حكم من صلى ولم يقرأ الفاتحة

حكم من صلى ولم يقرأ الفاتحة

حكم من صلى ولم يقرأ الفاتحة من الأمور الضروري للغاية على كل مسلم البحث عنها ومعرفتها، فالصلاة فرض عين على جميع البشر لذلك واجب معرفة كافة التفاصيل والأحكام عنها حتى يضمن الإنسان أنه يصلي صلاة صحيحة ومقبولة بإذن الله، فالصلاة عماد الدين وركن أساسي من أركان الإسلام ومن أقامها فقد أقام الدين ومن تركها فقد ترك الدين.

حكم من صلى ولم يقرأ الفاتحة

من صلى ولم يقرأ الفاتحة فإن صلاته باطلة، وذلك لقول المعلم الأول ورسولنا الكريم عليه الصلاة “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب” (متفق عليه من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه)، وقوله أيضًا كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن، أو قال بفاتحة الكتاب فهي خداج، فهي خداج، فهي خداج” (أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه)، والمقصود من خداج انها فاسدة.[1]

حكم ترك المأموم قراءة سورة الفاتحة

اختلف العلماء على حكم ترك المأموم قراءة سورة الفاتحة أما الإمام والفرد فقد اجتمع العلماء على بطلان صلاتهم، وكان الخلاف في إذا ما كان يعلم بأمر ما جاء في السنة عن وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة وأنها ركن من أركانها، فهنا صلاته تكون باطله، أما إذا كان جاهلًا بحكمها الشرعي فصلاته صحيحة، فهو لم يتعمد ترك ركن من أركان الصلاة، والقول الراجح أنها واجبة على المأموم لأن الأحاديث جاءت عامة ولما تفصل في حالة المنفرد والمأموم.[2]

شاهد أيضًا: حكم الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة

حكم من لم يكمل قراءة الفاتحة بسبب سرعة الإمام

إذا كان قد شارف على الانتهاء فلم يبق إلا القليل آية أو آيتين فيكمل ثم يركع، أما إذا خاف أن يرفع الإمام قبل أن ينتهي فلا بأس بأن يركع مع الإمام ويسقط عنه قراءة باقي السورة، وأيضًا من يأتي إلى المسجد ويجد الإمام راجع عليه أن يعتدل ويكبر تكبيرة الإحرام ثم يركع مباشرة وتسقط عنه قراءة الفاتحة، كما في صحيح البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي بكرة أنه جاء والنبي ﷺ راكع فركع دون الصف ثم دخل في الصف، فلما سلم النبي ﷺ قال له: زادك الله حرصاً ولا تعد)، وقد اجتمع الأئمة الأربعة على ذلك.

هل تصح صلاتي إذا قرأت الفاتحة فقط دون سورة بعدها

أجمع العلماء على أن الفاتحة أحد أركان الصلاة الهامة، فإذا قرأ الفاتحة فقط ولم يقرأ سورة غيرها تجزئه وتصح صلاته، أما قراءة سورة أخرى بعدها فهي من سنن الصلاة ومستحباتها فمن لم يقرأ بها تصح صلاته، ومن يقرأ بها بعد الفاتحة يثاب على ذلك، ولكنه عمل مكروه لأنه يعتبر مخالفة لسنة رسولنا الكريم، أما في صلاة السنة فيجوز الصلاة بها فقط ولا إثم في ذلك ولا كراهة.[3]

وفي النهاية نكون قد أوضحنا حكم من صلى ولم يقرأ الفاتحة فمن الواجب التعمق في أمور الدين خاصة الصلاة لأنها ركن أساسي في الدين وهي أو ما يحاسب عليها العبد في قبره، وهي طاعة لله عز وجل وراحة للبدن وغذاء للروح، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني أصلي، لذلك يجب دراسة طريقة صلاة رسولنا الكريم وأتباعه بدقة بالغة حتى تقبل لنا الصلاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *