شعر عن اليوم العالمي للغة العربية واجمل ابيات شعرية عن اللغة العربية

شعر عن اليوم العالمي للغة العربية واجمل ابيات شعرية عن اللغة العربية من الأشعار التي يهتم بها الناس في الفترة الزمنية التي تصادف اليوم العالمي للغة العربية، وتاريخ الأدب العربي بعصورهِ كلِّها مليء بالأشعار الكثيرة التي كتبها الشعراء العرب في اللغة العربية العظيمة، لذا سوف نتحدَّث في هذا المقال عن اليوم العالمي للغة العربية ثمَّ سنضع أشعارًا لليوم العالمي للغة العربية ثمَّ قصيدة وأبيات شعرية عن لغة الضاد اللغة العربية.

ما هو اليوم العالمي للغة العربية

في الثامن عشر من ديسمبر كانون الأول من عام 1973م أصدرتِ الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 3190 الذي أقرَّت بموجبه دخول اللغة العربية في قائمة اللغات الرسمية في العالم وفي قائمة لغات العمل في الأمم المتحدة، وكان هذا القرار بعد مقترح قدَّمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية في الدور رقم 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، ومنذ ذلك اليوم يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية في كلِّ عام في يوم الثامن عشر من ديسمبر.[1]

شعر عن اليوم العالمي للغة العربية

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي صادف يوم الثامن عشر من ديسمبر كانون الأول من كلِّ عام، فيما يأتي نذكر شعرًا عن هذا العيد الذي يحتفل كلُّ المتحدثين بهذه اللغة بلغتهم الأم في جميع أنحاء العالم:

• يقول الشاعر عن اللغة العربية لغة الضاد الأعظم بين لغات الأرض:

لغةُ الكتاب شهيرةٌ بالضادِ
محفوظةٌ وجميلة الإنشادِ
وهي اللسان المستقيم لقولنا
وبها تغنّى شاعر الأجدادِ
وبها الصحائف والمراجع حُبّرتْ
في الفقه والتفسير والأورادِ
وبها دوواين القصيد كأنّها
لفصاحة الشعراء سيل الوادي
هي فخر أمتنا ورمز رقيّها
حُفِظتْ من الأجداد للأحفادِ
وتراثنا منها غنيٌّ زاخرٌ
يبقى مدى التاريخ والآمادِ
جَمَعَتْ قلوبَ المسلمين فكلّهم
قرؤوا كتابَ الله؛ قصْدَ رَشادِ
لغتي بك الشعراء شادوا مجدَهم
وتزيّنَ الكُتّابُ بالأمجادِ
مجدُ الخليلِ وسيبويهِ وأخْفشٍ
وكذلك الفرّاء ثَمّ ينادي
وبنى ابن جنّىٍّ بها ذكْرا لهُ
ومضى ابنُ منظورٍ بخير مُرادِ
قد خلّدت لغةُ الفصاحةِ ذكرَهم
كخلود شعر الأولين البادي
مثل امرئ القيس القديم زمانهُ
وفرزدقٍ وجريرٍ المتعادي
والبحتري ورفيقه في عصره
وكذلك المتنبئ المتهادي
حفظت لنا اللغة العظيمة شعرَهم
فكأنّنا في حضرة الإنشادِ
لغةَ العروبة يا ثقافةَ أمتي
ولسان تبليغِ الرسولِ الهادي

• ويقول الشاعر مادحًا اللغة العربية في اليوم العالمي للغة العربية:

مالـي خَلَعْـتُ ثيابي وانْطَلَقْـتُ إِلى
سِـواي أَسـأَلهُ الأثـوابَ و الحُـلَلا
قَـدْ كانَ لـي حُلَلٌ أزْهو بِبْهجَتهـا
عِزّاً وَيزْهو بِها مَنْ حَـلَّ وارْتحَـلا
أَغْنى بِها ، وَتمدُّ الدفْءَ في بَدَنـي
أَمْنـاً وتُطْلِقُ مِنّي العـزْمَ والأَمَـلا
تمـوجُ فيهـا الـّلآلي مِنْ مآثِرهـا
نوراً وتبْعَـثُ مِنْ لآلاِئهـا الشُّعَـلا
حتى أفاءتْ شُعوبُ الأرْضِ تَسألُهـا
ثـوباً لتستُرَ مِنْها السُّـوءَ و العِـلَلا
مـدَّت يَدَ الجودِ كَنْزاً مِنْ جَواهِرهـا
فَزَيَّنتْهُـم وكانـوا قبـلـها عُطُـلا
جـادتْ عليهم وأوفَـتْ كلَّ مسْألـةٍ
بِـرّاً تَوالى، وأوْفَـتْ كلَّ مَنْ سَـألا
هذا البيـانُ وقـدْ صاغتْـهُ معْجِـزةً
تمضي مع الدّهرِ مجْـداً ظلَّ مُتَّصلا

• ويقول شاعر آخر عن اللغة العربية بمناسبة اليوم العالمي لهذه اللغة:

أنا لا أكتبُ حتَّى أشتهرْ
لا ولا أكتبُ كي أرقى القمرْ
أنا لا أكتب إلا لغةً
في فؤادي سكنت منذ الصغرْ
لغة الضاد وما أجملها
سأغنيها إلى أن أندثرْ
سوف أسري في رباها عاشقًا
أنحتُ الصخر وحرفي يزدهرْ
لا أُبالي بالَّذي يجرحني
بل أرى في خدشهِ فِكرًا نضرْ
أتحدى كل مَنْ يمنعني
إنه صاحب ذوقٍ معتكرْ
أنا جنديٌ و سيفي قلمي
وحروف الضاد فيها تستقرْ
سيخوض الحرب حبرًا قلمي
لا يهاب الموت لا يخشى الخطَرْ
قلبيَ المفتون فيكم أمتي
ثملٌ في ودكم حدَّ الخدرْ

شعر عن اليوم العالمي للغة العربية قصير

وبمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، هذا اليوم الذي يحتفل فيه الناطقون بالضاد بهذه اللغة العظيمة، لغة القرآن والإسلام، نذكر فيما يأتي شعرًا قصيرًا عن اليوم العالمي للغة العربية:

• يقول الشاعر:

لغة القرآن يا شمس الهدى

صانك الرحمن من كيد العدى

هل على وجه الثرى من لغةٍ

أحدثت في مسمع الدهر صدى

مثلما أحدثتِهِ في عالمٍ

عنك لا يعلم شيئًا أبدا

فتعاطاكِ فأمسى عالمًا

بك أفتى وتغنَّى وَحَدَا

• مما ورد من شعر قصير عن اليوم العالمي للغة العربية:

بكِ تاجُ فخري وانطلاقُ لساني

ومرورُ أيامي ودفءُ مكاني

لغة الجدودِ ودربُنا نحوَ العُلا

وتناغمُ الياقوتِ والمَرجانِ

هي نورسُ الطهرِ الذي ببياضِهِ

يعلو الزُّلالُ ملوحةَ الخلجانِ

رفعَتْ على هاِ الفخارِ لواءَها

بالسيفِ والأقلامِ والبنيان

قصيدة شعرية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

لقد تغنَّى الشعراء على مر العصور باللغة العربية، وكتبوا أجمل الأشعار وأحلى القصائد، فيما يأتي قصيدة شعرية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية تتبع لعصر الشعر الحديث، كتبها الشاعر المصري حافظ إبراهيم في القرن العشرين، ويقول فيها:

رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي

وَنادَيتُ قَومي فَاحتَسَبتُ حَياتي

رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني

عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي

وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي

رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي

وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً

وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ

فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ

وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ

أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ

فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي

فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني

وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي

فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني

أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي

أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً

وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ

أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً

فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ

أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ

يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي

وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ

بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ

سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً

يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي

حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ

لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ

وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ

حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ

أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً

مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ

وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً

فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي

أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ

إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ

سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى

لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ

فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً

مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ

إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ

بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي

فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلى

وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي

وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ

مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ

بيت شعر عن جمال اللغة العربية

إنَّ نماذج الأشعار في تاريخ الأدب العربي كثيرة، وهي موزَّعة على عصور الأدب المختلفة، ولكنَّ الباحث في أشعار العرب التي قالوها عن اللغة العربية، سيقف طويلًا عند بيت الشاعر الكبير حافظ إبراهيم الذي قاله في قصيدة طويلة عن اللغة العربية والذي يمكن أن يكون من أجمل ما قيل من شعر عن جمال اللغة العربية، والبيت هو:

أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ

فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي

وفي قصيدة أخرى بيت شعر يعبِّر عن جمال اللغة العربية، يقول فيه الشاعر جمال مرسي:

إلى لُغَةِ الضَّادِ كان انتمائي

وإنِّي بميراثِ قومي فخورْ

ويوجد بيت آخر أيضًا يعبر عن جمال لغة الضاد العظيمة، في قصيدة للشاعر عبد الرحيم أحمد، يقول فيها:

طلعتْ .. فالمَولِدُ مجهولُ

لغة ٌفي الظُلمةِ قِنديلُ

اجمل ابيات شعرية عن اللغة العربية

لقد كانت اللغة العربية منذ القدم ولمَّا تزل ملهمة الشعراء العرب، فكتبوا عنها وأبدعوا في وصفها، وفيما يأتي أجمل أبيات شعرية عن اللغة العربية قالها الشعراء العرب عبر العصور المختلفة:

• يقول الشاعر المعاصر يحيى الحمادي:

 رَبِيبَةَ الوَحيِ.. يا مَن باسمِها نَزَلَا
تَمَايَلِي, عَنكِ إنِّي قائِلٌ غَزَلَا

قلبي ذُكِرْتِ فَأَمسى غازِلًا دَمَهُ
قَصِيدةً ليسَ يُحنِي رَأسَها خَجَل

بيني و ذِكراكِ إرثٌ لم يزل عَبِقًا
يَطوي العُصُورَ, و آتٍ يَقطَعُ الأزَلا

مِن مَهبطِ الضَّادِ, مِن (لامِيَّةٍ) لَمَسَت
لامَ الكَلامِ.. إلى أنْ قَطَّرَت عَسَلا

و مِن (قِفَا نَبْكِ), مِن (بانَت سُعَادُ) و مِن
(أَحْيَا و أَيسَرُ ما لَاقَيتُ ما قَتَلَا)

و مِن (يَقُولُونَ لَيلَى فِي العِرَاقِ), إلى
(ما أَصدَقَ السَّيفَ).. إنْ لَم أَقطَعِ المَثَلا

كَم أَزهَرَ الشِّعرُ ضادًا غَيرَ ذابلةٍ
و أَسهَرَ اللَّيلَ شَدْوٌ بالنَّدَى اغتَسَلا

قلائدٌ من جمانٍ لا تشيخ ومن

ولائد نيِّراتٍ نورُها اكتَملا

• يقول الشاعر عن اللغة العربية:

إن أردتم لغة خالصةً

تبعث الأمس كريمًا والغدا

فلها اختاروا لها أربابها

من إذا حدث عنها غرّدا

وأتى بالقول من معدنه

ناصعٌ كالدُر حلى العسجدا

يا وعاء الدين والدنيا معًا

حسبك القرآن حفظًا وأدا

بلسان عربي، نبعه

ما الفرات العذب أو ما بردى

كلما قادك شيطان الهوى

للرّدى نجاك سلطان الهدى

إلى هنا نكون قد أوفينا الحديث عن اليوم العالمي للغة العربية في البداية ثمَّ شعر عن اليوم العالمي للغة العربية وأجمل القصائد والأبيات القصيرة والطويلة التي قالها الشعراء العرب عن اللغة العربية عبر تاريخ الأدب العربي.