هل صلاة العيد واجبة

هل صلاة العيد واجبة

هل صلاة العيد واجبة هو أحد أكثر الأسئلة تداولًا في العشر الأخير من شهر رمضان، وقبل قدوم عيد الفطر المبارك، فالكثير من المسلمين يريدون معرفة ما ورد من قول عن الله سبحانه تعالى، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما يتعلق بهذا الموضوع، وفي مقالنا هذا عبر موقع محتويات سنعرف هل صلاة العيد واجبة.

هل صلاة العيد واجبة

لقد اختلف العلماء في حكم صلاة العيد في ثلاثة أقوال، فمنهم من قال أنها سُّنة مؤكدة، ومنهم من قال أنها فرض على الكفاية، ومنهم من قال أنها واجبة على كل مسلم، فهي واجبة على كل رجل ويقع الإثم على من تركها بغير عذر، واستدل أصحاب هذا القول بعدة أدلة، ومنها أن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم: “فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ”[1]، وقد فسر ذلك ابن قدامة بأن المراد في ذلك هو صلاة العيد، والبعض الآخر من العلماء ذهبوا إلى أن المقصود من الآية الكريمة هو الصلاة بشكل عام، وليس صلاة العيد بشكل خاص ، ومن خلا هذا فلا يوجد دليل على وجوب صلاة العيد، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى صلاة العيد، كما أمر النساء بذلك أيضًا، وهذا ما جاء في حديث أم عطية رضي الله عنها، حيث قالت: أمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ. قَالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا.[2]، والله سبحانه وتعالى أعلم.[3]

شاهد أيضًا: حكم صلاة العيد في البيت

حكم خروج النساء إلى صلاة العيد

بعد معرفة هل صلاة العيد واجبة ، يجب الحديث عن حكم خروج النساء إلى صلاة العيد، فإنَّ من السُّنة المؤكدة خروج النساء إلى صلاة العيد، ولا فرق بين امرأة شابة أو عجوز، ولكن يُشترط ألا يكون في خروجهن فتنة، فيجب أن يخرجن بلباس محتشم فضفاض لا يكشف عورتهن، ولا متبرجات ولا يضعن العطور التي تثير الفتنة وأن يبتعدن عن طريق الرجال ولا يزاحمنهم، وأما الحيض فعليهن اعتزال هذه الصلاة، ويحق لهن أن يُكبّرن مع الناس، وأن يشهدن الخير.

شاهد أيضًا: هل يجوز المعايدة قبل صلاة العيد

كيفية صلاة العيد

إنَّ صلاة العيد ركعتان على المسلم أن يصليهما بعد ارتفاع شمس يوم العيد، أي في الوقت الذي تحلُّ فيه النافلة على ما تقدم بيانه، ومن ثم يأتي الإمام ويقف خلفه المأمومون، ثم يكبِّر جهرًا تكبيرة الإحرام ويكون رافعًا بها يديه، فيكبّر المأمومون من ورائه، رافعين أيديهم بالتكبير أيضًا، ويسكت الإمام سكتةً مقدارها ثلاث تسبيحات، ثم يكبّر سبع تكبيرات بين كل تكبيرة وأخرى يسكت بمقدار ثلاث تسبيحات أيضًا، ويكبّر المأمومون وراءه في كل تكبيرة، وهم يرفعون أيديهم، وبعدها يقرأ الإمام الفاتحة ثم سورة بعدها، ثم يركع ويرفع، ثم يسجد سجدتين، ثم يقوم للركعة الثانية، ويكبّر فيها خمس تكبيرات تتلو تكبيرة القيام، ويفعل المصلّون من ورائه مثل ما فعلوا في الركعة الأولى، وإذا زاد الإمام تكبيرة أو أنقص تكبيرة سهوًا أو عمدًا، فما عليه شيء، والله سبحانه وتعالى أعلم.[4]

ومن خلال هذا المقال نكون قد وضحنا هل صلاة العيد واجبة، فكان في هذا الأمر ثلاثة أقوال وهي: سنة مؤكدة أو فرض على الكفاية أو واجبة، كما بيّنا أنه من السُّنة المؤكدة خروج النساء إلى صلاة العيد، مع توضيح كيفية صلاة العيد.

المراجع

  1. ^ سورة الكوثر , الآية 2
  2. ^ صحيح مسلم , أم عطية نسيبة بنت كعب،مسلم،833،صحيح
  3. ^ islamqa.info , حكم صلاة العيدين , 02/04/2024
  4. ^ alukah.net , صلاة العيدين , 02/04/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *