كيف أعرف جسمي حمضي أو قلوي

كيف أعرف جسمي حمضي أو قلوي

كيف أعرف جسمي حمضي أو قلوي؟، يعتبر التوازن الحامضي القلوي من الأمور المهمة جدًا في الجسم وبالتالي فإن أي خلل فيه سيؤدي إلى أعراض وعلامات معينة وغير مرغوبة، وتختلف هذه الأعراض باختلاف نوع الاضطراب الموجود فبعض الأجسام حمضية وبعضها الآخر قلوي.

كيف أعرف جسمي حمضي أو قلوي

تتراوح درجة الحموضة (درجة PH) الطبيعية لجسم الإنسان بين 7 و7.4 حيث تنتج عن توازن التراكيز الدموية للأحماض والقلويات الموجودة في الجسم، وبالتالي فإن أي خلل في أحد التراكيز السابقة سيسبب تغيرات في درجة الحموضة وظهور مجموعة من الأعراض والعلامات مميزة، يتساءل الكثيرون عن الطريقة المُثلى للإجابة عن سؤال كيف أعرف جسمي حمضي أو قلوي، ويمكن القول بأن تحليل الدم وقياس نسبة الشوارد الحامضية والقلوية فيه ستعطي الجواب الدقيق، ومن الجدير بالذكر بأن قياس حموضة البول أو العرق أو اللعاب غير مفيد ولا يعكس حالة الجسم إطلاقًا.

العلامات الدالة على الجسم الحمضي

تتظاهر حموضة الجسم بمجموعة من الأعراض المزعجة التي يسعى المريض للتخلص منها بأسرع ما يمكن، ومن أهم العلامات الدالة على الجسم الحمضي:[1]

  • هشاشة العظام وضعفها: تعتبر هشاشة العظام وسهولة كسرها من العلامات المهمة والمساعدة على الإجابة عن سؤال كيف أعرف جسمي حمضي أو قلوي حيث تشير إلى ارتفاع حموضة الجسم الذي يلجأ إلى استخلاص المواد القلوية من العظام كالكالسيوم والفوسفور وغيرها لتصبح هذه العظام في النهاية ضعيفة وهشة.
  • تقصف الشعر وضعف الأظافر: يمكن القول بأن تقصف الشعر وضعف الأظافر من العلامات المرافقة أيضًا لحموضة الجسم، وبشكل مشابه لما سبق يلجأ الجسم لاستخراج المواد ذات التأثير القلوي من الشعر والأظافر لتحقيق التوزان الحمضي القلوي.
  • البدانة: تعتبر البدانة نتيجة شائعة لارتفاع تركيز الحموض في الجسم حيث يترافق ذلك مع زيادة في إفراز الأنسولين الذي يحفّز تراكم الدهون تحت الجلد ويمنع حرقها ويؤدي ذلك بالنتيجة إلى زيادة الوزن والبدانة.
  • تسوس الأسنان والتهاب اللثة: تتأثر الأسنان بدرجة حموضة الجسم بشكل كبير حيث تؤثر الحموضة العالية على سلامة الطبقة الخارجية للأسنان وتسبب نخرها، وقد يصل هذا النخر إلى اللثة الملامسة للسن المصاب فتلتهب ويترافق ذلك مع الألم الشديد.
  • الأرق وعدم القدرة على النوم: تترافق حموضة الجسم مع نقص في تركيز عنصر الكالسيوم ذي التأثير القلوي وذلك نظرًا لامتصاصه لتعديل درجة الحموضة، يترافق نقص الكالسيوم مع اضطرابات النوم وفقدان الطاقة اللازمة للقيام بالنشاطات اليومية.

مخاطر حمضية الجسم

يعتبر الاطلاع على علامات حموضة الجسم سابقة الذكر مهم وضروري للتعرف على وجود هذا الاضطراب ومراجعة الطبيب لعلاجه وتدبيره بأسرع ما يمكن، فقد تعود ارتفاع حموضة الجسم بالكثير من المخاطر والمضاعفات الجدية، ومن أهمها:

  • خلل في عمل الجهاز المناعي ونقص مناعة الجسم، وبالتالي يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والاضطرابات المختلفة.
  • زيادة احتمال ظهور السرطان في الجسم فقد أثبتت الدراسات أن احتمال تطور السرطان أعلى في الأجسام الحمضية مقارنةً بغيرهم.
  • ظهور الأمراض المفصلية والعضلية في عمر مبكر حيث يعتبر التهاب المفاصل المتعددة من أهم نتائج الاضطراب السابق التي تتطلب التدبير المناسب للمحافظة على حركة الشخص ونشاطه.

شاهد أيضًا: ماهي العادات الغذائية التي قد تزيد من خطر الاصابة بالسرطان لدى بعض النساء

خطورة ارتفاع نسبة القلويات بالجسم عن الحد الطبيعي

يمكن القول بأن تحقيق التوازن الحمضي القوي أمر ضروري، فكما أن ارتفاع حموضة الجسم تسبب أعراض مزعجة وربما خطيرة للمريض فإن ارتفاع نسبة القلويات في الجسم عن الحد الطبيعي لها تأثيرات غير مرغوبة أيضًا، ومن أهم هذه التأثيرات:[2]

  • الصداع: قد ينتج الصداع عن زيادة قلوية الجسم، فيصبح المريض سريع الغضب وسيء المزاج، ومن هنا يمكن أن يؤثر ذلك على نوعية حياته وعلاقاته الاجتماعية.
  • الغثيان والإقياء: يعتبر الغثيان والإقياء من الأعراض الشائعة المرافقة لقلوية الجسم، وقد يكون الإقياء شديد ومتكرر لدرجة يفقد معها المريض الكثير من السوائل والشوارد مما يتطلب التعويض السريع للوقاية من التجفاف.
  • الدوخة والدوار: تترافق الدوخة والدوار مع الغثيان والإقياء حيث تنتج الدوخة عن انخفاض ضغط الدم الناتج عن فقدان السوائل والشوارد المختلفة.
  • تشوش الرؤية: ينتج تشوش الرؤية عن الأعراض السابقة، وليس بسبب التأثير على العين أو الأعصاب البصرية، فيشعر المريض بأنه غير قادر على الرؤية بشكل واضح.
  • تشنج الجسم: تتقلص عضلات الجسم بسبب التفاعلات القلوية التي تحدث داخله، فيشعر الشخص بتشنج معمم في جسده.
  • تنميل الوجه والأطراف: إن تنميل الوجه والأطراف من الاضطرابات المقلقة للمريض فقد يشك بوجود مرض خطير، ولكن ينتج ذلك في الحقيقة عن اضطرابات الشوارد المرافقة لقلوية الجسم.

أسباب تحول الجسم إلى حمضي

تنتج حموضة الجسم عن مجموعة من الأسباب والتصرفات الخاطئة التي يقوم بها الشخص، ومنها:

  • العادات الغذائية السيئة مثل الإكثار من المشروبات الغازية وعصائر الحمضيات.
  • النظام الغذائي غير المتوازن الذي يعتمد بشكل أساسي على اللحوم والأغذية ذات المصدر الحيواني.
  • نقص تركيز الفيتامينات والمعادن الناتج عن سوء التغذية أو التعرض لوعكة صحيّة شديدة.
  • عدم تنظيم الوجبات مثل تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة.
  • تناول بعض أصناف الأدوية التي تمتلك تأثير حمضي على الجسم.
  • الإفراط في تسريب المحاليل الحمضية ولذلك يجب الحذر عند التعامل مع هذ المحاليل.

وصفة طبيعية لإعادة التوازن إلى الجسم الحمضي

يمكن إعادة التوازن الحمضي القلوي للجسم عن طريق استعمال وصفة طبيعية غير مضرّة إطلاقًا، ويتم تحضيرها كما يلي:

  • إضافة نصف ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم ذات التأثير القلوي إلى ملعقتين من خل التفاح.
  • تحريك المزيج السابق بشكل جيد ثم الانتظار لمدة ربع ساعة (15 دقيقة).
  • إضافة المزيج السابق إلى كأس كبير من المياه والتحريك بشكل جيد.

شاهد ايضًا: فوائد الليمون مع الماء

مواد طبيعية مفيدة للوصول إلى الجسم القلوي

هناك مجموعة من المواد الطبيعية المفيدة التي تساعد على تحقيق التوازن الحمضي القلوي في الجسم، ومنها:

  • الحنطة السوداء التي تعتبر من المواد الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة وذات التأثير القلوي في الوقت ذاته.
  • بذور الكتان نظرًا لغناها بالفيتامينات والمواد المهمة للجسم.
  • البابايا والأعشاب البحرية التي أثبتت دورها المهم في الوصول إلى بيئة داخلية قلوية للجسم.

نصائح للوصول إلى الجسم القلوي المتوازن

يوجد مجموعة من النصائح المفيدة التي تساعد على الوصول إلى التوازن الحمضي القلوي المناسب للجسم، ومن أهمها:[3]

  • الالتزام بتناول محلول الماء مع بيكربونات الصوديوم والخل بشكل يومي مع الحرص على تحضيرها بشكل دقيق.
  • إدخال الخضار في النظام الغذائي اليومي نظرًا لغناها بالمعادن والشوارد ذات التأثير القلوي المعدّل لحموضة الجسم.
  • تناول اللحوم مرتين أو ثلاث مرات كحد أقصى خلال الاسبوع فالإفراط في تناولها مضر للجسم ويسبب تراكم الحموض داخله.
  • عدم الإفراط في تناول الحلويات والمشروبات الغازية نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من المواد ذات التأثير الحمضي.
  • تناول المكسرات غير المملحة وخاصةً اللوز نظرًا للقيمة الغذائية الكبيرة له بالإضافة إلى دوره المهم في الوصول إلى توازن حمضي قلوي في الجسم.
  • ممارسة التمارين الرياضية اليومية بانتظام حيث تساعد الحركة على حرق الدهون والأحماض الدسمة الموجودة في الجسم وبالتالي الوصول إلى التوازن المطلوب.
  • تجنب القيام بالرياضات العنيفة حيث يسبب الإجهاد المستمر تراكم حمض اللبن واللاكتيك داخل الجسم المتعب وارتفاع حموضته وتشنج عضلاته.
  • الابتعاد عن العادات السيئة كالتدخين والمخدرات والكحول، فالمواد السابقة تضر بالجسم وتسبب ارتفاع حموضته في الوقت ذاته.
  • عدم الإكثار من المشروبات الحاوية على الكافيين كالقهوة والشاي والكحول فالإفراط في شربها قد يسبب خلل في توازن البيئة الداخلية للجسم.
  • إدخال حليب الصويا وحليب اللوز في النظام الغذائي اليومي نظرًا لغناهما بالعناصر الغذائية المهمة كالفيتامينات والمعدان ذات التأثير القلوي.
  • عدم الإفراط في تناول الأغذية الحاوية على القمح كالخبز والسمون وغيرها.
  • المحافظة على الحالة النفسية المستقرة والابتعاد عن الأجواء السلبية والقلق والتوتّر للمحافظة على التوازن الحمضي القلوي للجسم.

علاقة النظام الغذائي الأمريكي بتوازن الجسم

يعتمد النظام الغذائي الأمريكي على دراسة حديثة تم إجراؤها مؤخرًا حيث أكدت هذه الدراسة أن الارتفاع الخفيف في درجة حموضة الجسم غير مضر إطلاقًا بل على العكس يحمي من الأمراض الزمنة واضطرابات القلب والبدانة، وبالتالي يوصي هذا النظام بالحفاظ على درجة حموضة خفيفة للجسم دون زيادة أو نقصان، ويؤكد على أهمية الاعتماد على الماء وعصير الليمون الحمضي والحليب القلوي في النظام الغذائي اليومي.

وهنا ينتهي المقال حيث تمت الإجابة على سؤال كيف أعرف جسمي حمضي أو قلوي، كما تم التطرق إلى العلامات الدالة على الجسم الحمضي ومخاطر حمضية الجسم بالإضافة إلى خطورة ارتفاع نسبة القلويات بالجسم عن الحد الطبيعي وأسباب تحول الجسم إلى حمضي، وأخيرًا تم ذكر وصفة طبيعية لإعادة التوازن إلى الجسم الحمضي ومواد طبيعية مفيدة للوصول إلى الجسم القلوي وعلاقة النظام الغذائي الأمريكي بتوازن الجسم.

المراجع

  1. ^ medicalnewstoday.com , What to know about acidosis , 17/05/2022
  2. ^ webmd.com , What Is Alkalosis? , 17/05/2022
  3. ^ healthline.com , The Alkaline Diet: An Evidence-Based Review , 17/05/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *