كيفية صلاة الوتر ووقتها

كيفية صلاة الوتر ووقتها

كيفية صلاة الوتر ووقتها، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ صلاةَ الوترِ هي الصلاةُ التي تُختم بها صلاةُ الليل، وهي عبارة عن ركعاتٍ فردية وليست زوجية، وفي هذه الفقرة سيتمُّ ذكر كيفيَتها، والوقتَ الذي تُصلى فيه، كما سيتمُّ ذكر عدد ركعاتها، وحكم صلاتِها، والسور التي تُقرأ بها، ثمَّ سيتمُّ بيان أفضل أوقاتها،

كيفية صلاة الوتر ووقتها

في الفقرة الأولى من هذا المقال سيتمُّ بيان الطريقةِ التى تؤدَّى فيها صلاةَ الوترِ، كما سيتمُّ بيان الوقتَ الذي تُصلى فيه، وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا: هل يجوز صلاة الوتر مرتين

كيفية صلاة الوتر

هناك ثلاثُ كيفياتٍ لصلاةِ الوترِ، وفي هذه الفقرة بيانهنَّ، وفيما يأتي ذلك:[1]

  • الكيفية الأولى: الفصل بين كل ركعتين بتشهدٍ وتسليم، ثمَّ الإتيان بركعةٍ واحدة بتهدٍ وتسليم، وهذه هي أفضل الكيفيات، لحديث عائشة رضي الله عنها: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مَا بَيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إلَى الْفَجْرِ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ وَيُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ”.
  • الكيفية الثانية:  الوصل بين الركعات بتشهدٍ واحد أخيرٍ، كأن يصلي المسلم ثلاثَ ركعاتٍ متصلةٍ، ويختمها بتشهدٍ واحدٍ وتسليمتين من غير تشهدٍ أوسط.
  • الكيفية الثالثة: الوصل بين الركعاتِ بتشهدين، كأن يصلي المسلم ثلاثَ ركعاتٍ يتشهدُ بعد الركعةِ الثانية من غير تسليم، ثمَّ يأتي بركعةٍ واحدةٍ يتشهد بعدها ويسلِّم، وهذه الكيفية هي أدنى المراتب من حيث الأفضلية، وسبب ذلك؛ حتى يتميز الوتر عن فرض المغرب، وقد جاء في الحديث: (“لَا تُشَبِّهُوا الْوِتْرَ بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ”.

تنبيه: ذهب بعض الفقهاء إلى عدم مشروعية صلاةِ الوترِ بتشهدين، كهيئة صلاة المغرب.

شاهد أيضًا: ما هو الدعاء الذي يقال في صلاة الوتر

وقت صلاة الوتر

يبدأ وقتُ صلاة الوتر بعد صلاةِ العشاء، ويستمرُّ وقتها حتَّى طلوع الفجر الصادق، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى”.[2]

شاهد أيضًا: حكم من نسي دعاء القنوت في صلاة الوتر

عدد ركعات صلاة الوتر

يجوز للمسلم أن يوتر بواحدةٍ أو ثلاثٍ أو خمسٍ أو سبعٍ أعو تسعٍ، أو إحدى عشر ركعة، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوتر بأحد عشر ركعة، ودليل ذلك ما رُوي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- حيث قالت: “”كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مَا بَيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إلَى الْفَجْرِ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ وَيُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ”.[3]

شاهد ايضًا: كيف أصلي صلاة الوتر … وما هو فضل صلاة الوتر

حكم صلاة الوتر

إنَّ صلاةَ الوترِ تعدُّ من السنن المؤكدة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم عند جمهور الفقهاء، باستثناء فقهاء المذهب الحنفي حيث ذهبوا إلى أنَّها من الواجبات، وهي من أعظم القربات إلى الله -عزَّ وجلَّ- لذلك ينبغي للمسلم المحافظة عليها وعدم تركها.[4]

شاهد أيضًا: كيفية صلاة التراويح مع الشفع والوتر

ما يُقرأ في صلاة الوتر

يسنُّ للمسلم أن يقرأَ في صلاةِ الوترِ إن صلاها ثلاثًا، سورة الأعلى في الركعة الأولى، وسورة في الثانية، وسورة الإخلاص في الثالثة، ودليل ذلك ما رُوي عن أي بن كعب حيث قال: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِسَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ”.[5]

شاهد أيضًا: كيف أصلي صلاة القيام في رمضان وما هو فضلها

هل الأفضل تقديم صلاة الوتر أم تأخيرها

إنَّ الأفضل للمسلم الذي يطمع بقيام الليل من آخره أن يؤخر صلاةَ الوترِ؛ إذ أنَّ صلاةَ الليلِ أفضل، وهي مشهودةً، ومن خشي فوات قيام الليل عليه يجوز له أن يوتر أول الليل، ودليل ذلك ما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: “مَنْ خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ فَإِنَّ صَلاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ وَذَلِكَ أَفْضَلُ”.[6]

شاهد أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان كيفية صلاة الوتر ووقتها كما تمَّ بيان عدد ركعاتها وحكمها عند الفقهاء والسور التي تُقرأ فيها، مع الدليل الشرعي، وفي ختام هذا المقال سيتمُّ ذكر أفضل أوقاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *