صيام اول ليلة من شعبان

صيام اول ليلة من شعبان هل يجوز أم لا، فصيام شهر شعبان كله أو جزءٌ منه هو أمر يسأل عنه الكثير من الناس وخاصة أن شعبان هو الشهر الذي يسبق رمضان، فهل سجوز صيام أول ليلة من ليالي شعبان أم لا؟ هذا سوف يكون موضوع مقالنا التالي.

صيام اول ليلة من شعبان

صيام اول ليلة من شعبان جائز شرعًا، فصيام شعبان كلّه أو جزءٌ منه هو أمر جائز، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله كما ورد في الكثير من الأحاديث النبويّة الصحيحة، ولكن يُستثنى من هذا الصيام تخصيص النصف الثاني من شعبان بالصيام دون بقية الشهر، فهذا حرام شرعًا، فقد نهى النبي عن صيام نصف شعبان إذا لم يبدأ المسلم شهره بالصيام، ويُستثنى من تحريم الصيام في شعبان حالات معيّنة وهي: [1]

• مَن كانت عادته الصيام، فيستمر في صيام باقي الشهر  من شعبان، كمن عادته صيام الإثنين أو الخميس مثلاً، وتوافق هذه الأيام النصف الثاني من شهر شعبان.
• من بدأ في صيام شهر شعبان من أوله، وذلك كأن يصوم أيامًا من النصف الأول من شعبان، وأيامًا من النصف الثاني منه.
• مَن نَوى قضاء صيام واجب أو نذر أو كفارة.

شاهد أيضًا: دعاء استقبال شهر شعبان

من السنّة إكثار الصيام في شهر شعبان

كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من صيام أيام شعبان، لما تحصّل عليه المسلم من أجر كبير وثواب عظيم من صيام هذا الشهر، ومن أهم الأحاديث النبويّة الكريمة التي تحثّ على صيام شهر شعبان نذكر:[2]

• عن أسامة بن زيد قال: (يا رسولَ اللَّهِ ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ : ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ)[3].

• عندما سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عن صِيَامِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: (فَقالَتْ: كانَ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: قدْ صَامَ وَيُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: قدْ أَفْطَرَ، وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِن شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِن صِيَامِهِ مِن شَعْبَانَ كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إلَّا قَلِيلًا)[4].

• عن أم سلمة أم المؤمنين قالت: (قُلْتُ : لمْ يَكُنِ النبيُّ يصومُ في السَّنَةِ شهرًا تَامًّا إلَّا شَعْبانَ ، كان يَصِلُهُ بِرَمَضَان)[5].

شاهد أيضًا: دعاء شهر شعبان شجرة النبوة

في الختام صيام اول ليلة من شعبان جائز، فصيام شعبان كلّه أو جزءٌ منه هو أمر جائز، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله كما ورد في الكثير من الأحاديث النبويّة الصحيحة عن صيام شهر شعبان.