حكم السمع والطاعة لولي الامر في المعروف

حكم السمع والطاعة لولي الامر في المعروف

حكم السمع والطاعة لولي الامر في المعروف ولي الأمر هو الشخص المسؤول عن رعيته سواءً كان حاكمًا أو ملك أو رئيس أو غيره من الألقاب، وقد حث الإسلام على طاعة ولي الأمر وعدم مخالفته، لأن في مخالفته تحريضاً على الفتن والعصيان، وذلك له الآثار السلبيّة على الأفراد والمجتمعات من الرعية.

حكم السمع والطاعة لولي الامر في المعروف

طاعة ولي الأمر واجبة ولازمة، وهي فريضة في المعروف، ودليله قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}[1]، لذا يجب على المسلمين طاعة ولاة أمورهم في المعروف ليس في المعاصي، فمتى أمرهم ولاة الأمور بمعصية الله تعالى وجب عليهم الخروج عن طاعتهم في هذه الحالة، ففي الحديث النبوي الشريف عن عبدالله بن عمر قال: (السَّمْعُ والطَّاعَةُ علَى المَرْءِ المُسْلِمِ فِيما أحَبَّ وكَرِهَ، ما لَمْ يُؤْمَرْ بمَعْصِيَةٍ، فإذا أُمِرَ بمَعْصِيَةٍ فلا سَمْعَ ولا طاعَةَ)[2]، وهذا الحديث يدلّ على أنه لا يجز منازعة ومخالفة ولاة الأمور إبلا أن يرى المسلم منهم كفرًا ظاهرًا للعيان، ووجود شرط إن أراد الخروج على طاعة ولي الأمر إن هو رأى الكفر أن يكون له القدرة على تغييره الباكل من دون الضرر بأمر العامة، أو سفك الدماء، والتشديد في المنع من عصيان ولاة الأمور أو الخروج على طاعتهم، لأن الخروج على طاعتهم له مفاسد كبيرة، وشرور عظيمة، فيختلّ به الأمن، وتضيع الحقوق، ولا تختل الطرق.[3]

شاهد أيضًا: هل طاعة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين مباحة

أهميّة طاعة ولاة الأمور بالمعروف

فإن لطاعة ولاة الأمور فيما لا يغضب الله تعالى أهمية كبيرة وعظيمة، فبها تنتظم الأمور، وتصلح الأحوال، ويأمن الناس على بيوتهم ومصالحهم وأرواحهم وأموالهم، ومن خلالها ينصف المظلوم، ويُردع الظالم، وتؤمن الطرق والسبل للناس للسعي في الأرض وكسب أرزاقهم بالحلال، فالأمراء والحكام والملوك يُطاعون في المعروف؛ لأن بهذا تستقيم الأحوال، وتنفذ الأوامر، ويُنصف المظلوم، فلا يعتدي أحد على مال أحد أو عرضه أو حياته، فالواجب الطاعة للأمراء والعلماء، فالعالم يبيّن حكم الله تعالى، والأمير أو الملك ينفذا لأمر، وعلى الرعية أن تسمع لعلمائها في الحق وأن تسمع لأمرائها في المعروف، وأما إذا أمروا بمعصية فلا يطاعون، فمثلاً إذا قال لك الأمير: اشرب الخمر، لا يجب عليك طاعته في هذه الحالة ولك الخروج عن أمره، وإن قال لك الحاكl: كل الربا، فلا تأكله، وإن أمر بمعصية فلا تطعه.[4]

شاهد أيضًا: هل يجوز الخروج على ولاة المسلمين

في الختام نكون قد تعرفنا على حكم السمع والطاعة لولي الامر في المعروف وهي واجبة على المسلمين فيما لا يعصي الله تعالى، وقد دل على ذلك الكثير من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، وتعرفنا على أهمية طاعة ولاة الأمور، فهي سبب في السلم والأمن والأمان بين الرعية والأفراد.

المراجع

  1. ^ النساء , 59
  2. ^ صحيح البخاري , عبدالله بن عمر ، البخاري ،صحيح البخاري ، 7144 ،[صحيح]
  3. ^ binbaz.org.sa , وجوب طاعة ولاة الأمور بالمعروف , 17/06/2022
  4. ^ binbaz.org.sa , بيان أهمية الطاعة بالمعروف في استقامة أمور الأمة , 17/06/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *