حكم صلاة العيد اسلام ويب

حكم صلاة العيد اسلام ويب

حكم صلاة العيد اسلام ويب ، هو أحد الأحكام الشرعيّة التي لا بدّ أن يتعرّف عليها المسلمون، ويعتبر عيد الفطر السعيد جائزة صيامٍ شهرٍ كاملٍ، وهو شهر رمضان المبارك، إذ يفرح المسلمون في صبيحة العيد بأنّهم أتموا عبادة الشهر الكريم، من صيامٍ، وصلاةٍ، وصدقاتٍ على أكمل وجه، وبما يرضي الله تعالى، فما أجمل عبداً صلى شهرة كاملًا، وأقام لياليه بالذكر والتهجد، وقراءة القرآن، وصام عن الطعام والشراب والغيبة والنميمة، وصبر على التعب والمشقة، فهذا يستحق أن يكون عيد الفطر في قلبه، لأنّه أدى ما عليه من واجباتٍ، فالعيد حقٌ له ليفرح فيه، وعبر موقع محتويات سيتم التعرف على حكم صلاة العيد إسلام ويب.

حكم صلاة العيد اسلام ويب

جاء في موقع إسلام ويب أنّ حكم صلاة العيد عليه خلاف بين العلماء، فقد اختلف العلماء في حكم صلاة العيد على ثلاثة أقوال:[1]

  • أولًا: أنّ حكم صلاة العيد واجبة، وهذا ما يقول به علماء الحنفية، فقد قال الكاساني: “والصحيح أنها واجبة، وهو قول أصحابنا:، وكان دليلهم أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان مواظبًا على صلاة العيد، ولم يتركها ولو لمرّة واحدة، وانّه لم يكن يُصلي التطوع في جماعة ما عدا قيام شهر رمضان وصلاة العيدين وصلاة الكسوف والخسوف.
  • ثانيًا: أنّ حكم صلاة العيد أنّها سنّة مؤكدة، وهو قول المالكيّة والشافعيّة، وكان دليلهم في قولهم ذلك أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح للأعرابي، وكان قد ذكر له الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصلوات الخمس فقال له: هل عليَّ غيرهنَّ؟ قال: لا، إلا أن تطوع.
  • ثالثًا: أنّ حكم صلاة العيد هو فرض كفاية، وهو ما قال به الحنابلة، وقد قال قدامة في المغني: “ وصلاة العيد فرض على الكفاية في ظاهر المذهب”، ودليلهم على ذلك قوله تعالى في سورة الكوثر: “فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ”[2]، وقد داوم رسول الله -عليه الصلاة والسّلام- على صلاتها، وهي من أعلام الدين الظاهرة.

شاهد أيضًا: هل صلاة العيد واجبة

شروط وجوب صلاة العيد

جاءتْ شروط وجوب صلاة العيد تِبعًا لتعدّد آراء أهل العلم في حكمها؛ فالحنفية يقولون بوجوب صلاة العيد، ويقصدون بالوجوب وقوعها في منزلة بين الفريضة والسّنة، ويشترطون لوجوبها ما يشترط لوجوب صلاة الجمعة، وهي: الإمام، والبلد الذي تُقام فيه الجماعة، والذُّكورة، والحُرّية، وحلول الوقت المُعيَّن لها، والإقامة، وسلامة البَدَن، بينما ذهب الحنابلة إلى القول بأن صلاة العيد فرض كفاية، واشترطوا لفرضيتها الاستيطان في البلد، والعدد الذي تجب به صلاة الجمعة، أمّا المالكية، وقد ذهبوا إلى كونها سنّة مؤكّدة؛ فاشترطوا لتأكيد سنيّتها ما يشترط لوجوب صلاة الجمعة، وأضافوا شرط عدم تلبّس المسلم بأداء فريضة الحجّ، والشافعية قالوا بأنها سنّة مؤكّدة بحقّ كلّ مُكلّف، ذكرًا وأنثى، مُقيمًا ومسافرًا، حُرًّا وعبدًا.[3]

شاهد أيضًا: صلاة العيد كم ركعه

كيفية أداء صلاة العيد

اتّفقت المذاهب الفقهية عمومًا على كيفية أداء صلاة العيد، وتعدّدتْ آراء أصحاب المذاهب في بعض تفصيلاتها، وبيان ذلك فيما يأتي:[4]

  • الشافعيّة والحنابلة: قال الشافعيّة بأنّ صلاة العيد تُؤدّى ركعتَين جهرًا يبدأ المسلم فيهما بتكبيرة الإحرام، ثمّ يكبّر سبع تكبيراتٍ أُخرَياتٍ، ويرفع يديه في كلّ تكبيرةٍ حذو منكبيه، ويضع اليُمنى على اليسرى بين كلّ تكبيرتَين، ويذكر الله بينهما، وتكون تلك التكبيرات قبل التعوُّذ والقراءة، ويُكره ترك تلك التكبيرات، أو الزيادة عليها، أو النقصان منها، وإن شرع في التعوُّذ قبل التكبيرات، فإنّه يأتي بها جميعاً، ويتداركها، وإن شرع الإمام في قراءة الفاتحة دون أن يُكمل المأموم تكبيراته، فإنّه لا يأتي بها؛ بسبب فوات مَحلّها؛ فالمأموم مُطالبٌ باتّباع إمامه في الصلاة؛ فإن ترك الإمام التكبيرات، أو أنقص منها، فإنّ المأموم يتّبعه في ذلك، ويُكبّر المُصلّي خمس تكبيراتٍ في الركعة الثانية سوى تكبيرة الإحرام، على الهيئة التي أتى بها في الركعة الأولى، ويُسَنّ للإمام أن يقرأ في الركعة الأولى بسورة ق، وفي الثانية بسورة القمر، أو يقرأ في الأولى بسورة الأعلى، وفي الثانية بالغاشية، ويجلس الإمام جلسةً خفيفةً بعد أداء الصلاة، مُقبلاً بوجهه على الناس؛ يخطب بهم، ويذكّرهم بالعيد وأحكامه، وقد قال الحنابلة بالكيفيّة ذاتها.
  • الحنفيّة: تبدأ صلاة العيد بعَقْد النيّة، ثمّ قراءة دعاء الاستفتاح، ثمّ رفع اليدَين، والتكبير ثلاث مرّاتٍ، والفَصْل بينهما بسكتةٍ قصيرةٍ بمقدار قول: “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر”، ثمّ التعوُّذ بالله، وقراءة سورة الفاتحة، وسورةٍ من سُور القرآن، وتُسَنّ قراءة سورة الأعلى، وتُؤدّى الركعة الثانية ابتداءً بالبسملة، ثمّ قراءة الفاتحة، وسورةٍ أخرى، وتُسَنّ قراءة سورة الغاشية، ثمّ تُؤدّى ثلاث تكبيراتٍ قبل الركوع، ثمّ تُخطب بالناس خُطبتان بعد الانتهاء من الصلاة، وتبدأ الخطبة الأولى بتسع تكبيراتٍ، والثانية بسبع تكبيراتٍ، ويجلس بين الخُطبتين جلسةً يسيرةً، يدلّ على ذلك ما رواه الصحابي أبو سعيد الخدريّ رضي الله عنه: “كانَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَخْرُجُ يَومَ الفِطْرِ والأضْحَى إلى المُصَلَّى، فأوَّلُ شيءٍ يَبْدَأُ به الصَّلَاةُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ، والنَّاسُ جُلُوسٌ علَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ، ويُوصِيهِمْ، ويَأْمُرُهُمْ”.[5]
  • المالكيّة: تُؤدّى صلاة العيد ركعتَين، ويُكبَّر في الركعة الأولى بسبع تكبيراتٍ مع تكبيرة الإحرام قبل القراءة، وفي الثانية بخمسة تكبيرات سوى تكبيرة القيام، ولا يُشرَع رفع اليدين عند التكبير إلّا في تكبيرة الإحرام، ولا يُفصَل بين التكبيرات، وتُؤدّى الخطبة بعد الصلاة بافتتاحها بالتكبير، والجلوس في أوّلها، ووسطها، والتذكير فيها بأحكام العيد.

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

وهكذا نكون قد ذكرنا حكم صلاة العيد اسلام ويب، وعرفنا أيضًا ما هي الشروط التي لا بدّ أن تكون موجودة من أجل وجوب صلاة العيد، وأخيرًا ذكرنا كيفية أداء صلاة العيد.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , مذاهب العلماء في حكم صلاة العيدين , 02/04/2024
  2. ^ سورة الكوثر , الآية 2
  3. ^ islamweb.net , شروط وجوب صلاة العيدين , 02/04/2024
  4. ^ islamweb.net , كيفية صلاة العيدين , 02/04/2024
  5. ^ صحيح البخاري , أبي سعيد الخدري،البخاري،956، صحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *