الاستنجاء هو تنظيف مخرج البول والغائط ب

الاستنجاء هو تنظيف مخرج البول والغائط ب ؟ من الأسئلة الهامة للمسلمين، ويعدّ الإسلام دين الطهارة والنظافة، فقد حثّ أتباعه من المسلمين على العناية بهما، وجعلهما ركيزةً وشعيرةً أساسيةً في الدين، فالطهارة شرط لصحة الكثير من العبادات كالصلاة والطواف ببيت الله، وفي هذا المقال سنين معنى الاستنجاء وحكمه، كما سنين الاستجمار والفرق بينه وبين الاستنجاء، كما سنبين شروط الاستجمار.

الاستنجاء هو تنظيف مخرج البول والغائط ب

الاستنجاء هو تنظيف مخرج البول والغائط بالماء، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينهى عن الإسراف في كل شيء، وكان يحافظ على الماء إذا استعمله في طهارته، وكان -عليه السلام- يتوضأ بالمد كما قال أنس رضي الله عنه، والمد: “ما يسع كفي ابن آدم متوسط الخِلْقة”، وكذلك كان -صلى الله عليه وسلم- لا يسرف في الماء حال الاستنجاء، فلا يستعمل إلا المقدار المطلوب لإزالة النجاسة، ومن السنة الاستنجاء وإزالة القذارة والأذى باليد اليسرى لفعله -عليه السلام- فعن عائشة رضي الله عنها قالت:”كَانَتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيُمْنَى لِطُهُورِهِ وَطَعَامِهِ ، وَكَانَتْ يَدُهُ الْيُسْرَى لِخَلَائِهِ، وَمَا كَانَ مِنْ أَذًى“.[1][2]

حكم الاستنجاء

يجب على المسلم الطهارة من النجاسة قبل الصلاة، من التغوط والبول والمذي والمذي والدم، فيجب إزالة النجاسة من البدن، وإلا فلا تصح صلاة المسلم إذا كان على بدنه نجاسة بغير عذر، والاستنجاء أحد الطرق التي شرعها الإسلام لإزالة النجاسة، فعن ابن عباس رضى الله عنهما أن -النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مرّ بقبرين، فقال:”إنَّهما ليعذَّبانِ وما يعذَّبانِ في كبيرٍ، أمَّا أحدُهُما فَكانَ لايستبرئُ من بولِهِ، وأمَّا الآخرُ فَكانَ يمشي بالنَّميمةِ”،[3] وهذا دليل على وجوب رفع النّجاسة عن الجسم، والطهارة شرط من شروط  الكثير من العبادات غير الصلاة كالطواف حول الكعبة، ومس المصحف، فلابد للمسلم أن يحافظ على نظافته قربة إلى الله تعالى.[4]

الاستجمار

الاستجمار هو إزالة الخارج من السبيلين بغير الماء، كالحجارة، والورق، فعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال: “إذا ذهبَ أحدُكم إلى الغائطِ، فلْيذهَبْ معه بثلاثةِ أحجارٍ يَستطيبُ بهنَّ؛ فإنَّها تُجزِئُ عنه”،[5] فالفرق بين الاستنجاء والاستجمار أن الاستنجاء يكون بالماء فقد، أما الاستجمار يكون بغير الماء، وشروط الاستجمار: أن يكون مباحًا وطاهرًا، ولا يجوز الاستجمار بالعظام أو الروث، لأن العظام طعام الجن، والروث طعام الدواب، وأن يكون منظفًا للمحل، فلايجوز الاستجمار بما لا ينظف جيدًا كأكياس البلاستيك، ولا يكون الاستجمار بشيء محترم كالطعام، ويجوز الاكتفاء بالاستجمار دون الاستنجاء، وإن كان الاستنجاء أفضل للطهارة، وللاكتفاء بالاستجمار شرطان وهما:[6]

• ألا يتعدى البول والغائط مخرج الموضع المعتاد لخروجه، فلو انتشر البول والغائط، وتعدى موضع خروجه المعتاد، فلا بد عندها من استعمال الماء.
• أن يكون الاستجمار بثلاث مسحات فصاعدًا، حتى يحصل تنظيف القبل أو الدبر، من أثر النجاسة.

الاستنجاء هو تنظيف مخرج البول والغائط بالماء، وأما الاستجمار فهو هو إزلة الخارج من السبيلين بغير الماء، كالحجارة، والورق، ويجوز الاكتفاء بالاستجمار دون الاستنجاء، وإن كان الاستنجاء أفضل للطهارة، وبينا في هذا المقال شروط الاستجمار الصحيح، كما بينا حكم الاستنجاء.