حكم قراءة سورة بعد الفاتحة

حكم قراءة سورة بعد الفاتحة

حكم قراءة سورة بعد الفاتحة هو الموضوع الّذي سيتناوله المقال، وقد فرض على الإنسان صلاة خمسة فروضٍ في اليوم واللّيلة فيها عظيم الاجر والخير والثّواب والصّلاة هي أقوالٌ وأفعالٌ يفتتحها المسلم بتكبيرة الإحرام ويختتمها بالتسليم عن يمينه وشماله، وللصّلاة أهميّةٌ في حياة المسلم ولها تأثيرٌ كبيرٌ فيها وهي أوّل ما يحاسب عليه الله سبحانه وتعالى عباده يوم القيامة.[1]

قراءة القرآن في الصلاة

إنّ في تلاوة القرآن وقراءته الأجر العظيم والثّواب الكبير من الله تعالى في الدّنيا والآخرة وقراءة القرآن في الصّلاة فيها أجرٌ أعظم لأنّه جمعٌ بين عبادتبن عظيمتين هما الصّلاة وقراءة القرآن الكريم وفي قراءة القرآن في الصلاة أحكامٌ عديدةٌ كجواز القراءة من المصحف أثناء الصّلاة ومراعاة ترتيب السّور عند القراءة في الصلاة وهي جائزةٌ في جميع الصّلوات الفرائض منها والرّواتب وكذلك السّنن وصلوات التّطوّع وللمسلم أن يقرأ ما شاء من القرآن سواءً السّور الطويلة أو السّور القصيرة مهما طالت صلاته فهي جائزة فقد كان الصّحابة رضوان الله عليهم يقرأون في صلواتهم السّور الطّويلة في بعض الأحيان كما حافظ الصّحابة الكرام على التّرتيب أثناء القراءة في الصّلاة لكن لا حرج على من لم يرتّب ومن أحكام القراءة في الصلاة قراءة القرآن باللغة العربيّة تحديداً وعدم التنكيس بين الآيات بينما يجوز التّنكيس بين السّور ومراعاة محلّ الجهر بالقراءة والإسرار فيها والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: كم عدد أركان الصلاة وما هم بالتفصيل

حكم قراءة سورة بعد الفاتحة

إنّ للصّلاة أركانٌ وواجباتٌ مفروضةٌ على كلّ مسلمٍ في صلاته كما فيها الكثير من السنن الّتي يستحبّ للمسلم فعلها في الصّلاة وأحد أهمّ الأركان الّذي إذا ترك سهواً أو عمداً بطلت الصّلاة وهذا الرّكن هو قراءة الفاتحة في جميع ركعات الصّلاة سواءً كانت الصّلاة سنّةً أو فرضاً أو راتباً أو تطوّعاً فما حكم قراءة سورة بعد الفاتحة ونقل عن علماء المسلمين وبإجماعهم أنّ الحكم هو سنّةٌ مستحبّةٌ في جميع الصّلوات في أوّل ركعتين فقط منها وذلك بدليل من السّنّة النّبويّة الشّريفة فقد رُوي عن أبي هريرة رضي اله عنه قال: “سَمِعَ أبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، يقولُ: في كُلِّ صَلَاةٍ يُقْرَأُ، فَما أسْمعنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أسْمَعْنَاكُمْ، وما أخْفَى عَنَّا أخْفَيْنَا عَنْكُمْ، وإنْ لَمْ تَزِدْ علَى أُمِّ القُرْآنِ أجْزَأَتْ وإنْ زِدْتَ فَهو خَيْرٌ”،[3] وقد حث النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام على إطالة قراءة القرآن في الصلاة وخاصّةً صلاة الفجر وذلك لأسبابٍ عديدةٍ منها قراءن الفجر يشهد لصاحبه يوم القيامة وقصر صلاة الفجر فعدد ركعاتها اثنتين فقط ولعدم انشغال العقل والقلب بمشاغل الحياة والأمور الدّنيوية في وقت الفجر فالعقل يكون مستريحاً بعد النّوم والله أعلم.[4]

حكم ترك قراءة سورة بعد الفاتحة عمدا

قد ذُكر فيما سبق حكم قراءة سورة بعد الفاتحة وتبيّن بإجماع العلماء المسلمين أنّ حكمها سنّةٌ على المسلمين وهي مستحبّةٌ وقد حثّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام عليها لما فيها من أجرٍ وفضلٍ كبيرين، وسيذكر فيما يأتي حكم ترك قراءة القرآن ما بعد الفاتحة عمدا وحسب ما جاء عن علماء الأمّة الإسلاميّة أنّ ترك السّنّة ليس فيه إثمٌ ولا ذنبٌ فهي ليست كالفروض ومنه أنّ حكم ترك القراءة بعد الفاتحة لا حرج فيه ولا يؤثم من تركها ولا تبطل صلاته فقراءة القرآن بعد سورة الفاتحة من سنن الصّلاة وليس من أركانها أو واجباتها كما لا يجب على من تركها سهواً أن يسجد سجود السّهو أو يعيد صلاته والله أعلم.[5]

هل يجب قراءة سورة بعد الفاتحة في صلاة السنة

إنّ حكم قراءة سورة بعد الفاتحة هو سنّةٌ مستحبّةٌ عن النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام ولكنّها ليست واجبةً على المصلّي فإذا تركها سهواً او عمداً لم يؤثم عليها أو يكتب له ذنبٌ بها لكن له أجرها إن فعلها وهذا الحكم ينطبق على الصّلاة المفروضة والصّلاة النّافلة أو الرّاتبة وصلوات التّطّوع فقراءة سورة بعد الفتحة فيها مسنونٌ وليس واجبٌ ومن تركها وقرأ الفاتحة فقط في صلاة السنة فهي كافيةٌ وتتمّ بها الصّلاة ولا تبطل أو تعاد أو يجب لها سجود السّهو سواءً في الصّلاة المفوضة أو صلاة السنة والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: فضل سورة الفاتحة

حكم قراءة سورة بعد الفاتحة مقالٌ تحدّث عن الصّلاة وعن قراءة القرآن في الصلاة وذكر حكم تلاوة القرآن ما بعد سورة الفاتحة وحكم ترك قراءة ما كان من السور بعد الفاتحة عمدا وأجاب عن سؤال هل يجب ذلك في صلاة السنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *