حكم زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم

حكم زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، من الأحكام الهامة التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن المسجد النبوي هو من أهم المساجد التي بُنيت على الأرض، وعندما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، شعر بالقلق وكان أول ما فكر فيه هو ترسيخ أسس الدولة الإسلامية وتأمين مستقبلها وتنظيم العلاقات بين أعضائها بعد الهجرة من مكة إلى المدينة المنورة، وإرادة المسلمين بعد سنوات طويلة من الذل والخوف والرعب ورفض ممارسة الشعائر الإسلامية في الأماكن العامة لأن الكفار يؤذونهم.

حكم زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم

إن حكم زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم هو سنة وقربة إلى الله تعالى، ودليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى وقال عليه الصلاة والسلام: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام”.[1]

حكم زيارة قبر الرسول للنساء

رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم على زيارة القبور على وجه العموم في قوله “زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة”، وذلك خاص في الرجال، وأما بالنسبة لزيارة القبور للنساء فقد أجمع جمهور العلماء على أن زيارة القبور للنساء مكروهة في الشريعة الإسلامية، والسبب الرئيس من ذلك أنهن يجزعن ويبدأن في البكاء ورفع الأصوات وهذا بالنسبة للحكم العام الذي أطلق على زيارة القبور بالنسبة للنساء، ولكن استثنى العلماء زيارة النساء لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم من الكراهة، مما يعني جواز زيارة النساء لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم شريطة أن لا يصرخن أو يندبن أو إلى ما شابه ذلك.[2]

حكم الصلاة عند قبر الرسول

الصلاة في المسجد النبوي صلى الله عليه وسلم صلاة مباحة، ولا خلاف عليها لأن المسجد تأسس على التقوى والنبي صلى الله عليه وسلم لم يدفن في المسجد النبوي ورفض الصلاة في المسجد بعض السلف ومنهم التابع سعيد بن المسيب رحمه الله الصلاة في المسجد النبوي وقال أنه غير جائز؛ لأن قبر النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج من المسجد ولو بعد أن نزل فيه لأن القبر, ودليل من قال أنها جائزة هو أن الصلاة في غرفة منفصلة عن المسجد، وهذه الغرفة كانت محاطة بثلاثة جدران على شكل مثلث، بزاوية متباينة من اتجاه القبلة، حتى لا يستقبل القبر إذا صلى من أجلها.

دعاء زيارة قبر الرسول محمد

وفيما يأتي بيان دعاء زيارة قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم:[3]

السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا خيرة الله، السلام عليك يا خير خلق الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا نذير، السلام عليك يا بشير، السلام عليك يا طُهر، السلام عليك يا طاهر، السلام عليك يا نبي الرحمة، السلام عليك يا نبي الأمة، السلام عليك يا أبا القاسم، السلام عليك يا رسول رب العالمين، السلام عليك يا سيد المرسلين ويا خاتم النبيين، السلام عليك يا خير الخلائق أجمعين، السلام عليك يا قائد الغر المحجلين، السلام عليك وعلى آلك وأهل بيتك وأزواجك وذريتك وأصحابك أجمعين، السلام عليك وعلى سائر الأنبياء وجميع عباد الله الصالحين، جزاك الله يا رسول الله عنا أفضل ما جزى نبيًا ورسولًا عن أمته، وصلى الله عليك كلما ذكرك ذاكر وغفل عن ذكرك غافل، أفضل وأكمل وأطيب ما صلى على أحد من الخلق أجمعين، اللهم صلى على محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آل محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك الله على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنك عبده ورسوله وخيرته من خلقه، وأشهد أنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده، اللهم وآته الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون، وبِسمِ اللَّهِ والسَّلامُ علَى رسولِ اللَّهِ اللَّهُمَّ اغفِر لي ذُنوبي وافتَح لي أبوابَ رحمتِكَ، السلامُ عليك يا رسول الله، السلامُ عليك يا أبا بكر، السلامُ عليك يا أَبَتِ.”

هل زيارة قبر الرسول واجبة

إن زيارة قبر الرسول ليست واجبة في الشريعة الإسلامية، وإنما هي سنة كما ذكرنا سابقًا، وقال ابن تيمية: “ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم حديث في زيارة قبره بل هذه الأحاديث التي تروى: من زارني وزار والدي في سنة فقد ضمنته الجنة الله. ومثل هذه الأمور خاطئة بالإجماع، والإمام مالك  وهو أعلم الناس بحقوق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسنة أهل مدينته من الصحابة، التلاميذ وتلاميذهم كرهوا القول إنني زرت قبر رسول الله بالاتفاق كما في السنن في سلطته صلى الله عليه وسلم قال: ما من رجل يسلمني إلا الله يعيد روحي حتى أجيب”.[4]

شاهد أيضًا: حكم دخول النساء للمقابر .. شروط جواز دخول النساء للمقابر

فضل زيارة قبر النبي

وردت العديد من الأدلة التي تحث على زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم من السنة النبوية الشريفة، وفيما يأتي بيان البعض منها:

• قول عبد الله عن النبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”من جاءني زائرًا لم تنزعه حاجة إلا زيارتي كان حقًا علي أن أكون له شفيعًا يوم القيامة.”
• عَنِ النَّبي – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: “لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ – صلى الله عليه وسلم – وَمَسْجِدِ الأَقْصَى”.
• قول أبي هريرة عن النبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي.”
• ول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاةٌ في مسجدي هذا خيرٌ من ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ، إلا المسجدَ الحرامَ).
• قد رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ما من أحد يُسَلّم عليّ إلا ردّ اللهُ عليَّ روحِي حتى أردّ عليهِ السلامَ).

دعاء زيارة قبر الرسول وأبو بكر وعمر

سيتم فيما يأتي بيان دعاء زيارة قبر الرسول وأبو بكر وعمر:

السلاَمُ عليكَ يا رسولَ الله، السلاَم عليك يا نبيَّ الله، السلاَم عليكَ يا خِيرةَ الله، السلامُ عليكَ يا خَيْرَ خَلْقِ الله، السلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ الله، السلامُ عَلَيْكَ يا نذير، السلامَ عليك يا بشيرُ، السلامُ عليكَ يا طُهْرُ، السلامُ عليك يا طاهِرُ، السلامُ عليكَ يا نبيَّ الرحمةِ، السلامُ عليك يا نبي الأَمَّةِ، السلامُ عليك يا أبا الْقَاسِمِ، السلاَمُ عليكَ يا رَسُولَ رب العالمينَ، السلامُ عليك يا سيدَ المُرْسَلينَ ويا خاتَم النَّبيين، السلامُ عليكَ يا خيرَ الخَلائِقِ أجْمَعينَ، السلامُ عليك يا قائد الغُر المُحَجَّلينَ، السَّلامُ عليكَ وَعَلى آلِكَ وأهْلِ بَيْتِكَ وأزواجِكَ وذُريتِكَ وأصحابِكَ أجمعين، السلاَمُ عليكَ وَعَلى سائِرِ الأنبياءِ وجميع عِبادِ الله الصَالحينَ، جَزَاكَ الله يا رَسُولَ الله عَنَّا أَفضَل مَا جَزَى نَبياً وَرَسُولاً عَنْ أُمَتِهِ، وصلى الله عليك كُلَّمَا ذَكَرَكَ ذاكر وغفل عَنْ ذكرِكَ غَافِل، أفْضَلَ وَأكْمَلَ وأطْيَبَ مَا صَلَّى على أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ أجْمَعِينَ، السلام عليك يا أبا بكر وعمر وعثمان.

شاهد أيضًا: حكم الصلاة في المقبرة

إلى هنا نكون قد بينا: حكم زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد بينا الحكم بالنسبة للرجال والنساء، والحكم في حق النساء مكروه في الشريعة الإسلامية باستثناء إذا ذهبت النساء إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم.