حكم التطير إذا اعتقد تأثير الطيرة بنفسها دون تقدير الله تعالى

حكم التطير إذا اعتقد تأثير الطيرة بنفسها دون تقدير الله تعالى

حكم التطير إذا اعتقد تأثير الطيرة بنفسها دون تقدير الله تعالى كان من ضمن المعتقدات القديمة التي انتشرت في الجاهلية قديمًا وأنهم كانوا يتنبؤون بحركة الطير وعلى حسب حركة هذه الطيور يكملون عملهم أم لا ويتفاءلون أو يتشاءمون من حركتها ومن خلال هذا المقال سنتعرف على حكم التطير في الإسلام.

حكم التطير إذا اعتقد تأثير الطيرة بنفسها دون تقدير الله تعالى

لقد اختلفت الآراء على حكم التطير في الإسلام ويكون ذلك مبنيًا على القصد منه، وبالتالي عندما يظن الشخص تأثير الطير وعدم تقدير الله عز وجل فذلك حرام  لأنه يعتبر شرك بالله تعالى، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتطير شرك بالله تعالى لأنه يتضمن الاعتقاد الفاسد بأن غير الله له تأثير في جلب النفع أو دفع الضرر، وقد جاء الدين الإسلامي وحرم الكثير من أفعال العرب التي تدل على الجهل والشرك.

والتطير من أفعال الشرك بالله سبحانه وتعالى، وذلك لأنه يعتقد الشخص أنه يوجد غير الله يستطيع جلب الخير أو يستطيع أن يبعد عنك الأذى، وقد كان قديمًا العرب عندما يريدون السفر للتجارة مثلًا فإنه يعمل على حركة أو تهييج عش طائر، فإذا اتجه هذا الطائر ناحية اليمين فإنه يتفاءل ويكمل سفره، أما إذا اتجه هذا الطائر ناحية اليسار فيعتقدون أن هذا فأل شؤم ويصيبهم التشاؤم ويرجع عما كان سيفعله.[1]

شاهد أيضًا: حقيقة الطيرة المنهي عنها هي ما يحمل الانسان

الفرق بين الفأل والتطير

يعتقد البعض أن الفأل والتطير شيء واحد، ولكن بينهما فروق كثيرة منها التالي:

  • التطير هو شرك بالله تعالى حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الطيرة شرك، الطيرة شرك، الطيرة شرك)، وفي رواية أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ردته الطيرة عن حاجة فقد أشرك) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أن التطير لا يدل على خلق الإنسان المسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من تطير، أو تطير له).
  • والتطير يجعل الشخص متشائم ويجعله مترددًا أيضًا وضعيف الإيمان، ويكون قلبه عرضة للوساوس.
  • أما الفأل فهو يعطي النفس التعلق بالله تعالى ورجاؤه ويبعث الأمل في نفس صاحبه ويشد من عزمه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفأل ويعجبه.[2]

ما هي كفارة التطير

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنها لا ترد مسلمًا، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجب أن يذهب الشخص  عن قلبه وعقله أي من هذه الشكوك والمعتقدات التي تؤدي إلى الشرك بالله.

بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال بعد أن تعرفنا على حكم التطير إذا اعتقد تأثير الطيرة بنفسها دون تقدير الله تعالى، لأنه يعتبر شرك بالله تعالى ولا يليق بأخلاق الإسلام، ويجب على كل مسلم يقع في هذا الحكم خروج الكفارة كما حددها الإسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *