على أي ارتفاع تطير الطائرات عادة

على أي ارتفاع تطير الطائرات عادة؟ لقيادة الطائرة العديد من الأسس والمعايير التي يجب مراعاتها أثناء القيادة، ومنها ما يتعلّق بنوعية الطائرة، ومنها ما يتعلق بالعوامل الجوية. ولمهارة وحنكة قائد الطائرة الدور الأبرز في نجاح الرحلة وأمانها. وعبر موقع محتويات، سنوضح العديد من النقاط حول كيفية تحليق الطائرات، وكيف تسير الطائرة في الجو، وما هي الطبقة التي تطير فيها الطائرات؟ في هذه السطور.

على أي ارتفاع تطير الطائرات عادة

تطير الطائرات عادة على عدة ارتفاعات، تتراوح بين 35 – 45 ألف قدم فوق مستوى البحر حسب نوع الطائرة. فمثلًا لطائرة من نوع Boeing 707، فأقصى ارتفاع مسموح به هو 42,000 قدم فوق سطح البحر، والسبب أن أقصى ارتفاع يتأقلم معه جسم الإنسان هو 8000 قدم، لذلك تم تصميم أغلب الطائرات على هذا المعيار. كما وقد سجل الرقم القياسي لأعلى ارتفاع لطائرة نفاثة بنحو 123.520 قدمًا، بإحدى الطائرات الحربية (ميغ 25M”) عام 1997م. بينما الرقم القياسي لارتفاع الطائرات الورقية، فسجلته طائرة تم إطلاقها بواسطة بالون هيليوم، على ارتفاع 89.590 قدماً.[1]

شاهد أيضًا: من التطبيقات الاجتماعية على استخدام الطائرات المسيرة استخدامها

أنواع ارتفاع الطائرات

بعد أن عرفنا على أي ارتفاع تطير الطائرات عادة، نجد أنه تقاس المسافة بين نقطة أو طائرة إلى مستوى سطح البحر، بالقدم. كما أن مصطلح الارتفاع يعني علو الشيء فوق سطح الأرض، وفي الطيران له عدة معانٍ ومنها:[1]

• الارتفاع الحقيقي: وهو المبدأ الأساسي لسلامة الطيران عن مستوى سطح البحر.
• الارتفاع العمودي: لمستوى أو لنقطة أو لجسم. كما يقاس من معطيات محددة منها ارتفاع المجال الجوي.
• الارتفاع المطلق: هو ارتفاع الطائرة فوق التضاريس التي تطير فوقها.
• الارتفاع المعين: يقصد به القراءة على عداد الارتفاع.
• الارتفاع الكثافي: هو ارتفاع مصحح خارج عن حالات الجو القياسي الدولي ISA، عندما تكون كثافة الهواء لا تعادل القياس الدولي.
• الارتفاع الضغطي: وهو العلو فوق معطيات الطائرة الثابتة التي هي، بدرجة حرارة 15 درجة مئوية، في 1013.2 مللي بار، أو 29.92 إنش زئبقياً. كما ويقسم الارتفاع الضغطي إلى كل 100 قدم. وهو ما يحدد مستوى الطيران، ويستخدم لقياس ما فوق الارتفاع الانتقالي. بينما يقدر في الولايات المتحدة بحوالي 18 ألف قدم. في حين أنه لا يتجاوز 3 آلاف قدم في الدول الأخرى.

إقلاع الطائرات

إن نجاح عملية الإقلاع في أغلب الطائرات، يعتمد على الارتفاع الكثافي، الذي يتأثر بالضغط البارومتري، وبمعدل الرطوبة والحرارة. وعلى سبيل المثال: في يوم شديد الحرارة، سيكون الارتفاع الكثافي في المطار مرتفعًا، بحيث يضعف من آلية إقلاع الطائرة. لا سيما في طائرات الشحن الثقيلة، والمروحية (الهليكوبتر).[1]

شاهد أيضًا: ما هو وقود الطائرات

 ارتفاع الطائرات الآمن للإنسان

يميز الطب ثلاث مناطق للارتفاعات ليست جميعها آمنة للإنسان. فالرحلات الجوية على الارتفاعات الشاهقة، قد تسبب مشاكل صحية، تبدأ من الأعراض الخفيفة لما يعرف بمرض الجبال إلى أمراض الاستسقاء الرئوي، والورم الدماغي نتيجة لتجمع السوائل بالدماغ. وقد يؤدي للموت، وهي في 3 مستويات:[1]

• الارتفاع العالي: ويتراوح بين 1500 – 3500 متر، أي بين 5000 – 11,500 قدم.
• الارتفاع العالي جدًا: ويتراوح بين 3500 – 5500 متر. أي بين 11,500 – 18,000 قدم.
• الارتفاع الأقصى (الشاهق): ويتراوح بين 5500 متر فما فوق.

 ارتفاع طبقات الغلاف الجوي للأرض

من خلال البحث حول أي ارتفاع تطير الطائرات عادة، نجد أن الغلاف الجوي يقسم إلى عدة طبقات، تختلف في ارتفاعاتها، بحيث أن:[1]

• طبقة التروبوسفير: ترتفع حتى 8 كيلو مترًا عند القطبين، و18 كيلو مترًا عند خط الاستواء.
• طبقة الستراتوسفير: ترتفع حتى 50 كيلو مترًا.
• طبقة الميزوسفير: ترتفع حتى 85 كيلو مترًا.
• طبقة الثيرموسفير: ترتفع حتى 675 كيلو مترًا. كما وتوجد فيها طبقة الأيونوسفير.
• طبقة اكسوسفير: وترتفع حتى 10000 كيلو مترًا.

بذلك نكون قد أجبنا على أي ارتفاع تطير الطائرات عادة. كما وبيّنا أنه عند تحليق الطائرات كلما ارتفعت أكثر، زادت البرودة، حتى ارتفاع 40 ألف قدم، بحيث أن لو درجة الحرارة على الأرض 20 درجة مئوية، فستكون -57 درجة مئوية على ارتفاع 40 ألف قدم.