قال الرسول عليه السلام الطهور شطر الايمان والايمان في الحديث بمعنى

قال الرسول عليه السلام الطهور شطر الايمان والايمان في الحديث بمعنى

قال الرسول عليه السلام الطهور شطر الايمان والايمان في الحديث بمعنى ، هو عنوان هذا المقال، وهو حديث صحيحٌ أخرجه الإمامُ مسلمٌ في كتابه الصحيح، فما معنى الإيمانُ في هذا الحديث الشريف؟ وما شرحُ هذا الحديث بالتفصيلِ؟ وما هي الثمرات المستفادة والمستنبطةِ منه؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال.

قال الرسول عليه السلام الطهور شطر الايمان والايمان في الحديث بمعنى

ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: “الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ المِيزانَ، وسُبْحانَ اللهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ تَمْلأُ- ما بيْنَ السَّمَواتِ والأرْضِ، والصَّلاةُ نُورٌ، والصَّدَقَةُ بُرْهانٌ، والصَّبْرُ ضِياءٌ، والْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ، أوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُها، أوْ مُوبِقُها”،[1] وإنَّ الإيمانَ في هذا الحديثِ جاء بِمعنى، هو ذاته الإيمانُ المعروفِ الذي يشملُ عل ستةِ أركان، والذي يَعني التصديقَ الجازمِ بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشرِّه.

شاهد أيضًا: دعا له النبي صلى الله علية وسلم بقوة الحفظ فاصبح لا ينسى حديثاً سمعه من النبي علية السلام هو

شرح حديث الطهور شطر الايمان

في هذه الفقرةِ سيتمُّ بيانُ شرحِ الحديثِ الشريفِ كاملًا، وفيما يأتي ذلك:[2]

  • الطهورُ: هو الفعلُ الذي يترتبُ عليه رفعُ الحدثِ عن الإنسانِ.
  • شطرُ الإيمانِ: نصفُ الإيمانِ؛ وذلك لأنَّ الإيمانَ تخلٍ وتحلٍ، فأمَّا التخلي فيكون عن البعدِ عن الشركِ بالله، وقيل أنَّ الطهورَ للصلاةِ نصفُ الإيمانِ؛ إذ أنَّ الصلاةَ إيمانٌ، والثلاةُ لا تتمُّ إلا بالطهارةِ.
  • والحمدلله تملأ الميزان: أي أنَ وصفَ الله -عزَّ وجلَّ- بالمحامدِ، تملأ ميزان أعمالِ العبدِ.
  • وسبحان الله والحمدلله تملآن ما بين السماواتِ والأرضِ: أي أنَّ الجمع بين الحمدِ والتسبيح تملآنِ ما بينَ السماواتِ والأرض؛ وذلك لعظمها عند الله، ولاشتمال هذينِ الذكرينِ على على تنزيه الله عن كلِّ نقصٍ، وإثباتَ الكمالِ له.
  • والصلاة نور: أي أنَّ الصلاةَ، والتي تعرف بأنَّها أفعالٌ وأقوالٌ مخصوصةٌ تبدأ بالتكبيرِ وتنتهي بالتسليمِ، نورٌ؛ وذلك لأنَّها تنهى عن الفحشاء والمنكرِ، وتهدي المسلمَ إلى سواء السبيلِ .
  • والصدقة برهانٌ: أي أنَّ الصدقةَ بأنواعها، دليلٌ وبرهانٌ على صدقِ العبدِ وقوةِ يقينه.
  • والصبر ضياء: ويعرف الصبرُ بأنَّه حبس النفسِ عن الجزعِ والتسخط، وعدم اعتراض المسلمِ على المقدَّر، فهو عبارة عن ضياءٌ للمسلم، ويشمل الصبرُ هنا، الصبرُ على المصائب، والصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية.
  • والقرآن حجةٌ لكَ أو عليك: أي أنَّك إن عملت بما جاء به فهو حجةٌ لكَ عند ربك، وإن أعرضتَ عنه فهو حجةٌ عليك.
  • كلُّ الناس يغدوا فبائعٌ نفسه فمعتقها أو موبقها: أي أنَّ كلَّ إنسانٍ يسعى لنفسه، فمنهم من يبيعُ نفسه لله من خلال أداء الطاعةِ له، ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى فيهلكها.

شاهد أيضًا: عندما أذن الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة إلى المدينة، تمكنت أم سلمة من الهجرة مع زوجها

الثمرات المستفادة من حديث الطهور شطر الإيمان

هناكَ عددٌ من الثمرات التي يُمكن للمسلمِ استنباطها من هذا الحديث الشريف المذكور، وفيما يأتي ذكر بعضها:[3]

  • حثَّ المسلمِ على الطهور، وذلك من خلال بيانِ منزلته في الشرع الإسلامي، وأنَّه شطرُ الإيمانِ.
  • بيَّن هذا الحديث الشريف فضلَ تحميد الله -عزَّ وجلَّ- وتسبيحه والأجر المترتب على ذلك.
  • حثَّ المسلم على الصلاةِ، وبيانَ منزلتها ومكانتها وفضلها.
  • حثَّ الناس على الصدقة، وأنَّه برهانٌ دالٌ على صدقِ العبدِ.
  • حثَّ المسلمِ على الصبرِ، وأنَّه خيرٌ للمسلمِ من الجزعِ والتسخط.
  • حثَّ المسلمِ على العمل بالقرآنِ الكريم، ليكون حجةً له عند الله لا حجةً عليه.
  • حثَّ المسلمِ على السعي والعمل، وحثَّ المسلمِ على السعيِ الذي يؤدي إلى عتقه من النار، والبعد عن كلِّ عملٍ قد يهلكه.

شاهد أيضًا: ماحكم تداول الأحاديث الموضوعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان قال الرسول عليه السلام الطهور شطر الايمان والايمان في الحديث بمعنى ، وفيه تمَّ بيانُ المقصودِ من الإيمانِ هنا، كما تمَّ بيان شرح الحديث الشريف بشيءٍ من التفصيلِ، وفي ختام هذا المقال تمَّ استباط بعض الثمراتِ المستفادةِ من هذا الحديثِ.

المراجع

  1. ^ صحيح مسلم، مسلم، أبو مالك الأشعري، 223، حديث صحيح
  2. ^ alukah.net , شرح حديث: الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان , 7/11/2021
  3. ^ alukah.net , شرح حديث: الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان , 7/11/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *