سبب تسمية الخلفاء الراشدين بهذا الاسم

سبب تسمية الخلفاء الراشدين بهذا الاسم، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ الخلفاء الراشدون هم أفضل صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهم الخلفاء الراشدون الذين أمر النبيُّ باتِّباعهم والتمسك بهديهم،[1] وسيتمُّ في هذا المقال تخصيص الحديث عنهم وذكر سبب تسميتهم بهذا الاسم، وفيما يأتي ذلك:

من هم الخلفاء الراشدون

قبل بيان سبب تسمية الخلفاء الراشدين بهذا الاسم، لا بدَّ أولًا من التعريف بهم، إنَّ عدد الخلفاء الراشدون أربعة أشخاص وهم: أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، وسيتم في هذه الفقرة التعريف بهم بمعلوماتٍ مبسَّطة، وفيما يأتي ذلك:[2]

• أبو بكر الصديق: هو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن كعب التيمي القرشي، ولد سنة 51 قبل الهجرة، أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم من الرجال، وأول الخلفاء الراشدين، سمى بالصديق؛ لأنه صدق النبي صلى الله عليه وسلم في خبر الإسراء، وقيل: لأنه كان يصدق النبي صلى الله عليه وسلم في كل خبر يأتيه من السماء، كما أنَّه كا يُدعى بالعتيق؛ لأنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال له: أنت عتيق الله من النار. 
• عمر بن الخطاب: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي، أبو حفص، ولقبه النبي صلى الله عليه وسلم بالفاروق، أسلم قبل الهجرة بخمس سنوات، وشهد الوقائع مع النبي صلى الله عليه وسلم، ولاه أبو بكر القضاء في عهده، فكان أول قاضٍ في الإسلام، بويع بالخلافة يوم وفاة أبي بكر الصديق، وبعهد منه، بعد استشارة الناس فيه، فوافقوه، في أيامه فتحت الشام، والعراق، وافتتحت القدس، والمدائن، ومصر، والجزيرة، وخراسان، وكرمان، وسجستان، وقبرص، توفي على يد أبو لؤلؤة في صبيحة يوم الأربعاء 25 ذو الحجة، وهو يؤم الناس في صلاة الفجر، فمات، ودفن إلى جانب أبي بكر في الروضة الشريفة، التي دفن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• عثمان بن عفان: عثمان بن عفان بن أبي العاص بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، الأموي القرشي، أبو عبد الله، وأبو عمرو، من كبار رجال الإسلام، الذين اعتز بهم عند ظهوره، ولد بمكة، وأسلم بعد البعثة بقليل، كان غنيًّا، شريفًا في الجاهلية، وقد قام بتجهيز جيش العسرة في السنة التاسعة للهجرة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد غزا فيه (تبوك)، هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، تولى الخلافة بعد اغتيال عمر بن الخطاب، عن طريق الشورى.
• علي بن أبي طالب: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، أبو الحسن، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأول الفتيان إسلامًا، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وصهره، وأحد الشجعان الأبطال، ومن أكابر الخطباء، والفصحاء، والعلماء بالقضاء، والفتيا.

شاهد أيضًا: من هم العشرة المبشرون بالجنة

سبب تسمية الخلفاء الراشدين بهذا الاسم

إنَّ الخلفاء الراشدين الأربعة كانوا على الهدى والرشاد، وهذا هو سبب تسميتهم بالخلفاء الراشدين.[3]

هل هناك خليفة راشدي خامس

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الخلافةُ ثلاثونَ سنةً، ثم تكونُ مُلْكًا”،[4] وبناءً على ذلك فإنَّ الحسن بن علي -رضي الله عنه- يعدُّ الخليفة الراشدي الخامس؛ إذ أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توفي في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول سنة إحدى عشرة للهجرة، وتوفي علي -رضي الله عنه في السابع عشر من رمضان سنة أربعين وتولى الخلافة بعده الحسن -رضي الله عنه- من ذلك الوقت إلى الخامس والعشرين من ربيع الأول سنة 41 وتنازل عنها في هذا اليوم بعد التشاور مع أصحابه لصالح معاوية رضي الله عنه، فكانت مدة خلافته حوالي ستة أشهر هي المكملة لثلاثين سنة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.[5]

شاهد أيضًا: المراد بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

سبب تسمية الخلفاء الراشدين بهذا الاسم، مقال تمَّ به التعريف بالخلفاء الراشدون، كما تمَّ بيان سبب تسميتهم بهذا الاسم، كما تمَّ بيان أنَّ هناك خليفة راشدي خامس، ثمَّ تمَّ التعريف به.