حكم تعلم الحساب وعلم الفلك

حكم تعلم الحساب وعلم الفلك

حكم تعلم الحساب وعلم الفلك هو أحد الأحكام الشرعية والفقهية والتي لا بدَّ من توضيحها، حيث رفع الدين الإسلامي من مكانة العلم والعلماء، وجعل لطالب العلم أجرًا عظيمًا، كما حدد العلوم التي يُباح الخوض بها ودراستها، والعلوم التي لا يجوز على المُسلمين تعلمها، ومن خلال سطور هذا المقال سنوضِّح حُكم تعلّم عِلم الحِساب وعلم الفَلك، كما سنذكر الدليل على هذا الحكم.

حكم تعلم الحساب وعلم الفلك

إنَّ حكم تعلم الحساب وعلم الفلك هو جائز، فقد أباح الله تعالى لعباده تعلّم العلوم التي تنفعهم ولا تضرهم، وأباح لهم الاستفادة من الفلك والنجوم ومعرفة أشكالها وأسمائها وأماكنها بهدف الاستدلال على الطرق والجهات أثناء التنقل والسفر، وكذلك أجاز لهم حساب عدد الأيام والشهور والسنين وتحديد مواعيد الفصول من خلالها ومعرفة الأوقات التي يُحتمل نزول المطر بها، فقد خلق الله تعالى لنا الليل والنهار والشمس والقمر لنستفيد منها ونستغلها بما ينفع البشرية والإنسان في الدنيا والآخرة، والله أعلم.[1]

الدليل على حكم تعلم الحساب وعلم الفلك

ورد في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تُؤكد على مشروعية تعلّم علم الحساب وعلم الفلك، ومن هذه الآيات نذكر:

  • قوله تعالى في سورة يونس: “هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ”[2].
  • قوله تعالى في سورة النحل: “وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ”[3].

حكم علم الفلك والأبراج

إنَّ تعلم الفلك بهدف معرفة الاتجاهات والفصول والاستدلال على القبلة وغير ذلك من الأمور الجائزة في الإسلام لا حرج فيه، أمَّ تعلم علم الفلك بهدف التنجيم وتعلّم الأبراج هو أمر غير جائز ومُحرَّم، وإنَّ إيمان الإنسان وتصديقه بالخرافات التي تقولها الأبراج يدخله في الشرك بالله تعالى، كما إنَّ مجرد سماعه للأبراج دون تصديق يجعله آثم لا تُقبل صلاته أربعين يومًا، حيث لا سكَّ في أنَّه لا يوجد أي تأثير لحركة النجوم أو أشكالها على حياة الإنسان وأفعاله وتصرفاته، وكذلك من غير المنطقي تشابه كل الأشخاص الذين ينتمون إلى نفس البرج بالصفات والطباع، ومن الأمور التي تُؤكد على تكذيب علم الأبراج وبطلانها هو اختلاف المُنجمين فيما بينهم وعدم اتفاقهم في عدد الأبراج أو أسمائها أو مدتها، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: اعتنى المسلمون بعلم الفلك؛ لارتباطه بالأمور الشرعية

وبهذا نكون ق وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن أحد الأحكام الشرعية المُهمة في الإسلام وهو حكم تعلم الحساب وعلم الفَلك ، كما بيَّن أنَّه أمرٌ جائز ولا حرج فيه طالما يخدم مصلحة الإنسان ويُفيده في حياته، كما ذكر الدليل الشرعي على ذلك من القرآن الكريم، بالإضافة إلى ذكر حكم علم الفَلك والأبراج واستخدامها والاستماع إليها.

المراجع

  1. ^ alukah.net , حكم تعلم الحساب والفلك.. وهل هو من التنجيم , 21/10/2021
  2. ^ سورة يونس , الآية 5.
  3. ^ سورة النحل , الآية 16.
  4. ^ islamqa.info , حكم معرفة طبائع الناس وصفاتهم من خلال أبراجهم , 21/10/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *