حكم عدم الاستنزاه من البول

حكم عدم الاستنزاه من البول

حكم الاستنزاه من البول من الأحكام المهمة التي يجب على كل مسلم معرفتها حيث أن الاستنزاه من البول هو أحد أهم الأشياء التي يجب أن يقوم بها المسلم للحفاظ على نظافته، ويرجع ذلك لكون أغلب الفروض الدينية الإسلامية مثل الصلاة وقراءة القرآن والحج تعد الطهارة شرطًا أساسيًا من شروط صحتها مما يجعل عدم الاستنزاه من البول يفسد كافة الفروض الدينية المقدمة من غير المستنزه فيكون كامل عمله هباء منثورًا.

حكم عدم الاستنزاه من البول

عدم الاستنزاه من البول حرام شرعًا ويعد من الكبائر بإجماع العلماء لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “استنزهوا من البول فإن أكثر عذاب القبر منه” ومما يدل على صحة هذا الحديث أيضًا ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه “مر بحائط من حيطان المدينة فسمع صوت رجلين يعذبان في قبورهما فقال إن هذين يعذبان وما يعذبان في كبير، بل كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة”، فدل الحديث على أن عدم الاستنزاه من البول يعذب صاحبه في قبره.

معنى عدم الاستنزاه من البول

عدم التنزه من البول يطلق على قيام المرء بقضاء حاجته دون أن يتنزه فيبتعد عن بوله لكي لا يمس البول من جسده شيئًا، كما يطلق عدم الاستنزاه من البول أيضًا على قيام الإنسان بقضاء حاجته دون أن يقوم بغسل فرجه مكان البول حتى يستبرئ.

على من يجب الاستنزاه من البول

الاستنزاه من البول لا يختص بجنس معين ولا بسن معين فهو يجب على المسلمين جميعًا رجالهم ونسائهم شيوخهم وشبابهم وأطفالهم ومن تركه منهم فهو آثم إلا إن كان ذلك لعذر مثل فقد الماء أو فقد أدوات الاستنجاء أو عدم القدرة عليه لمرض أو خطر يحيق بالشخص.

شاهد أيضًا: حكم تقبيل الفرج لابن باز

وسائل الاستنزاه من البول

أجمع الفقهاء على أن الاستنزاه من البول يمكن أن يكون بأحد ثلاثة وسائل قد تنفرد أو تجتمع هي:

  • الجمع بين استخدام الماء وغيره من وسائل الاستنزاه مثل الجمع بين استخدام الماء والمناديل الورقية أو الجمع بين استخدام الماء والاحجار في الاستنزاه.
  • أن يستخدم الشخص الماء فقط في الاستنزاه من بوله.
  • أن يستخدم الشخص المناديل الورقية أو الأحجار في الاستنزاه من بوله.

طريقة الاستنزاه من البول

يقوم المرء بالاستنزاه من بوله عن طريق استخدام الأحجار أو المناديل الورقية إذا لم تتعدى النجاسة محلها المعتاد فإن تعدت النجاسة محلها فيجب استخدام الماء بالإضافة إلى المناديل الورقية أو الأحجار أو استخدام الماء وحده أو أي شيء ينفي الأذى عن مخرج البول.

الفرق بين الاستنزاه من البول بالاستجمار والاستنزاه من البول بالاستنجاء

الاستجمار بالنسبة للاستنجاء يعد بمثابة الخاص بالنسبة للعام حيث يكون الاستنزاه من البول بـ الاستنجاء باستخدام الماء أو الأحجار أما الاستنزاه من البول بالاستجمار فيكون بالأحجار فقط، فالاستنجاء عنوان عام يحتوي تحته على الاستجمار وغيره من طرق الاستنزاه من البول.

شاهد أيضًا: ما الحكمة من النهي عن الاستنجاء باقل من ثلاثة احجار

ما يحرم الاستنزاه من البول به

يمكن أن يكون الاستنزاه من البول بالماء أو بأي أداة غيرها تفيد تنقية المخرج من النجس ما عدا الروث والعظم لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبدالله بن مسعود أنه “أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الغائط فأمر عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن يأتيه بثلاثة أحجار فوجد حجرين والتمس الثالث فلم يجده فجاء بروثة فأتى بها الرسول فأخذ رسول الله الحجرين وألقى بالروثة وقال هذا ركس” كما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال “لا تستنجوا بالعظم فإنه طعام إخوانكم”، فقد حرم الاستنجاء بالعظم لأنه طعام الجن والروث لأنه نجس فلا يصح تنظيف النجاسة بالنجاسة.

وفي النهاية نكون قد عرفنا حكم الاستنزاه من البول حيث أن الله عز وجل لا يحب إلا كل طهور وجميل لهذا فرض تعالى على عباده الطهارة وربطها بكافة العبادات الأخرى حتى يدلل بذلك على أهميتها الشديدة في حياة الأفراد والجماعات قاطبة حتى أنها قد تتسبب في دخول بعض الناس الجنة وإلقاء بعضهم في النار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *