من هو اول من تمنى الموت

من هو اول من تمنى الموت

من هو اول من تمنى الموت ؟ من المعلومات الدينيّة التي يبحث عنها الكثير من المُسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وقد جاء الردّ على هذا السّؤال في القرآن الكريم في سورة من السّورة المشّهورة، والتي سُمّيت باسم نبيٍّ كان يحمل من الصّفات ما لا يحملها أحد من قومه وبالأخص إخوته، وفيما يلي سنتعرّف على من هو أول من تمنى الموت.

من هو اول من تمنى الموت

أول من تمنّى الموت كان نبيّ الله يُوسف -عليه السّلام-، وفد حدثت الكثير من الأحداث ليُوسف منذ أن نشأ طفلًا صغيرًا، وقد كان يوسف نبيّ من سُلالة الأنبياء، فكان أبوه يعقُوب -عليه السّلام- وهو نبيّ، وكان جدّه إبراهيم -عليه السّلام-، وهو أيضًا نبيّ، فيوسف ابن نبيّ، ووالده ابن نبيّ أيضًا، فقد سأل الله-تعالى- الموت، وهذا فيه خلافٌ هل المقصود بالموت على حقيقته أم أنّ المقصود شيء آخر؛ لأنّه لا يجوز تمني الموت بالنّسبة للمُسلمين المُوحّدين.[1]

شاهد أيضًا: قصة يوسف عليه السلام للاطفال

حكم تمني الموت

لقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلّم- أن يتمنّى أحدٌ من المُسلمين الموت، وأرشدنا إلى دُعاءٍ هذا الدّعاء يُردّده المرء إذا حلّ به شيءٌ جعل الحياة تضيق عليه، فقد ورد عن أنس بن مالك-رضي الله عنه- عن النبي-صلى الله عليه وسلّم- أنّه قال:”لا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدُكُمُ المَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ به، فإنْ كانَ لا بُدَّ مُتَمَنِّياً فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أحْيِنِي ما كانَتِ الحَياةُ خَيْرًا لِي، وتَوَفَّنِي إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيْراً لِي”، فهذا هو المأمور به في تلك الحالة أن يدعو الله إن كانت الحياة خير له؛ فليحيه، وإن كانت شرًّا له؛ فليُمته؛ حتى لا يقع في ما يُغضب الله.

وعلى ذلك فالخوف من الوقوع في الفتن، أو الخوف من ذهاب الدّين قد يكونا مُجوّزين لتمني الموت، وأما من تمني موسى الموت، وذلك في قوله -تعالى-:”رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ”، فقد يكون ليس تمنيًّا للموت على سبيل العموم، وإنّما تمنى أن يتوفّاه الله مُسلمًا.

شاهد أيضًا: من هم ألو العزم من الرسل بالترتيب

من هو اول نبي تمنى الموت

أول نبيّ تمنى الموت كان يُوسف -عليه السّلام- لقد كان نشأ يوسُف نشأة يكرهه فيه إخوته، وذلك لأن يعقُوب كان يُحبّه أكثر من إخوته، وفي يوم من الأيام رأى يوسف رؤية، وأخبر والده بها، وهو أنه رأى أحد عشر كوكبًا والشّمس والقمر رآهم له ساجدين، فأمره أبوه أن لا يقصُص رؤياه على إخوته، فيكيدوا له كيدًا، إن الشيطان كان للإنسان عدوّ مبين، وبعد ذلك لما رأوا حبّ ابيه له خططوا له ليقتلوه، وتدور الأحداث في الآتي:

قصة يوسف مع إخوته

جاء إخوة يوسف ليعقوب-عليه السّلام-، بعدما أشاروا على بعضهم البعض ماذا هُم فاعلون بيُوسف، فقال بعضهم: نقتله، وقال البعض الآخر: نلقه في غيابات الجب؛ ليلتقطه بعض السّيّارة، فذهبوا إلى أبيهم، وقالوا له: يا أبانا ما لك لا تأمنّا على يوسف، وإنا له لناصحون، أرسله معنا غدًا يرتع ويلعب، فقال يعقوب، وكأنه يستشعر بقدوم الخطر: إني أخاف أن يأكله الذّهب وأنتم عنه غافلون، قالوا: إن أكله الذّئب إنا إذا لخاسرون، ولمّا ذهبوا به ألقوه في غيابات الجبّ، وجاؤوا على قميصه بدمٍ كذبٍ، ولكنّ يعقوب كان يستشعر أنه لم يمُت، وبعد ذلك حدثت الأحداث التي أدت بيوسف إلى أن كان عزيز مصر، وقابل آباه وإخوته، وردّ الله على أبيه بصره.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي قطعت النساء أيديهن عندما رأوه

صفات يوسف عليه السلام

تمتّع يوسف -عليه السّلام- بالكثير من الصّفات القياديّة التي جعلته يحظى بمكانة عزيز مصر، كما أنه تمتّع بالعفّة والطّهارة، وكلّ هذا كان تمهيدًا لأن يبدأ في دعوته إلى دين الله، وتُستظهر تلك الصّفات من خلال الآتي:

  • أنه طلب أن يتمّ تبرأته من كلّ التّهم المُلصقة إليها، حتى يبدأ في الدّعوة.
  • اختبار المنصب الأنسب له، والذي يتمكّن من خلاله أن ينهض هذا المكان ويزدهر، وهو جعله على خزائن الأرض.
  • أن يكون المرء قائدًا لا بُد وأن يتحلّآ بصفات القيادة، وأرقى تلك الصّفات هو الإحسان.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على من هو اول من تمنى الموت ، وما هو الحُكم الشرعيّ الذي يُستظهر من خلاله حكم تمني الموت، وهل تمنى يوسف الموت أم أن هناك تأويل آخر ينفي ذلك، وما هي الصّفات التي تمتّع بها يُوسف، والتي مكّنته من الوُصُول إلى تلك المرتبة العالية في حُكم مصر.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , يوسف عليه السلام وتمني الموت , 14/3/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *