شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم دليل على

شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم دليل على

شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم دليل على سؤال من الأسئلة التي تراود ذهن من يقرأ هذه الآية الكريمة، فقد جعل الله تعالى لكلّ آية من آيات القرآن الكريم معاني ومقاصد محددة، وإنَّ في هذه الآية الكريمة معاني ومقاصد قد يجهلها الكثيرون، وفي هذا المقال سنبيّن الدليل التي تشير له هذه الآية وسنذكر سبب نزولها وتفسيرها، بالإضافة لذكر شروط قول لا إله إلا الله.

شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم دليل على

شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم دليل على تفرّد الله -عزَّ وجل- بالألوهية، فقد شهد الله تعالى لنفسه المقدّسة بالتوحيد والتفرّد والتنزه عن وجود أي شريك له، وذلك في قوله تعالى: “شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”[1]، وكذلك الملائكة وأهل العلم وأصحابه شهدوا بتفرّد الله -سبحانه وتعالى- عن الشريك والإقرار بأنّه لا إله إلا هو، وقد كرر الله تعالى في الآية السابقة لفظ التوحيد للتأكيد على أنَّ الله تعالى لا يُسوّى بأحد غيره.[2]

شاهد أيضًا: شروط لا اله الا الله باختصار والدليل على كل شرط من تلك الشروط

سبب نزول شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم

ورد في سبب نزول قوله تعالى: “شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ” أنّها نزلت في نصارى نجران، وقد قال الكلبي: “قَدِمَ حَبْرَانِ مِنْ أَحْبَارِ الشَّامِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أَبْصَرَا الْمَدِينَةَ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: مَا أَشْبَهَ هَذِهِ الْمَدِينَةَ بِصِفَةِ مَدِينَةِ النَّبِيِّ الَّذِي يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ”، وقد سألوا النبي -صلّى الله عليه وسلَّم- عن كونه أحمد النبي الذي يأتي بآخر الزمان، كما سألوه عن أعظم شهادة في كتاب الله تعالى، فنزل قوله تعالى في الآية الكريمة السابقة، وأسلم الرجلان.[3]

تفسير شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم

أنزل الله تعالى العديد من الآيات القرآنية الكريمة التي تُثبت وتدل على وحدانية الله تعالى وتنزّهه عن الشريك، وذلك بصيغ وأساليب متعددة ومن ذلك قوله تعالى: “فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ[4]، وكذلك قوله تعالى: “شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ”، وإنَّ في هذه الآية الكريمة شهد الله تعالى لنفسه بالوحدانية وأكد على ذلك بأنّه تعالى هو بنفسه المقدّسة يشهد لنفسه بالوحدانية، وكذلك الملائكة وأولو العلم فقط كرّمهم الله تعالى بأن جعل شهادتهم بوحدانيته مذكورة في القرآن الكريم فقد جعل الله تعالى الملائكة أعدل الشهود، وكذلك أهل العلم أي أهل القرآن والسنة والذين يعلمون ويفهمون ويتدبرون آيات القرآن الكريم، وقد قيل أنَّ المقصود بأولوا العلم الأنبياء والرسل، والله أعلم.[5]

شروط لا إله إلا الله

إنَّ كلمة لا إله إلا الله هي مفتاح الجنة، وهي السبيل الأول الذي يؤدي بصاحبه إلى النعيم الأبدي في الآخرة، وإنَّ لقولها والإقرار بها عدد من الشروط التي لابدَّ لكلَّ مسلم أن يُحققها:[6]

  • الصدق: أن يكون قول الإنسان لكلمة لا إله إلا الله صادقًا تمامًا وخاليًا من ريبة الكذب أو الرياء أو النفاق أو غير ذلك.
  • الإخلاص: ويكون ذلك بالتوجه بهذه الكلمة إلى الله تعالى وعدم قصد غير وجه الله تعالى بهذه الكلمة والعمل على خلو عمل الإنسان من مظاهر الرياء أو قصد غير الله تعالى، فإنَّ ذلك يخدش إيمان الإنسان ويضرّه.
  • المحبة: وهي أحد الأسس والشروط الضرورية ليتحقق إيمان الإنسان بكلمة لا إله إلا الله، وذلك بأن يكون الله تعالى وتوحيده وعبادته هو أحبُّ شيء للإنسان.
  • العلم بمعناها: وذلك يكون بفهم الإنسان لمعنى كلمة التوحيد والعلم بمعناها، وذلك بأن يجعل تفكيره وعقله خاليًا من أي مظهر من مظاهر الشرك سواء أكان ذلك ظاهرًا أو باطنًا.
  • التّيقن منها: وذلك بأن يخلو قول الإنسان لكلمة لا إله إلا الله من أي مظهر من مظاهر الشك أو الريبة في تحقق وثبوت معنى التوحيد.
  • التسليم والانقياد لمعناها: إنَّ الإقرار بكلمة التوحيد يستوجب على الإنسان أن يؤدي أوامر الله تعالى وينقاد لفرائضه وأداء عباداته.
  • الموت عليها: وذلك بأن تكون كلمة التوحيد مُلازمة للإنسان طوال حياته دون انقطاع وأن يموت عليها، فإنَّ من ختم حياته بالشرك ومات عليه فهو خاسر.

شاهد أيضًا: من قال حين يأوي الى فراشه لا اله الا الله

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيّن شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم دليل على، كما ذكر سبب نزول هذه الآية الكريمة وتفسيرها، بالإضافة لذكر شروط لا إله إلا الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *