عدد تكبيرات الاحرام في صلاة العيد

عدد تكبيرات الاحرام في صلاة العيد

عدد تكبيرات الاحرام في صلاة العيد من المعلومات الدينيّة التي يجب على المُسلمين أو على الأقلّ المختصّين أن يكونا على درايةٍ بها، وذلك حتّى يتمكّنوا من تطبيق سُنّة النبي -صلى الله عليه وسلّم- في صلاة العيد، ويتمكّنوا من إصابة الحقيقة التي أرادها الله ورسوله، وعبر موقع محتويات سنتعرّف على عدد التّكبيرات في صلاة العيد، وما فضل التّكبير.

التّكبير في صلاة العيد

إنّ الله -سُبحانه وتعالى- عظيمٌ لا يُجاريه أحدٌ في عظمته وقُدرته، والتّكبير ييله تعالى هو غجلالٌ وتعظيمٌ له ولشأنه، فهو الأوّل الذي لا يسبقه أحدٌ، والآخر فليس بعده أحدٌ، والظّاهر فليس فوقه أحدٌ، والباطن فليس بعده أحدٌ، فهو الكبير المُتعال، الذي بيده ملكوت كلّ شيء، وهو السّميع البصير، لا تدركه الابصار، وهو يُدرك الابصار، وهو اللّطيف الخبير، ومادام أنّ المرء أقرّ بفضله على العباد، وبقُدرته التي وسعت كُلّ شيءٍ، فهذا من أفضل التّقرُّب إلى الله تعالى، فمعنى التّكبير يشمل معنى العظمة ويزيد عليه، والمرء المُسلم يُكبّر الله تعالى في الصّلاة الرُّباعية اثني وعشرين تكبيرةً، وأمّا في الصّلاة الزّوجيّة؛ فيُكبّر الله فيها إحدى عشر مرّة، فمجموع التّكبيرات في الصّلوات يُعادل أربعًا وتسعين تكببيرةً.[1]

اقرأ أيضًا: صفة التكبير في العيد

عدد تكبيرات الاحرام في صلاة العيد

اختلف الفقهاء في عدد تكبيرات الاحرام التي يُراعيها المرء في صلاة العيد على النّحو الآتي: ذهب الحنفيّة إلى أن صلاة العيد ركعتان، وعلى المُسلم أن يُكبّر في الرّكعة الأولى ثلاث تكبيرات، وذلك خلافًا لتكبيرة الإحرام، وتكون قبل قراءة سورة الفاتحة، وأما الرّكعة الثّانية؛ فيكون عدد التّكبيرات فيها ثلاث تكبيرات باستثناء التي تُقال في الرّكوع، ويسكت المُسلم بين كُلّ تكبيرةٍ وتكبيرةٍ بمقدار ثلاث تسبيحات، وأما المذهب الثّاني فقد قال: إن صلاة العيد ركعتين، في الرّكعة الاولى يُكبّر المُسلم سبع تكبيراتٍ، ويكون من ضمنها تكبيرة الإحرام، وأمّا في الرّكعة الثّانية فيُكبّر ستّ تكبيرات وذلك مع تكبيرة القيام، ويكون التّكبير فيهما قبل القراءة، وهذا مذهب المالكيّة والحنابلة، وأمّا ما ذهب إليه الشّافعية فهو: أن التّكبير في الرّكعة الاُولى سبع تكبيرات ما عدا تكبيرة الإحرام، وأمّا الثانية فخمس تكبيراتٍ ما عدا تكبيرة القيام، واستندوا في ذلك إلى: ما فقد ورد عن الصحابيّ عوف المزني -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (كبَّر في العيدينِ: في الأولى سبعًا قبلَ القراءةِ، وفي الآخرةِ خمسًا قبلَ القراءةِ).[2]

اقرأ أيضًا: حكم التكبير في ليلة العيد وفي العشر الأولى من ذي الحجة

وقت التّكبير في صلاة العيد

اختلف الفقهاء في وقت التّكبير في الرّكعة الأولى وفي الرّكعة الثّانية، وجاء اختلافهم على ما يأتي: ما قال به الحنفية، والشافعية، والإمام أحمد في روايةٍ عنه، ومن المُعاصرين: الشيخ ابن باز، والشيخ الفوزان، ولجنة الفتاوى الدائمة: إلى أن التّكبير يكون قبل القراءة وبعد دُعاء الاستفتاح، ومما قالوه في ذلك: إنّ دُعاء الاستفتاح شُرع لافتتاح الصلاة به، ولذا يكون أوّلًا، ثم جاء من بعده التّكبير، ثم كانت القراءة من بعدهم، وأمّا الرّاي الثّاني فقال: إنّها تكون بعد تكبيرة الإحرام، وقبل القيام بدعاء الاستفتاح، وهذا في رواية عن الإمام أحمد، وأما مذهب ذهب الإمام أحمد بن حنبل في رواية رواها المرداوي عنه بأن للمُصلّي أن يختار فله أن يُكبّر قبل الاستفتاح أو بعده، فلا حرج في ذلك، وأمّا الإمام مالك فقال: التّكبيرات تكون قبل قراءة سورة الفاتحة، وأمّا الرّكعة الثّانية: ذهب الجمهُور أنّها تكون قبل قراءة الفاتحة وبعد الرّفع من السُّجُود، وأمّا الحنفيّة فقالوا: جواز كونها بعد القراءة أو قبلها.[3]

اقرأ أيضًاتحميل تكبيرات الحج mp3

حكم رفع اليدين في تكبيرات العيد

اختلف الفقهاء في حُكم رفع اليدين في تكبيرات عيد الاضحي والفطر، وجاء اختلافهم على رأيين: الرّأي الأوّل: أنّه يجوز للمُصلّي أن يرفع يده في كُلّ تكبيرةٍ من تكبيرات الإحرام، وقد استدلُّوا على ذلك من خلال فعل النبيّ-صلى الله عليه وسلّم-، وفعل صحابته الكرام-رضوان الله عليهم-، وقال بذلك العلماء المُعاصرين، كما قالوا بأنّ النصّ في التّكبير إنّما هو نصٌّ عامٌّ يشمل صلاة العيد وغيرها، والرّأي الثّاني قال: لا يرفع المُصلّي يديه في تكبيرات العيد، وأنّه لم يثبُت نصٌّ صريحٌ عن النبي-صلى الله عليه وسلّم- بأنّه فعل ذلك.

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية:

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على عدد تكبيرات الاحرام في صلاة العيد ، وما هي أقوال العلماء في حُكم من رفع يده في تكبيرات العيد، وهل يجوز أن يرفع المرء في كُلّ تكبيرةٍ يديه، وما هو فضل التّكبير عند الله تعالى، وما الأفضل التّكبير أم التّعظيم، وما عدد التّكبيرات التي يُردّدها المُسلم في صلاة العيد، وهل يُردّدها قبل دعاء الاستفتاح أم بعده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *