حكم الجلوس بين الظل والشمس

حكم الجلوس بين الظل والشمس

حكم الجلوس بين الظل والشمس هو أحد الأحكام الشرعية التي وضَّحتها الشريعة الإسلامية، والذي سنقوم ببيانه من خلال هذا المقال، فإنَّ من واجب كل مُسلم أن يتَّبع كل ما أمرت به الشريعة الإسلامية، وأن يبتعد عن كل ما نهت عنه، ومن خلال هذا المقال سنقوم بتسليط الضوء على حكم الجلوسِ والصلاة بين الظل والشمسِ، كما سنذكر الحكمة من ذلك، ونذكر حكم الجُّلوس بين الظلِ والشمس بهدف التداوي.

حكم الجلوس بين الظل والشمس

إنَّ حكم الجلوس بين الظل والشمس هو أمر مكروه، فقد نهى الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن جلوس المرء بين الظل والشمس، وأمر من كان جالسًا وتقلَّص عنه الظل وأصبح بينه وبين الشمس أن يُغيَّر مكان جلوسه، وذلك في حديثه الشريف: “إذا كان أحدُكم في الشمسِ فقلص عنه الظلُّ وصار بعضُه في الشمسِ وبعضُه في الظلِّ فليقمْ”[1]، زقد فُسّر النهي في الحديث السابق على أنَّه يُحمل على الكراهة وليس على التحريم، والله أعلم.[2]

الحكمة من النهي عن الجلوسِ بين الظل والشمس

إنَّ كل أمر نهى عنه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- هو أمرٌ فيه خير وصلاح للإنسان، وإنَّ الحكمة والعلَّة من النهي عن الجلوسِ بين الظلِ والشمس تعود لسببين أولهما أنَّ هذا المجلس هو مجلس الشيطان، والثاني هو أنَّ هذا الجُّلوس يُؤدي إلى عدم توازن في حرارة الجسم فإنَّ في ذلك تناقض في الحرارة بين والشَّمس والفيء والذي يؤدي إلى ضرر الإنسان، وكذلك النوم بين الظل والفيء هو أمرٌ مكروه فيه ضرر، والله أعلم.[3]

حكم الصلاة بين الظل والشمس

إنَّ النهي عن الجبوس بين الظل والفيء في حديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- هو أمرٌ يُحمل على الكراهة وليس على التحريم، أي أنَّ الجلوس بين الظل والشمس هو أمرٌ مكروه ولكنَّه ليس بمُحرّم، وكذلك الصلاة بين الظل والشمس فهي صحيحة ومقبولة ولم يرد نص شرعي في النهي عن الصلاة بين الظِّل والشمس، وكذلك لم يرد من النصوص الشرعية ما ينهى عن الجلوس أو الصلاة بين النور والظلام، والله أعلم.[4]

حكم الجلوس بين الظل والشمس للتداوي

إنَّ حصول ضرورة وحاجة في أمر ما تُسقط الكراهة عن هذا الأمر، وقد بيَّن ابن عثيمين ذلك في قوله: “حكمه عند الفقهاء: أنه يثاب تاركه امتثالا، ولا يعاقب فاعله، ويجوز عند الحاجة وإن لم يضطر إليه، أما المحرم فلا يجوز إلا عند الضرورة”، وكذلك الجُّلوس بين الظِّل والشمس هو أمرٌ مكروه وليس حرام، وإنَّه يجوز الجلوس في هذا المجلس للتداوي والضرورة دون حصول إثم على الإنسان، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: الحكمة من النهي عن الجلوس فالطرقات

ختامًا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي سلَّط الضوء على أحد الأحكام الشرعية والفقهية المُهمة وهو حكم الجلوس بين الظل والشمس ، كما بيَّن أنَّه أمرٌ محمول على الكراهة، وبيَّن الحكمة من ذلك، بالإضافة إلى توضيح حكم الصلاة بين الظل والشمس، وحكم الجلوس في هذا المجلس بهدف التداوي.

المراجع

  1. ^ صحيح أبي داود , أبو هريرة، الألباني، 4821، صحيح.
  2. ^ islamweb.net , حكم جلوس الشخص بعضه في الظل وبعضه في الشمس , 25/12/2021
  3. ^ dorar.net , شروح الأحاديث , 25/12/2021
  4. ^ islamweb.net , حكم الجلوس والصلاة بين الشمس والظل , 25/12/2021
  5. ^ islamqa.info , الجلوس بين الشمس والظل للتداوي , 25/12/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *