كان الرسول يلبس

كان الرسول يلبس أنواعًا كثيرة من الثياب والملابس، ولم يلتزم بنوع معين من الثياب ولا حتى الألوان، ولكن كان عليه السلام يفضّل لبس بعض الثياب على غيرها، وفي مقالنا التالي سوف نتعرّف على لباس النبي صلى الله عليه وسلم وطبيعته.

كان الرسول يلبس

كان الرسول يلبس أحسن الثياب وأعدلها وأجملها وأنفعها للبدن في عير مخيلة ولا إسراف، ولبس النبي كان كما يلي:[1]

البرود اليمانيّة والقمصان

كان أحب الثياب إليه القميص وهو لباس يستر البدن كلّه، فعن أم سلمة أم المؤمنين قالت: (كان أحبَّ الثِّيابِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القميص)[2]، فكانت نفسه تميل إلى لبس القميص أكثر من غيره من الملابس، لأنه أستر منهما، وأيسر من غيره في اللبس، وكان القميص من قطن قصير الطول وقصير الكمّين، وأما البرود اليمانيّة فهي كساء مخطط يُلتحف به.

الحَبرة

والحبرة أحب رداء إلى النبي صلى الله عليه وسلم من المَخيط.، وهي برد من برود اليمن منسوجة من القطن، لكنها غير مفصلة على قدر البدن، وهي مصنوعة من الكتان أو القطن ومحبّرة أي مزيّنة.

العباءة

وهي التي تلبسها النساء والرجال، ويقال لها البشت.

السروال

فقد اختلف العلماء في لبس النبي للسروال، فمنهم من قال أنه لبس السروال، ومنهم من قال أنه لم يلبسه.

الرّداء والإزار

الرداء وهو: ما يُلبس فوق الثياب كالعباءة والجبة، وهو ثوب يستر الجزء الأعلى من الجسم فوق الإزار، وأما الإزار هو: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن.فعن عائشة أم المؤمنين أن النبي مات وهو يلبس الرداء والإزار.

القباء

وهو ثوب يُلبس فوق الثياب أو القميص، ويشد وسطه.

النعل والخفّ

الخف هو: ما يُلبس في القدم من جلد خفيف رقيق، فقد كان للنبي خفّان أسودان غير منقوشان أهداهما له النجاشي، وكان النبي يلبسهما ويمسح عليهما للوضوء.

الخميصة

فقد لبس النبي الخميصة الغير منقوشة، وهو لباس أسود مربع.

الفروة المكفوفة بالسندس

أي الفروة التي في أطرافها ديباج رقيق.

المرط

وهو كساء من حزّ أو صوف أو كتان، وقيل هو الثوب الأخضر، وقيل كساء صوف ومربع الشكل.

حلة حمراء

وهي اسم للثوبين معًا الإزاء والرداء، وكانت الحلة الحمراء منسوجة بخطوط حمر مع الأسود مثل سائر البرود اليمانيّة.

العَمامة

وهي غطاء يوضع على الرأس.

الجبة والفروج

الفروج وهي عبارة عن ثوب واسع الكمّين يتزيّن به علماء الدّين، والجبة هي لباس مفصل واسع له أكمام، يلبس فوق الثياب، شبيه بالفروة المعروفة عندنا.

شاهد أيضًا: من هي المرأة التي خلع النبي قميصه ليكفن

هل كان للنبي لباسًا خاصًا

لم يكن النبي يلبس ثيابًا خاصة أو أنواعًا معينة من الثياب، بل لبس النبي أنواعًا مختلفة من اللباس، فقد لبس الكتان، والصوف، والقطن، فكان يلبس ما يجده أمامه، وما تيسّر له، وإذا أتاه الوفود كان يلبس أحسن الثياب وأجملها، وأمر أصحابه أن يقتدوا به بطريقة اللباس، وكان النبي عندما يلبس ثوبًا جديدًا يقول: (اللَّهمَّ لك الحمدُ كما كسوتنيه، أسألُك خيرَه وخيرَ ما صُنِع له ، وأعوذُ بك من شرِّه وشرِّ ما صُنِع له)[3]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب لبس اللون الأبيض من الثياب، لأن الأبيض من أحسن الألوان وأفضلها، فهو دليل على النقاء والصفاء والطهارة، ولم يتسخ للنبي ثوبٌ قط، ولم يكن الوسخ يصيب ثوبه، من تراب أو غبار أو رائحة عرق، كما أن الذباب لم يكن يمس ثيابه أو يقع عليها أبدًا.[4]

شاهد أيضًا: متى توفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم

صفة لباس النبي

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب لبس اللون الأبيض من الثياب، ولكنه لبس غيره من الألوان، وأما صفة لبسه، فعندما يلبس الثوب، كان ثوبه صلى الله عليه وسلم إلى منتصف ساقه، ففي الحديث النبوي الشريف عن النبي قال : (أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بعَضَلَةِ ساقِي – أو ساقِهِ – فقال : هذا مَوْضِعُ الإزارِ، فإن أبيتَ فأسفلُ، فإن أبيتَ فلا حَقَّ للإزارِ في الكعبينِ)[5]، وأما كمه،فقد كان كم يد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرّسغ، وعندما كان النبي يلبس العمامة كان يرخي طرفيها بين كفيه، وعندما لبس الحلّة الحمراء، كان يَبين عن بياض ساقه.[6]

شاهد أيضًا: دعاء لبس الثوب الجديد

المكروه من اللباس

فالمسلم يحق له لبس ما شاء من الثياب، ولكن يجتنب الآتي:[7]

• لبس ما حرم الشرع كالحرير للرجال، أو لبس ما فيه تصوير ذات أرواح، وهذا يكره للرجال والنساء.
• لبس ما يصف أو ما يشف، مثل الثياب الرقيقة والضيّقة.
• لبس الرجل مافيه تشبه لالنساء، ولبس النساء ما فيه تشبه بالرجال.
• لبس ما فيه تشبه بالكفار، من خال لبس الثياب الخاصة بهم.
• لبس ثوب الشهرة، وهو اللباس الذي يخالف فيه عادات المجتمع والناس.

وما عدا ذلك فالأصل الحل مهما كانت المادة المصنوعة منه ومهما كان اللون، إلا ما ورد النهي عنه.

في نهاية مقالنا تعرفنا على كان الرسول يلبس أحسن الثياب وأعدلها وأجملها وأنفعها للبدن في عير مخيلة ولا إسراف، وتعرفنا على طبيعة لبس النبي صلى الله عليه وسلم، والألوان التي يفضلها، وما هو المكروه لبسه من الثياب على المسلمين.