من هو النبي الذي يعتبر اول من خاط الثياب ولبسها

من هو النبي الذي يعتبر اول من خاط الثياب ولبسها من المعلومات الدينيّة التي يبحث عنها طُلّاب العلم الشرعيّ، وخاصّةً المُهتمّين بسير الأنبياء-عليهم السّلام-، ومن يتطلّعون إلى معرفة بعض الحقائق الموثّقة التي ذُكرت عن الأنبياء، وأهمّ صفاتهم، وأهمّ الأعمال التي كانوا يقومون بها؛ حتى يتسنّى لهم تكوين صورة كاملة عنهم، وفيما يلي سنتعرّف على من هو النبي الذي كان أول خاط الثّياب.

من هو النبي الذي يعتبر اول من خاط الثياب ولبسها

النبيّ الذي يُعتبر أول من خاط الثّياب هو سيّدنا إدريس-عليه السّلام-، فقد بُعث إدريس-عليه السّلام- إلى قبيلةٍ كانوا يقُومون بلبس الجُلُود، كما أنّه ثبت أنّه أوّل من خطّ بالقلم، وأنّه كان له علم بعلميْ النّجوم والحساب، وذُكر أيضًا أنّه أول من قاتل الكُفّار بالسّلاح، وقد أُنزل عليه ثلاثين صحيفةً، ولقد ذُكر إنّ غبر الخياطة في مراحلها الأولى كانت مصنوعةً من العظام، وقيل من قُرُون الحيوانات، فالخياطة اليدويّة ترجع إلى ماقبل عشرين ألف عامٍ، وأمّا الإبر الحديثة فقد صُنعت أو اكتُشفت في القرن الرّابع عشر، وأمّا الإبرة ذات العين الواحدة فقد اكتُشفت في القرن الخامس عشر.[1]

شاهد أيضًا: ترتيب الأنبياء والرسل من آدم إلى محمد

من هو النبي إدريس عليه السلام

إدريس-عليه السّلام-نبيٌّ من الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القُرآن الكريم، وقد ذُكر في أكثر من موضعٍ، وهو النبيّ الثّالث بعد كلٍّ من آدم عليه السّلام وشيث، ويرجع نسب إدريس إلى دريس بن يرد بن مهلاييل، كما أنّه عُرّف باسم أخَنوخ، وقد ذكر بعض العُلماء إلى أنّ إدريس سُمّي بهذا الاسم؛ لكثرة تفكّره وتأمّله وتدبُّره في الصُّحف التي أُنزلت على آدم وشيث-عليهما السّلام-، وقيل : إنّه أوّلأ من خطّ وخاط، خطّ بالقلم وخاط الثّياب، فقد جاء في الحديث الذي صحّحه ابن حبان، ولكنّ الألباني ضعّفه، لأنّه قيل إن الأخبار الواردة في ذلك إنّما هو من قبيل الإسرائيليات، والّتي قد يُمكن الاستئناس بها دون الجزم بها.

شاهد أيضًا: من هو أول رسول إلى أهل الأرض

قصة إدريس عليه السلام

النبيّ إدريس كان ثالث أنبياء البشريّة جمعاء، فقد كان مُلتزمًا بشريعتي آدم وشيث عليهما السّلام تعلّمًا وتطبيقًا؛ حتى سُمّي إدريس، وقد اختُلف في المكان الذي وُلد فيه إدريس، فقيل: في العراق وخاصّةً في بابل، وقيل مصر، ولكنّ الأرجح أنّه ولد في بابل، وقد اتّبعه رهطٌ من النّاس قليل، ولكنّ الأغلبيّة عصوه، وهذا الأمر الذي جعله يُغادر بابل هو ومن آمن معه، وقد كان دعوته كغيره من الأنبياء إلى توحيد الله-عزّ وجلّ-، والدّ‘وة إلى مكارم الأخلاقن والذّكر، والطّهارة من النّجاسات، وغيرها من الأشياء التي يدعو إليها ديننا الحنيف، وإلى عمارة الأرض، فقد نُسب إليه الفضل في بناء المُدون وتنظيمها، حتى قيل: إنّه قد بُني في عهده مائة وثمانٍ وثمانين مدينة، وقد اختلف المفسّرون في وفاته، وقيل: إنّه قد رفع إلى السّماء الرّابعة، وذلك لقوله الله -تعالى-:”وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا”[2]

شاهد أيضًا: من هو أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم

مواضع ذكر إدريس عليه السّلام

القرآن الكريم هو كلام الله المُعجز الذي أُنزل على محمد-صلى الله عليه السّلام-، وهو ختام الكتب السّماويّة، ومحمّد ختام الرّسُل الكِرام، والقرآن هو صالح لكُلّ زمانٍ ومكانٍ، ومُصلح لكُلّ زمان ومكانٍ، وقد ورد في القرآن أخبار الأُمم السّابقة، ومما ورد في القرآن عن سيدنا إدريس، قول الله -تعالى-:”واذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا”وقال تعالى: “وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ”.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على من هو النبي الذي يعتبر اول من خاط الثياب ولبسها ، والتّعريف بسيّدنا إدريس-عليه السّلام-، وكيف كان أول من خطّ وخاط، وما تفسير ذلك، واين وُلد، وهل اختلفوا في وفاته أم لا، وما هي المواضع التي ذُكر فيها إدريس في القرآن الكريم، وما هي المضامين التي احتوت عليها قصته.