حكم تبادل الهدايا بالقرعة

حكم تبادل الهدايا بالقرعة

حكم تبادل الهدايا بالقرعة هو حكم من الأحكام الشرعية التي لابدَّ من توضيحها وشرح إجابتها، حيث أنَّ من واجب المُسلم الالتزام بطاعة الله تعالى وتحري طاعته والحلال في حياته ورزقه وكسبه، وكذلك يجب عليه قبل الإقبال على القيام بأي فعل البحث عن رأي الدين الإسلامي به، وفي هذا المقال سنعمل على بيان أحد الأمور التي تتعلق بالقرعة والتهادي، هو حكم تبادل الهدايا بالقرعة، بالإضافة إلى ذكر حكم تبادل الهدايا في العيد وغير العيد.

حكم تبادل الهدايا بالقرعة

إنَّ حكم تبادل الهدايا بالقرعة هو أمر مُحرَّم، حيث أنَّ ذلك يندرج تحت تصنيف المُقامرة، وإنَّ لعب مثل هذه الألعاب كأن يشترك عدد من الناس بتقديم الهدايا فيقوم كل شخص بإحضار هدية بقيمة مختلفة عن الأُخرى، ثم يقوم المشتركون بتوزيع الهدايا ع طريق القرعة وسحب الأسماء، فيكون توزيع الهدايا بشكل عشوائي، فيُمكن أن تكون الهدية ذات قيمة مرتفعة أو منخفضة، ويمكن أن تكون بجودة مساوية للهدية التي قدّمها أو بجودة أقل منها، وإنَّ ذلك نوع من أنواع القمار المُحرَّمة، والله أعلم.[1]

حكم تبادل الهدايا

إنَّ تبادل الهدايا بين المُسلمين هو أمر جائز في حال كان القصد والغاية من ذلك زيادة الود والمحبة بي المُسلمين، وقد كان الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- يُهدي ويقبل الهدية، كما ورد ذكر التهادي في القرآن الكريم في قوله تعالى: “وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ”[2]، إلَّا أنَّه من الجدير بالذكر أنَّ تبادل الهدايا بين المُسلمين يجب أن يكون محدود بعدد من الضوابط الشرعية مثل ألَّا تكون مُخلة بالعقيدة الإسلامية، أو أن تكون من قبل مدين لدائن أو أن تكون مُقدَّمة لمسؤول أو ولي أو لشخص ذو نفوذ لأنَّها تكون في هذا الحال شيء من الرشوة، وغير ذلك من أحكام التهادي الذي وضَّحا الدين الإسلامي.[3]

حكم تبادل الهدايا في العيد

إنَّ حكم تبادل الهدايا في العيد هو أمر جائز في الشريعة الإسلامية، حيث أنَّ تبادل الهدايا في الأعياد الرسمية للمسلمين مثل عيد الأضحى وعيد الفطر هو أمر مُباح وفيه سعة، فإنَّ هذه الأيام هي أيام فرح وسرور وصلّة للرحم ومودة، وإنَّ كل أمر يُساعد على ذلك هو جائز في الإسلام وهو ليس من البدع، أمَّا تبادل الهدايا في الأعياد المُستحدثة والتي ليس لها أساس في الدين الإسلامي مثل عيد الحب وعيد رأس السنة وغير ذلك من الأعياد المُبتدعة والتي فيها تشبّه بغير أهل الإسلام من الكفّار هو أمر غير جائز ويدخل في مدخل البدع والحرام والتي قد تصل بصاحبها إلى النار، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: حكم قول كل عام وانت بخير

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن حكم تبادل الهدايا بالقرعة، والذي بيَّن أيضًا حكم تبادل الهدايا في الإسلام، بالإضافة لذكر حكم تبادل الهدايا في الأعياد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *