كيف تتقن لعبة الحياة وأهم الدروس لإتقان الحياة

كيف تتقن لعبة الحياة التي أظهرت هذه التقنية الجديدة في عالم النفس على يد الطبيبة سمية الناصر من أجل أن تقوم بتحسين الكثير من حياة الناس، والتخلص من العديد من المشاكل التي تواجههم باستمرار ولكن هذه الدكتورة تعتقد أن الناس لا يتغيرون لأنهم لا يمارسون هذه التقنية بإستمرار لذلك صممت كتاب لهذه التقنية لكل من يرغب في أن يقوم بتغيير حياته.

كيف تتقن لعبة الحياة

يوجد هناك ثلاثة طرق يعيش بها الناس، الطريقة الأولى تدل على الغالبية العظمى من الناس فهؤلاء الأشخاص يعيشون في الحياة وغير مدركين بأنهم يلعبون لعبة الحياة، وأن الإعتراف بفكرة أن الحياة هي لعبة سيكون هذا الأمر بالنسبة لهم مخيف، لذا نجد الناس يقومون بإنشاء مشاريع بطولية وتحفيزية لكي يشعروا بالسعادة والرضا، والهروب من واقع طبيعتهم الجسدية، وموتهم الذي لا مفر منه، فهم يلعبون اللعبة بوسائل مختلفة وقدرات متنوعة ونتائج مختلفة، فهؤلاء الأشخاص على علم بأنهم سيموتون حتمًا ولكنهم لا يهتمون بهذا الأمر، والمجتمع يُعد أن هذه الفئة من البشر تعيش حياة طبيعية ويتمتعون بالصحة، ومتكيفة جدًا بالحياة.

أما الفئتان الثانية والثالثة من الناس تختلف إختلافًا كليًا عن الفئة الأولى فهؤلاء الأشخاص اكتشفوا بأن الحياة هي مجرد لعبة ويسعون لتمكن من اختيار قواعد اللعبة، والطريقة التي سيلعبون بها، وسيصدر كتاب لإتقان هذه الشيفرة الذي تم تأليفه لفهم الحالة البشرية، المجموعة الثانية ستكتشف بأن الحياة هي مجرد لعبة ولكن هذا الإعتراف سيكون مدمرًا لهم فهم يعلمون جيدًا بأن الموت بانتظارهم لا محالاة، وسيصبح لديهم لامبالاة في الحياة وغير مهتمين بها، عادةً ما يواجه هؤلاء الأشخاص  الإكتئاب السريري، وأمراض نفسية وجسدية.

أما الفئة الثالثة من الناس هم من يشعرون عادةً بالتوتر ويعانون من الآمها من حين لآخر ، فهم يعلمون جيدًا بأن الحياة ليس لها أي معنى إلا إذا منحوها هذا المعنى، فهؤلاء الفئة اختاروا على أن لا يمنحون الحياة أي معنى أبدًا، وهم ينظرون إلى الحياة بأنها لعبة وهذه اللعبة تمتلك لوحة فارغة ومساحة فارغة تمتلئ بالتميز والقوة الإبداعية المثالية، فهم يعيشون الحياة ويتمتعون بها بلا قيودن فالموت بالنسبة لهم هو تذكير بعيش الحياة بصفة أكمل.

شاهد أيضًا: كيف ارتب حياتي .. نصائح فعالة لترتيب وتنظيم الحياة

أهم الدروس لإتقان الحياة

عادةً يستسلم البعض ويرضون بالبقاء على اليابسة في انتظار أن تحين أي فرصة أو أن تسمح الظروف، في حين يتخذ آخرون خيارات فعالة لفهم من هم وماذا يريدون، يحددون أهدافهم التي تسمح لهم بالتحرك نحو الإتجاه الصحيح، ولكن جزءًا كبيرًا من مسألة الحصول على حياة ناجحة يأتي نتيجةً لتعلم كيفية التعامل مع الدروس التي تعلمناها في الحياة، وفيما يلي أهم الدروس التس ستصادفنا في الحياة والتي ينبغي أن تعلم منها:

  • اجعل نفسك دائمًا بأنك مهم فعندها سوف يحتاجك الجميع ولا يمكنهم التخلي عنك، وإذا كنت تنبغي الوصول إلى النجاح فقم بتعلم كيفية إختراع وبناء أشياء يمكن أن يحتاجونها الأخرون ويستخدمونها في حياتهم اليومية.
  • إن البدء بخطوات نجاحك في الحياة دائمًا تبدأ بالخطوة الصغيرة لإغتنام الفرصة، ففي الأعمال والعلاقات والحياة يبدأ النجاح والسعي له بخطوات صغيرة ترتكز على الإصرار في أن تكون ناجحًا وتسعى لفعل الأشياء التي تجعلك أفضل.
  • الحياة كثيرة بالدروس التي لا تنتهي لذا عليك تعلم دروس الحياة باستمرار دون توقف، لتكون أكثر وعيًا وإدراكًا في الحياة وتتمكن من العيش بها، تعلم دروس الحياة عن طريق الإنفتاح على الدروس في كل ما تقوم به وتجربه.
  • إحذر أن تفتح مجالًا لأن يكون صوت مخاوفك والقلق التي تشعر به أعلى من صوت ثقتك بنفسك ونجاحك في الحياة، أو أن تعلو صوت عقلك المنفتح والمدبر، وصوت الإيمان الذي بداخلك، فهذه الأصوات كفيلة بأن تخفي صوت الخوف.
  • إن الصيت والسمعة الطيبة التي تبنى على أساس شخصيتك هي أغلى من المال، فهذه السمعة تلزمك بإنتقاء الكلمات واختيارها جيدًا قبل التحدث بها، والنظر جيدًا للتصرفات التي تقوم بها، والأهم من ذلك أن تعتني بشخصيتك لتكون سمعتك طيبة.
  • إن النجاح والتوفيق يعود عليك بقدر العطاء الذي تقدمه، فالنجاح لا يأتي بمقدار ما تحصل عليه ولكن بمقدار ما تمنحه للآخرين، فإذا كنت تريد حياة سعيدة وتشعر بالراحة والإطمئنان فاعط أكبر قدر من العطاء.
  • كل شخص سيواجه الفشل والنجاح في حياته، لذا فعليك أن لا تهزم، وذلك لأن الشعور بالمخاطرة وفقدان الأمل يؤدي إلى الفشل أكثر، بل عليك أن تمنح نفسك فرصة أخرى للوصول إلى النجاح مجددًا ومساندة نفسك مرة أخرى.
  • يجب أن تمنح نفسك فرصة للتفكير بأفكار قوية وإيجابية وداعمة، حتى تحصل على حياة أكثر سعادة وتصل إلى النجاح، فالخالق عز وجل منحنا نعمة التفكير ويجب استخدامه إيجابيًا وليس سلبيًا.
  • إن التسامح والعفو عن الشخص الذي تسبب في إيذائك يعتبر أشجع وأذكى من القيام بمواقف سيئة تؤذيه، ولا تسمح للأشخاص السلبيين والأحقاد أن تقف أمام المضي نحو طريق النجاح الذي تسير به.

شاهد ايضًا: حكم وامثال عن الحياة من أقوال العظماء

كيفية إتقان إدارة وقت العمل في الحياة

إن التركيز في العمل وإنهاء جميع المهام اليومية التي تقع على عاتقيك ليس أمرًا هينًا خاصة عندما يكون ذهنك محملًا بالكثير من الأفكار والمشاكل، لذا سنقدم لك فيما يلي مجموعة من النصائح التي سوف تساعدك على إدارة وقت العمل في الحياة بكفاءة وزيادة الإنتاجية وسرعة الإنجاز، وتتمثل النصائح فيما يلي:

اكتشف كيف تقضي وقتك حاليًا

إذا عزمت على تحسين إدارة وقتك الخاص، فأنت تحتاج في البداية إلى معرفة إين تهدر وقتك الحالي، قم بوضع جدول بأيام الأسبوع وسجل أنشطتك التي تمارسها والوقت الذي تستغرقه لذلك، فهذا سيساعدك تحديد مقدار ما ستنجزه في اليوم الواحد، ومعرفة النشاطات الإيجابية التي تعود عليك بالفائدة، ومعرفة الأنشطة السلبية أيضًا التي تقضي بها وقت كبير دون فائدة، كما أن هذه الطريقة تساعدك في إدارة وقتك في كل يوم ومعرفة متى تبدأ بالعمل بمشروعاتك التي تستغرق وقت أكبر في الإبداع والتركيز.

قم بإنشاء جدول يومي والتزم به

قم بإنشاء جدول يومي على طيلة أيام الأسبوع، فهذه الطريقة مهمة جدًا للتعلم كيفية إدارة الوقت في العمل، ضع في هذه القائمة أهم نشاطاتك ومهامك التي تطلب إنجازًا سريعًا، فهذا الجدول سيعمل على إدارة وقتك بالطريقة الصحيحة، كما أن هذا المخطط سيعمل على تحفيز عقلك الباطن إلى اكتشاف خطط جديدة أثناء نومك مما يجعلك تستيقظ في صباح اليوم التالي برؤى وأفكار جديدة ليوم العمل.

إعطاء الأولوية بحكمة

عليك في البداية عند إدارة وقتك بوضع قائمة المهام التي يتطلب عليك القيام بها في المرتبة الأولى، ثم قم بترتيب المهام الأخرى حسب أهمية المهمة التي تطلب قيامك بها، قم بالتركيز على هذه المهام والأنشطة التي تدعم أهداف عملك.

تجنب الرغبة في القيام بمهام متعددة

تجنب القيام بمهام عدة في وقت واحد، فهذا يسبب إهدار الوقت والتقليل من الإنتاجية عند الإنتقال من مهمة إلى أخرى، وذلك لأنك سوف تشعر بالتعب والتوتر مما يسبب في عدم إنتهاء مهامك على أكمل وجه، لذا عليك ترتيب المهام كلًا على حدا والتركيز في كل مهمة وكيفية إنجازها بكفاءة، وابتعد عن التفكير والإنشغال بكيفية إنجاز المهام الأخرى.

تعيين حدود زمنية للمهام

عند إنشاء جدولك الزمني يجب عليك تحديد الوقت الزمني الذي يستغرق منك قيام كل مهمة، ويمكنك أيضًا تعيين فترات راحة قصيرة أثناء إنجاز هذه المهمة، فهذا يساعدك على التقليل من الإجهاد العقلي، وتجنب إهدار الوقت دون الإستفاد منه.

 كن منظمًا

تعتبر هذه النصيحة جدًا لإدارة الوقت بطريقة فعالة، ويجب عليك تدوين هذه النصيحة في قائمة المهام الخاصة بك، فعندما تكون منظمًا سوف يساعدك ذلك على توفير الوقت والجهد، فمثلًا عند تعرضك لفقدان ورقة مهمة تحتاجها وتبدأ بالبحث عنها في عدد كبير من الأوراق سوف يتطلب منك ذلك الكثير من الوقت والجهد الذي ستستغرقه في ذلك، عدا عن الفوضى التي ستحصل في الغرفة أو في المكتب، فالأشياء الصغيرة هذه تحدث فرقًا كبيرًا، لذا عليك تنظيم مهامك بالقيام بإنشاء نظام لتخزين المستندات، وإلغاء الإشتراك في رسائل البريد الإلكتروني التي لم تعد ضرورية.

شاهد ايضًا: خطوات ادارة المنزل وأهمية الادارة المنزلية الصحيحة

ختامًا نكن قد أنهينا مقالنا بعد أن أجبنا على سؤال كيف تتقن لعبة الحياة، كما تحدثنا عن أهم الدروس التي عليك معرفتها لإتقان الحياة والعيش بحياة كريمة، وفي نهاية المقال قدمنا بعض النصائح التي يجب إتباعها لإدارة وقت العمل في الحياة للأشخاص الذين يعانون من ذلك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *