غير أعياد المُسلمين وهما عيدا الأضحى والفطر، وثانيها أنَّ مثل هذه الأعياد يحصل فيها بعض التجاوزات والمبالغات في الاحتفال والتي حرَّمها دين الإسلام، وكذلك فإنَّ هذا العيد فيه تشبّه بأعياد الكفار، فإنَّ الكثير من هذه الدول تُقيم عيدًا وطنيًا، وعلى الرغم من ذلك فإنَّ تحريم الاحتفال بمثل هذا اليوم لا يشمل التذكير بمآثر ومُنجزات هذا اليوم، ولا حرج من استذكارها وبيان أهمية أحداث هذا اليوم، والله أعلم.

حكم الاحتفال بالأعياد القومية

إنَّ أعياد المسلمين اثنين أمر الله تعالى المُسلمين بالاحتفال بهما ونشر الفرح والسرور في أيامهما، وإنّ كل احتفال دون ذلك هو غير جائز، بل ويُعتبر من البدع المُحرمة، لأنَّ فيه استحداث لأمور جديدة وغير جائزة، ولو كان الاحتفال بالأعياد القومية جائز لكان من باب أولى الاحتفال بيوم فتح مكة أو يوم الهجرة النبوية وغيرها من أيام انتصارات المُسلمين العظيمة، وفي ذلك قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “مَن أحْدَثَ في أمْرِنا هذا ما ليسَ منه فَهو رَدٌّ[3]، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن أحد الاحكام الشرعية والفقهية وهو حكم حكم الاحتفال بيوم التأسيس، والذي عرَّف ايضًا بما هو يوم التأسيس، وذكر حكم إقامته والتذكير به، بالإضافة إلى ذكر حكم الاحتفال بالأعياد القومية بشكل عام.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com , يوم التأسيس السعودي , 19/02/2022
  2. ^ saaid , حكم اليوم الوطني , 19/02/2022
  3. ^ صحيح مسلم , عائشة أم المؤمنين، مسلم، 1718، صحيح.
  4. ^ islamweb.net , حكم الاحتفال بالأعياد القومية , 19/02/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *