طريقة صلاة عيد الاضحى

طريقة صلاة عيد الاضحى سيتم بيناها في هذا المقال، فمن المعلوم أن للعيد شعائر واردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن أداء صلاة العيد شريعة من شرائع الله الظاهرة، وهي عبادة خاصّة تميّزت بها أمّة محمد -عليه الصلاة والسلام-؛ فهي تعتبر أحد خصائصها، ويأتي هذا المنسك الكبير جدًا خاتمة لعبادتين عظيمتين هما صوم رمضان وحجّ بيت الله الحرام، وهي باب من أبواب شكر الله على هذه الشعائر، فضلا على ذلك أنّها داعية لاجتماع المسلمين وتوادّهم وتراحمهم وتصافي قلوبهم، وعبر موقع محتويات سيتم التعرف على طريقة صلاة عيد الأضحى.

طريقة صلاة عيد الاضحى

اختلف الفقهاء في طريقة صلاة عيد الاضحى ، وفيما يأتي بيان ذلك:[1]

طريقة صلاة عيد الأضحى عند الحنفية

فسر الحنفيّة أنّ المُصلّي يبدأ بالنيّة في القلب، واللسان، بقَوْل: “قصدي في صلاة العيد لله -تعالى-“، ثمّ يُكبّر تكبيرة الإحرام التي يليها اللجوء التام على الله تعالى، ويُكبّر في أعقاب ذاك ثلاث تكبيراتٍ، بحيث يرفع يديه في كلّ مرّةٍ، ويسكت بين كلٍّ منها بما يُقدَّر بالتسبيح ثلاث تسبيحاتٍ، ويستعيذ بالله، ويُبسمل سرّاً، ثمّ يقرأ الفاتحة، وسورة أخرى جَهْراً، ويُستحَبّ أن تكون سورة الأعلى، ويَلي ذاك الركوع، والسجود.

أما الركعة الثانية فتبدأ بالفاتحة، وسورة أخرى جهرًا، ويستحب أن تكون سورة الغاشية، ثم يقال ثلاث تكبيرات رفع اليدين في كل منهما، ويجوز التكبير للقراءة، ويجوز زيادة التكبير إلى ست عشرة تكبيرة.

اقرأ أيضًا: تهنئة عيد الاضحى اسلامية

طريقة صلاة عيد الأضحى عند المالكية والحنابلة

يختلف المذهب المالكي عن المذهب الحنفي في كيفية أداء صلاة العيد في بعض التفاصيل، منها: أن عدد التكبيرات في الركعة الأولى سبع تكبيرات، والثانية ست تكبيرات مع تكبيرة الوقوف، وكذا عدد التكبيرات في المذهب الحنبلي، ويكون قبل القراءة بإذن التأخير، مع وجود مقدار للسكوت بين التكبيرات حتى يكبر المصلين، وقال المالكية: يكره رفع اليدين عند التكبير، إلا تكبيرة الإحرام ، وإذا نسي المصلي إحدى التكبيرات قبل الركوع ، فإنه يقرأها ويعيد القراءة، وترك التكبير معهم لا يبطل الصلاة.

طريقة صلاة عيد الأضحى عند الشافعية

عند الشافعية عدد التكبيرات سبع في الركعة الأولى دون تكبيرة الإحرام، وخمسة في الركعة الثانية، وهي قبل القراءة أما الصمت بينهما فهو مقدار آية قصيرة مع قول سبحان الله فيه، وكلاهما مرفوعان، واتفقوا مع المذهب الحنفي على الاستعاذة بالله  وفتح الصلاة بالدعاء وجهر التلاوة، مع العلم أن نسيان التكبير لا يوجب سجود السهو، ويسن أن نقرأ سورة ق، أو سورة الأعلى، أو سورة الكافرون في الركعة الأولى بعد سورة الفاتحة، وقراءة سورة القمر أو سورة الغاشية أو سورة الإخلاص في الركعة الثانية.

اقرأ أيضًا: رسائل تهنئة عيد الاضحى المبارك جديدة

كيفية صلاة عيد الأضحى في المنزل

يستحب أن تكون جماعة مع الإمام سواء في المسجد أو خارجه، ولكن في ظل ظروف كورونا يجوز صلاة العيد في البيت بنفس صلاة العيد المعتادة، إلا في هذه الحالة لا يوجد خطبة، حيث لم يشرع ذلك بعد أداء الصلاة موضحًا أن العبادة في البيت في هذا الوقت الذي نعاني فيه من تفشي الوباء يعادل أجر العبادة في المسجد.[2]

كيفية صلاة عيد الأضحى للنساء في البيت

كيفية أداء صلاة العيد للمرأة في المنزل: يشرع للمرأة أن تصلي صلاة العيد وحدها في بيتها، حيث أن طريقة صلاة العيد في المنزل لا تختلف عن أدائها في المسجد إلا أنها لا تحتوي على خطبة العيد، لأن الخطبة لا تشرع لأحد وحده.[3]

اقرأ أيضًا: كلمات عيدكم مبارك

وقت صلاة عيد الأضحى 2023

صلاة العيد وقتها واحد، سواء أقيمت في عيد الفطر أو الأضحى، ويبدأ وقتها بعد طلوع الشمس بمقدار رمح، وبحسب الفقهاء تُؤدى صلاة عيد الأضحى دينياً بعد شروق الشمس ويبلغ ارتفاعها رمحاً، أي بعد شروق الشمس بحوالي 15 إلى 20 دقيقة.

سنن عيد الأضحى وآدابه

يسن أداء صلاة عيد الأضحى في أول وقته، بالإضافة إلى السنة في ترك الأكل قبل الصلاة، ليأكل المسلم من الذبيحة؛ ولأن المسلمين مشغولون بالتضحية فإن تقاليد وآداب عيد الأضحى تتلخص في الآتي:[4]

• التكبير والتسبيح والتهليل والدعاء إلى الله تعالى إلى آخر يوم من أيام التشريق.
• اتفق الأئمة الأربعة على شرعية الجهر عند الخروج إلى مصلى العيد.
• الغسل قبل الخروج للصلاة.
• ارتداء أفضل وأجمل الملابس.
• كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يلبس أجمل ثيابه، كما روى ابن القيم – رحمه الله -.
• عدم الأكل بعد العودة من صلاة العيد؛ هذا من أجل الأكل من الأضحية.
• أداء صلاة العيد في المصلى لا في المسجد كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان يصلي العيد في مصلى.
• الذهاب إلى صلاة العيد طريق، والعودة بطريق آخر، كما ورد عن الرسول – صلى الله عليه وسلم -.
• الذبائح؛ وتعتبر من أعظم الشعائر الإسلامية، فإن الله تعالى أمر بالتضحية كما أمر بالصلاة.
• تبادل التهاني بين المسلمين في العيد.

اقرأ أيضًا: تهنئة بالعيد بالاسم مميزة للمعايدة بعيد الاضحى المبارك

هدي النبي في عيد الأضحى

نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن قص شعر الراغبين في النحر منذ أول شهر ذي الحجة؛ لما ثبت في صحيح الإمام مسلم عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أن النبي قال: (إذا دَخَلَتِ العَشْرُ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فلا يَمَسَّ مِن شَعَرِهِ وبَشَرِهِ شيئًا).

التعريف بصلاة العيد

إن شريعة الله تعالى قانون شامل لم يغفل فيه شيء من حياة الدنيا ولا الآخرة، ومن رحمة الله لعبيده جعل هناك أوقاتا فيها الأجر والثواب الذي يتضاعف، وبالتالي كان للمسلمين مزايا عظيمة في تلك الأوقات، تكاد تكون حاضرة في كل شهر سنة، ويوم النحر من أعظم الأيام، وهو أعظم أيام ذي الحجة، وهو أول أيام عيد الأضحى، قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (أعظمُ الأيامِ عندَ اللهِ يومُ النحرِ)، إذ تتزاحم في يوم النَّحر الكثير من الأفعال الصالحة، والتي يترتّب عليها الفَضْل العظيم، كالنَّحر، والوقوف بمُزدلفة، ورَمي جمرة العقبة، إضافةً إلى طواف الإفاضة، وصلاة العيد، والحَلْق.

أما العيد فهو لغويًا: يوم يصادف تاريخه حدثًا معروفًا له خصوصية معينة، مثل ذكرى تاريخية، أو حدث ديني، وعيد الأضحى الذي يصادف اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، ولا شك أن العيد يعيد الفرح إلى عودته، كما أنه يأتي بفوائد كثيرة من نعمة الله تعالى لعباده، والجدير بالذكر أن صلاتي العيد شرعتا في السنة الثانية للهجرة، ومشروعيتهم واضحة في كلام الله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، وأما بالنسبة للدليل من السنة النبوية الشريفة، قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْرُجُ يَومَ الفِطْرِ والأضْحَى إلى المُصَلَّى، فأوَّلُ شيءٍ يَبْدَأُ به الصَّلَاةُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ..).

الحكمة من مشروعية عيد الأضحى

(وردت الحكمة من مشروعية عيد الأضحى في العديد من الأدلة الواردة في السنة النبوية الشريغة، فعن أنسٍ قالَ: قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ ما هذانِ اليومانِ قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ).

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية

بينا في هذا المقال طريقة صلاة عيد الاضحى فإن إحياء مظاهر الفرح في يوم العيد يغير شيئًا من روتين الحياة المتكرر، ويضيف شيئًا من التجديد الذي تحتاجه الروح البشرية من حين لآخر، حيث يقوم رب البيت بتزويد أسرته وأولاده بالطعام، والشرب واللباس، ويجلب السعادة لقلوبهم، وتقوى الروابط الأسرية.